السلم والاستقلال ج4
سعدات بهجت عمر
إن الواقع الفلسطيني بكل ما انطوى عليه عبر رحلة تمتد من التشرد الى الثورة الى قيام السلطة الوطنية قد ساهم مساهمة فعليه في ابتداع وصياغة الشخصية الفلسطينية سواء على صعيد النضال أو على صعيد الفكر والادب أو على صعيد الكلمة ...والعطاء والبناء.
إن التجربة الفلسطينية بلا شك من التشرد الى الثورة هي أخصب ما عاش الفكر العربي في الهزيع الأخير من القرن الماضي من تجارب مثلث عاملاً كبيراً من عوامل الحيرة والقلق والتساؤل... والثورة أيضاً في الحياة العربية. وقف إنساننا العربي بفعلها على تخوم عالمين. عالم الهزيمة والانكسار، وعالم الرفض والثورة فتشكلت منهما أضخم نموذجاً متمثلاً بالوصف والتجسيد تيار الكفر بالحياة، والنقمة، والآلام وتيار الايمان بالنضال، والثقة بالانتصار.
علينا الرد على التحدي الصهيوني ونحن أصحاب الخبرة الطويلة باختيار الطريقة الملائمة للصراع داخل الوطن للحفاظ على المكتسبات الوحدوية والمؤسساتية والسياسية والدبلوماسية للسلطة الوطنية، فليست الاستراتيجية الصحيحة هي التي تتسابق مع العدو في المجال الذي يختاره، ولكنها اختيار الوسائل المتوفرة على أفضل شكل للوصول الى تحقيق الهدف لاقامة الدولة المستقلة، ودعم المعنويات الشبابية في الشارع الفلسطيني بعقيدة راسخة ووطنية صادقة، وقيادة الشعب العربي الفلسطيني رغم الصعاب بقيادتنا الواعية، وعلى رأسها الرئيس أبو مازن المنبثقة من الشعب وتعمل معه وله وبه.
لأن الأمة العربية ما زالت تدور في حلقة مفرغة فيما يخص علم الثورة. الذي لابد وأن يصبح في هذه الظروف التي تمر بها البلاد العربية علم الانتقال الذي يعطي للمفهوم والمفاهيم الفنية والمتطورة هنا هي مفهوم الثورة والمفاهيم المتفرعة عنه الوحيدة الأصيلة والعضوية القدرة على إبداع الوحدة للخروج من المأزق الذي تعيشه هذه الأمة كأداة معرفة إجتماعية سياسية قومية ديناميكية ودامجية تكاملية للخروج من الدور الفاسد والدخول الى العلم الوحيد المتماسك والمنسق الذي سيقدم للأجيال وسائل الاحاطه بوضعها بحاضرها ومستقبلها، وسيكون الدخول في دين الثورة مطلباً عقلياً بالنسبة لشرائح هذه الأمة الى كونه مطلباً عربياً ودينياً لحماية الأقصى والقدس ومكتسبات السلطة الوطنية التي أرسي قواعدها الشهيد ياسر عرفات من الدمار... والضياع.
والحقيقة ومع هذا الصراع المرير الذي يخوضه شعبنا الفلسطيني أن هناك جدلية وتأثيراً متبادلاً في السياسة والانتفاضة والا خسرنا القضية أمام هذه المحكمة العليا (محكمة الذات) بدفع أثمان باهظة من الدمار والاذلال الى جانب الاحتلال وتكريسه، والتي تضعنا في معركة غير متكافئة وفي ظروف سيئة، فالصهيونية العالمية تمثل عمقاً بشرياً واقتصادياً لاسرائيل ومؤخرة فعّالة ديناميكية تعمل في خدمة الصهاينة في هذا الكيان المجرم الجاثم على أرضنا وصدور شعبنا. أما الدول العربية بغض النظر من إمتلاكها إمكانيات بشرية واقتصادية واستراتيجية هائلة لكنها بقيت خلال الصراع إمكانيات سلبية غير فاعلة أفلا يحق لنا أن نرعوي!!!.
5/10/2015
سعدات بهجت عمر
إن الواقع الفلسطيني بكل ما انطوى عليه عبر رحلة تمتد من التشرد الى الثورة الى قيام السلطة الوطنية قد ساهم مساهمة فعليه في ابتداع وصياغة الشخصية الفلسطينية سواء على صعيد النضال أو على صعيد الفكر والادب أو على صعيد الكلمة ...والعطاء والبناء.
إن التجربة الفلسطينية بلا شك من التشرد الى الثورة هي أخصب ما عاش الفكر العربي في الهزيع الأخير من القرن الماضي من تجارب مثلث عاملاً كبيراً من عوامل الحيرة والقلق والتساؤل... والثورة أيضاً في الحياة العربية. وقف إنساننا العربي بفعلها على تخوم عالمين. عالم الهزيمة والانكسار، وعالم الرفض والثورة فتشكلت منهما أضخم نموذجاً متمثلاً بالوصف والتجسيد تيار الكفر بالحياة، والنقمة، والآلام وتيار الايمان بالنضال، والثقة بالانتصار.
علينا الرد على التحدي الصهيوني ونحن أصحاب الخبرة الطويلة باختيار الطريقة الملائمة للصراع داخل الوطن للحفاظ على المكتسبات الوحدوية والمؤسساتية والسياسية والدبلوماسية للسلطة الوطنية، فليست الاستراتيجية الصحيحة هي التي تتسابق مع العدو في المجال الذي يختاره، ولكنها اختيار الوسائل المتوفرة على أفضل شكل للوصول الى تحقيق الهدف لاقامة الدولة المستقلة، ودعم المعنويات الشبابية في الشارع الفلسطيني بعقيدة راسخة ووطنية صادقة، وقيادة الشعب العربي الفلسطيني رغم الصعاب بقيادتنا الواعية، وعلى رأسها الرئيس أبو مازن المنبثقة من الشعب وتعمل معه وله وبه.
لأن الأمة العربية ما زالت تدور في حلقة مفرغة فيما يخص علم الثورة. الذي لابد وأن يصبح في هذه الظروف التي تمر بها البلاد العربية علم الانتقال الذي يعطي للمفهوم والمفاهيم الفنية والمتطورة هنا هي مفهوم الثورة والمفاهيم المتفرعة عنه الوحيدة الأصيلة والعضوية القدرة على إبداع الوحدة للخروج من المأزق الذي تعيشه هذه الأمة كأداة معرفة إجتماعية سياسية قومية ديناميكية ودامجية تكاملية للخروج من الدور الفاسد والدخول الى العلم الوحيد المتماسك والمنسق الذي سيقدم للأجيال وسائل الاحاطه بوضعها بحاضرها ومستقبلها، وسيكون الدخول في دين الثورة مطلباً عقلياً بالنسبة لشرائح هذه الأمة الى كونه مطلباً عربياً ودينياً لحماية الأقصى والقدس ومكتسبات السلطة الوطنية التي أرسي قواعدها الشهيد ياسر عرفات من الدمار... والضياع.
والحقيقة ومع هذا الصراع المرير الذي يخوضه شعبنا الفلسطيني أن هناك جدلية وتأثيراً متبادلاً في السياسة والانتفاضة والا خسرنا القضية أمام هذه المحكمة العليا (محكمة الذات) بدفع أثمان باهظة من الدمار والاذلال الى جانب الاحتلال وتكريسه، والتي تضعنا في معركة غير متكافئة وفي ظروف سيئة، فالصهيونية العالمية تمثل عمقاً بشرياً واقتصادياً لاسرائيل ومؤخرة فعّالة ديناميكية تعمل في خدمة الصهاينة في هذا الكيان المجرم الجاثم على أرضنا وصدور شعبنا. أما الدول العربية بغض النظر من إمتلاكها إمكانيات بشرية واقتصادية واستراتيجية هائلة لكنها بقيت خلال الصراع إمكانيات سلبية غير فاعلة أفلا يحق لنا أن نرعوي!!!.
5/10/2015