الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اليوم كالبارحة بقلم:محمود فنون

تاريخ النشر : 2015-10-10
اليوم كالبارحة بقلم:محمود فنون
اليوم كالبارحة

محمود فنون

9/10/2015م

على بوابات إضراب عام 1936م من القرن الماضي دعا أكرم زعيتر إلى ضرورة الخروج من تحت عباءة القيادات والزعامات التقليدية . وتمكن جيل الكفاح من إطلاق شرارة الإضراب والثورة  في نيسان من نفس العام من خارج عباءاتهم  وبمعزل عنهم .. ولكن. .

ولكن التقليديون عادوا وتمكنوا من فرض وجودهم وعجز جيل الشباب عن لفظهم والحراك بدونهم . فقد تداعى التقليديون في اليوم السادس الى اجتماع في القدس وطربشوا انفسهم على الحراك المنطلق والإضراب والثورة.

كانت قيادة ولكنها غير مناسبة ولا متناغمة مع حركة الجماهير وقد تشكلت من الزعماء التقليديين من زعماء الأحزاب المتناحرة .

ليس المتناحرة فقط بل أن جزء منها يتمول من الإنجليز ومن الحركة الصهيونية وفي صراع مع الباقي  وآخرون متواطئون مع الإنتداب وتناقضهم معه دون سقف الحركة الشعبية بكثير كما أن الصراعات القبلية والمواقف القبلية الزعامية أقوى من الروح الوطنية الجامعة .

لماذا لا نعيد كتابة تاريخنا وقراءة تاريخنا .

كانت القيادة خجلى من المندوب السامي لأن الجماهير لا تلتزم بالهدوء والإستقرار و تعهدت لواكهوب بمواصلة العمل من أجل تهدئة الشعب .

أي لم تقم بقيادة الحراك وتطويره والتناغم معه والإنخراط فيه بل سعت بكل قوة للحفاظ على منزلتها عند الإنتداب وحافظت على الصلة به وأخيرا دعت لوقف الإضراب وانهته دون نتيجة .

وعادت الأحداث وانفجرت لاحقا مما اغضب المندوب السامي من هذه القيادة التي لا تستطيع ان تسيطر على حركة الشعب كما هي مصلحة الإنتداب .

وكانت الجماهير الغفلى تهتف لهذه القيادة التقليدية التي تتطربش بالدين والموقف الوطني وهي دون مستوى المهمة الوطنية .

اليوم كالبارحة : الفصائل متناقضة وبعضها ميت وبعضها جزء من الحكم الذاتي والتنسيق الأمني .

فإذا تداعت لتشكيل قيادة تتطربش على الحراك الدائر فإنها لا تفعل ذلك من أجل قيادته وتطويره في مواجهة الإحتلال ومن أجل الوقوف في وجه الإحتلال والعداء مع الإحتلال بل من أجل سقف الحراك وإهلاكه.

يجب ان نقول بالفم المليان أن هذا المستوى القيادي القائم ليس امينا على الحراك الشعبي وليس أهلا لقيادته  وهو ليس على تواصل قاعدي معه .

إنهم ببساطة يتبرأون من العنف الثوري المسلح ضد الإحتلال ومن كل الأشكال المزعجة للإحتلال .

يتبرأون ليس من باب التقيا كما  قد يشيع المريدون بل هم في جوهرهم أصبحوا متناقضين مع النضال التحرري الذي يزعج العدو . والعدو يفضلهم ويفضل دورهم على دور قيادة ثورية حقا ومعى هذا حينما تخرج الحركة عن الخط يخرج الإحتلال عن موقفه ويضرب بعضهم ويهدد البعض الآخر .

إن لجان التنسيق الفصائلي هي تشكيل تقليدي وهي تملأ الفراغ شكلا دون ان تقوم بالمهمة حقا والشباب يعرفون ذلك .

ويجب أن لا تغرنا الوجوه الناطقة على شاشات الفضائية فهي جميعها لا دور لها في هذا الحراك .

الحراك فقط هو الذي يتوجب ان يخرج من تحت عباءة القيادات التقايدية ويتدبر أمره بدونها وفي وجهها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف