الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شكيب جهشان ، شاعر غرز أنامله في مقلة الجرح بقلم : محمد علوش

تاريخ النشر : 2015-10-08
شكيب جهشان ، شاعر غرز أنامله في مقلة الجرح بقلم : محمد علوش
شكيب جهشان ، شاعر غرز أنامله في مقلة الجرح

بقلم : محمد علوش

انتهيت أمس من إعادة قراءة " الآثار الشعرية الكاملة " للشاعر الراحل الصديق شكيب جهشان الصادرة عن دار راية للنشر عام 2013 وتضم هذه الآثار المجموعات الشعرية للشاعر الراحل وهي : ( أحبكم لو تعرفون كم ، ثم ماذا ، أذكر ، عامان من وجع وتولد فاطمة ، رباعيات لم يكتبها عمر الخيام ، لوحتان ، نمر الياسين السّاعديّ يحكي لكم ، جادك الغيث ، يطلّون أوسمة من شذاً ، كان وبعض أخواتها ) وللحقيقة فان التجربة الشعرية للشاعر شكيب جهشان ، تجربة غنية وثرية ومفعمة بالعطاء والإبداع وسبق لي أن نشرت دراسة تحت عنوان : ( الشاعرية والموقف في كتابات شكيب جهشان ) نشرتها جريدة الاتحاد الحيفاوية " 29-3-2002 " تناولت فيها تجربة شاعرنا الكبير الذي غرس أنامله في مقلة الجرح منذ بدء مسيرته شاعرا ومربيا ، تحمل عناء وصعوبة النشر والطباعة وحيدا في ظل تفشي سطوة الاحتلال وملاحقة الكتّاب والشعراء والمناضلين داخل الأرض المحتلة عام 48 .

جهود وتجربة الشاعر الراحل المعجونة بخبز الألم وجراحات النسيان المفخخ تستحق منا ان تنحني هاماتنا لهذا الجرح الذي صارت حافتيه ضفتين وصار نبع دماه دجلةً أخرى وفيضانات نيل .

شاعرنا لم يصغ لقطوس الشكل وأحاديث وحكايا العولمة والحداثة وآثر أن يغرس قلمه بطين القرية ووجوه المدينة وفياً وصادقاً ، ينزف ما تبقى من بيارات البرتقال وغابات الليمون الأشعث ، على قناعة إيمانية بأن الشعر هو خبز الفقراء ، حاول بكل ما أوتي من حالة اللغة وانسياب الصورة الشعرية أن يقدم قصيدته المختلفة بشاعرية صادقة بتعابيرها ومضامينها ، وهناك حضوراً مكثفا لأسماء المدن والمناضلين والقرى تحفل بها قصائد جهشان وكأنها قطعة من خريطة الوطن ، الذي لا وطن لنا سواه .

قصائد " الآثار الشعرية الكاملة " تمثل شاعرنا الكبير الراحل بحالته اللغوية وتجلياته بين مقامات الشعر وهي تختزن أوجاع كل المنكسرين والمقهورين والمعذبين في الأرض .

أدعوكم لقهوة شاعرنا ، فأترعوها بكراً لم تصغ إلا لنزف دماها ، نكهتها تختلف ، فنحن إزاء شاعر كبير علق قصائده عاليا في سماء الشعر الفلسطينيّ والعربيّ .

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف