الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القدس قبلة جهادنا بقلم : رضوان أبو جاموس

تاريخ النشر : 2015-10-08
القدس قبلة جهادنا بقلم : رضوان أبو جاموس
بقلم/ رضوان أبو جاموس

لقد جسًدت حركة الجهاد الإسلامي القول بالفعل حينما رفعت شعار ” القدس قبلة جهادنا”، كيف لا وهي التي شرفها الله بالمعجزة الواقعية للنبي صلي الله عليه وسلم خلال رحلة الإسراء والمعرج، وأنزل لها المولى عز وجل سورة كاملة سميت بسورة الإسراء، ربط فيها بين المسجد الحرام بمكة والمسجد الأقصى بالقدس.

إن الاقتران بين رمزية المكان “بيت المقدس”، ودلالة عنوان حركة الجهاد الإسلامي “القدس قبلة جهادنا”، لدلالة باهرة على مدى ما للقدس من مكانة في فكر وأبجديات حركة الجهاد، فاتخذته شعارا ثابتا نادت به منذ انطلاقتها قبل ثلاثة عقود، ” فلسطين القضية المركزية للأمة،، البوصلة التي لا تشير للقدس مشبوهة”وها هي تؤكد على تمسكها بمبادئها قولا وفعلا .

الجهاد الإسلامي لم تدع مناسبة الإ وسعت من خلالها لتذكير المسلمين بمكانة بيت المقدس بكل ما أُتيت من قوة، وها هي على العهد كما عودتنا دائما، فقد أعلنت يوم غدا الجمعة يوم غضب وثورة وطالبت جماهير الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني للخروج في مسيرات حاشدة لنصرة للمسجد الأقصى .

دعوة الجهاد ليوم الجمعة وما رافقها من ثورة شعبية اجتاحت مدن الضفة والقدس المحتلة، لدلالة واضحة أيضاً على العلاقة الوثيقة بين خطابات الحركة والجماهير الفلسطينية التي تنبض مقاومة وثورة، في وجه المحتل الغاصب الذي لم يتوان لحظة عن قتل وإذلال شعبنا الفلسطيني وانتهاك حرمات مقدساته الإسلامية.

ليس عجبا أن تمتد شرارة الانتفاضة الثالثة لكل مدن الضفة والقدس والأرض المحتلة عام 48، فـ”بيت المقدس” له مكانة رفيعة في قلوب الشعب الفلسطيني الذي يشكل خط الدفاع الأول عن المسلمين، فقد كانت القدس مهند الانتفاضة الثانية عندما حاول رئيس وزراء الاحتلال الأسبق “شارون” تدنيس الأقصى هب الشعب الفلسطيني لنصرة المقدسات وها هو المشهد يتكرر بنسخة ثالثة.

لذا فلا تستغرب أن يستبسل المجاهدون ذلك الاستبسال العظيم، لصد الهجمات والانتهاكات المتواصلة على المسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين وشرطة الاحتلال المتغطرسة، وفي هذا إشارة واضحة للعدو الصهيوني أن الشعب الفلسطيني ومقاومته الحية لن تسكت على أي مساس بالمقدسات وهذا ما ستؤكده حركة الجهاد الإسلامي في مسيرتها غدا الجمعة.

قد يقول البعض أن هذه المظاهرات والعمل المقاوم ليست سوى ثورة آنية سرعان ما تنطفئ، لكننا نبرهن بالأدلة التي لا تقبل الاحتمال على أن الشعب الفلسطيني ماض انتفاضته ومسيرته التحررية هو تنامي الوعي الثوري والعمل الجهادي النوعي بشكل الوسائل والإمكانات المتاحة، إذ لو كانت المسألة مسألة ثورة ” مؤقتة ” لما كانت هذه المظاهرات تعم المدن الفلسطينية، ولما استدعى الأمر من دولة الاحتلال رفع أعلى درجات الاستنفار لمواجهة هذا العمل الجهادي .

لقد قلنا آنفاً أن الشعب الفلسطيني مصمم على تحرير أرضه والدفاع عن مقدساته بكل ما أُوتي من قوة، سواء كانت المظاهرات الشعبية أو العمل المقاوم وهو الأنجع مع هذا العدو المتغطرس الذي لا يفهم سوى لغة القوة والجهاد كخيار استراتيجي وحيد لحماية المقدسات .

لكن في مقابل ذلك مطلوب من الفصائل الفلسطينية والسلطة الوطنية، التوحد ونبذ الفرقة وإنهاء الانقسام الداخلي الذي سمح للعدو الصهيوني الاستفراد بالضفة وحصار غزة وانتهاك حرمات الأقصى وحرائره على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الظالم، وتخاذل العرب والمسلمين انشغالهم بقضايا ثانوية بعيدا عن ” فلسطين” القضية المركزية للأمة الإسلامية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف