عارمة لا عابرة هي كل إنتفاضات القدس
الكاتب سلامة يوسف
أغضبوا القدس فأغضبوا كل فلسطيني ، لكن لما أغضبوها ؟ ومن ثم لما أغضبوا كل فلسطيني ؟! إنهما تساؤلان يعرف إجابتهما الكثيرين لكن لا أحد أكثر معرفة بإجابتهما من الإحتلال نفسه ، فهو يعرف أنه أغضب القدس بناء على ظن منه أنه
مثالي هو الوقت الحالي للإنقضاض على الحرم ومسجده ، وأنه أغضب كل فلسطيني لعلمه بالتعريف الحقيقي للمقدسي ، فيعلم الإحتلال أن المقدسي هو كل فلسطيني يغضب لغضب القدس وإن لم يكن يعيش تحت سماءها .
الإحتلال ليس نادما على محاولته إلتهام الحرم ومسجده بناء على ظن بل سيكرر ذلك كلما راوده ذات الظن ، فالحرم ومسجده هدفاه وما دامت الأهداف دامت المحاولات ، لكنه اليوم بعد إيمانه لا ظنه أنه ليس مثاليا هو الوقت الحالي سيسعى لتدارك
تداعيات إغضابه القدس وكل الفلسطينيين الغاضبين لأجلها ، وهو لن يدخر جهدا أو سبيلا في سعيه لذلك ، فهو لن يتوقف عند إستخدامه لجيشه وناره بل أيضا سيعتمد كل الطرق التي استخدمها لقمع الإنتفاضة الثانية ونجحت بالمساعدة وكل الطرق
التي سيبتدع استخدامها لقمع الحالية الثالثة وستساعد.
ليس التاريخ وانما الإنتفاضة الثانية هي من أثبتت أن كل إنتفاضة لأجل القدس هي إنتفاضة طويلة الأمد ، وتلك أيضا حقيقة يعرفها الإحتلال أكثر من غيره ، ولا شك أنه بناء عليها سوف يتعامل مع حالة الغضب الفلسطيني عليه التي يقودها هذه المرة الشباب المثقف لنفسه بثقافة الإحتلال عدو .
قديمة العهد هي ثقافة الإحتلال عدو ، لكن الجديد كليا على صعيد هذه الثقافة هو أن الشباب الفلسطيني قد إنتقل بمستواه من مستوى تلقن الغضب إلى مستوى تلقين الغضب، بمعنى أنه بعد أن أكسبه الكثير من الغضب ولغضبه الجم لم يعد كافيا بالنسبة له أن يشعر بالغضب إتجاه محتله ويتوقف الأمر عند الشعور وفقط ، فما هو
كافي بالنسبة له الآن وفقط هو إحلال غضبه على محتله ، وخير شاهد على ذلك هو الشهيد الشاب مهند حلبي -سلام له وعليه-.
إذا ؟ إذا هو ما يعرفه الإحتلال فهو يعرف أنه يواجه إنتفاضة غضب ، إذا ماذا بعد ؟ إذا أيضا هو ما يعرفه الإحتلال فأيضا هو يعرف أنه يواجه إنتفاضة غضب مجهولة النهاية .
9-10-2015
الكاتب سلامة يوسف
أغضبوا القدس فأغضبوا كل فلسطيني ، لكن لما أغضبوها ؟ ومن ثم لما أغضبوا كل فلسطيني ؟! إنهما تساؤلان يعرف إجابتهما الكثيرين لكن لا أحد أكثر معرفة بإجابتهما من الإحتلال نفسه ، فهو يعرف أنه أغضب القدس بناء على ظن منه أنه
مثالي هو الوقت الحالي للإنقضاض على الحرم ومسجده ، وأنه أغضب كل فلسطيني لعلمه بالتعريف الحقيقي للمقدسي ، فيعلم الإحتلال أن المقدسي هو كل فلسطيني يغضب لغضب القدس وإن لم يكن يعيش تحت سماءها .
الإحتلال ليس نادما على محاولته إلتهام الحرم ومسجده بناء على ظن بل سيكرر ذلك كلما راوده ذات الظن ، فالحرم ومسجده هدفاه وما دامت الأهداف دامت المحاولات ، لكنه اليوم بعد إيمانه لا ظنه أنه ليس مثاليا هو الوقت الحالي سيسعى لتدارك
تداعيات إغضابه القدس وكل الفلسطينيين الغاضبين لأجلها ، وهو لن يدخر جهدا أو سبيلا في سعيه لذلك ، فهو لن يتوقف عند إستخدامه لجيشه وناره بل أيضا سيعتمد كل الطرق التي استخدمها لقمع الإنتفاضة الثانية ونجحت بالمساعدة وكل الطرق
التي سيبتدع استخدامها لقمع الحالية الثالثة وستساعد.
ليس التاريخ وانما الإنتفاضة الثانية هي من أثبتت أن كل إنتفاضة لأجل القدس هي إنتفاضة طويلة الأمد ، وتلك أيضا حقيقة يعرفها الإحتلال أكثر من غيره ، ولا شك أنه بناء عليها سوف يتعامل مع حالة الغضب الفلسطيني عليه التي يقودها هذه المرة الشباب المثقف لنفسه بثقافة الإحتلال عدو .
قديمة العهد هي ثقافة الإحتلال عدو ، لكن الجديد كليا على صعيد هذه الثقافة هو أن الشباب الفلسطيني قد إنتقل بمستواه من مستوى تلقن الغضب إلى مستوى تلقين الغضب، بمعنى أنه بعد أن أكسبه الكثير من الغضب ولغضبه الجم لم يعد كافيا بالنسبة له أن يشعر بالغضب إتجاه محتله ويتوقف الأمر عند الشعور وفقط ، فما هو
كافي بالنسبة له الآن وفقط هو إحلال غضبه على محتله ، وخير شاهد على ذلك هو الشهيد الشاب مهند حلبي -سلام له وعليه-.
إذا ؟ إذا هو ما يعرفه الإحتلال فهو يعرف أنه يواجه إنتفاضة غضب ، إذا ماذا بعد ؟ إذا أيضا هو ما يعرفه الإحتلال فأيضا هو يعرف أنه يواجه إنتفاضة غضب مجهولة النهاية .
9-10-2015