نعم ... لا نريد "انتفاضة" خاسرة..!!
بقلم: حسن ربعي
أعلم علم اليقين أن هكذا حديث لن يعجب الكثيرين من ثوار ومناضلي عالم الخيال والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة ومن لف لفيفهم, وأدرك أيضا حجم وشراسة الحملة التي سأتعرض لها بعد نشر مقالي هذا, خصوصا من ثوار الفضائيات وتجار الدم والقضية سواء في غزة والضفة أو العواصم النائية مثل لندن ودمشق وبيروت وغيرها من العواصم والدول, الذين لا يجيدون دور القيادة على غير شاشاتها وتنحصر مهامهم الوطنية والنضالية في إثارة الفتن ـ ما ظهر منها وما بطن ـ والتشكيك والتخوين والتكفير لغيرهم ممن هم في ساحة المواجهة الحقيقية وفي طليعتهم القيادة السياسية وشخص الأخ الرئيس ابومازن وكل من خالفهم الرأي تحقيقا لأجندات خارجية أو حزبية ضيقة. ويعملون على قلب الطاولة وإشعال فتيل العنف في الضفة الغربية وخوض مواجهة دموية غير محسوبة النتائج وقودها الناس والحجارة.. لكن ليس أبنائهم .. أو أنصارهم ومؤيديهم.!
أدرك ذلك .. وما بعد ذلك وبجرأة الرجال أقول ما يقوله كل فلسطيني حر بوصلته فلسطين وقبلة كفاحه القدس تنصهر في داخله كل قيم ومعاني الانتماء والولاء لله أولا ولوطنه وقيادته الشرعية ثانيا ..لا ينجر خلف ألحان العزف على وتر العاطفة و لا تملك سمعه الشعارات الجوفاء التي يمتهنها البعض:
نعم .. لا نريد مواجهة جديدة غير مدروسة النتائج والتبعات وخاسرة في كل الاحتمالات, فما تمخضت عنه انتفاضة الأقصى الثانية من دم ودمار واجتياحات وجدر وتراجع للخلف على صعيد القضية الوطنية ليس ببعيد عن الذاكرة وقد يبقى لعقود قادمة, ويفترض فينا أفرادا وتنظيمات أن نكون قد درسنا النتائج جيدا واستخلصنا العبر قبل أن نقدم على أية مجازفة جديدة غير مدروسة ولا تحظى بإجماع وطني وإسناد شعبي لأن نتائجها قد تكون أكثر كارثية من سابقتها , ناهيك عن انعدام العمق العربي في أية مواجهة قادمة بسبب انشغال كل دولة عربية من المحيط إلى الخليج بأوضاعها وصراعاتها الداخلية.
بصراحة لا نريد انتفاضة يقتصر دورنا فيها على حصر أعداد الشهداء والجرحى والأسرى والبيوت المدمرة, بمعنى آخر: ندفع ثمنها باهضا من دماء شبابنا ومقدرات وانجازات شعبنا على الصعيدين الوطني والدولي ويقطف ثمارها الاحتلال الذي يعمل جاهدا لجرنا لمربع العنف والمواجهة غير المتكافئة للخروج من أزماته الداخلية التي تهدد حاضر ومستقبل حكومته اليمينية المتطرفة , حكومة غلاة المستوطنين, وعزلته الدولية وإجهاض أي انجاز سياسي للقيادة الفلسطينية بعد الانتصارات الكثيرة التي حققتها على الصعيد الدولي خلال الفترة الماضية وآخرها رفع علم فلسطين خفاقا فوق الأمم المتحدة وما لذلك من مردود ايجابي على مجمل قضيتنا الوطنية في المستقبل القريب.
ليت البعض منا يدرك أن هذا الانجاز بالتحديد ثمنه شلال دم وقوافل شهداء وعذابات أسرى وآلام لجوء وتشرد وتضحيات متراكمة منذ اليوم الأول لانطلاق مشروع النضال الوطني الفلسطيني وحتى يومنا هذا, وليس تصريحات أو خطابات مدفوعة الثمن مسبقا من جهات لها أهدافها وغاياتها الخاصة التي تتعارض كليا مع أهداف وغايات شعبنا في دحر الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال والسيادة الكاملة.
لا نريد مواجهة ندفع ثمنها وحدنا لا يألم فيها عدونا كما نألم نحن, ولا يدفع فيها الاحتلال ثمنا كما ندفع نحن, ولا تكون نتيجتها الحتمية استقلال ودولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
لا نريد مواجهة يقودها البعض من فنادق الخمسة نجوم في العواصم البعيدة أو من فلل وقصور فاخرة داخل الوطن أو قريبا منه, فشتان بين نضال الفنادق والفضائيات والعالم الوهمي ( الفيس بوك) الذي وقوده الخطابات والشعارات وسلاحه الكاميرا أو " الكيبورد" والمواجهة الحقيقية على الأرض التي وقودها الدم وسلاحها الحجر.. فعلا لا يستويان!!
شعبنا أعلم من الجميع بما ينفع مصلحته الوطنية وما يضرها وهو الأقدر على تحديد زمان ومكان المواجهة الحقيقية المدروسة النتائج والتبعات فهو صاحب أطول ثورة عرفها التاريخ المعاصر وأطول انتفاضة خاضها شعب في العالم بأسره في سبيل حريته واستقلاله.
وإذا كان لا بد من المواجهة فشعبنا لها..وسيخوضها غير خائف ولا متردد فمن رضيعه حتى شيخه يؤمن بأن شجرة الحرية ترويها الدماء كي تنمو وتثمر وهو على أتم الاستعداد لذلك متى كان ذلك في صالحه وليس في صالح تجار الدم وثوار الفضائيات.
وليحمي الله الوطن...!.
بقلم: حسن ربعي
أعلم علم اليقين أن هكذا حديث لن يعجب الكثيرين من ثوار ومناضلي عالم الخيال والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة ومن لف لفيفهم, وأدرك أيضا حجم وشراسة الحملة التي سأتعرض لها بعد نشر مقالي هذا, خصوصا من ثوار الفضائيات وتجار الدم والقضية سواء في غزة والضفة أو العواصم النائية مثل لندن ودمشق وبيروت وغيرها من العواصم والدول, الذين لا يجيدون دور القيادة على غير شاشاتها وتنحصر مهامهم الوطنية والنضالية في إثارة الفتن ـ ما ظهر منها وما بطن ـ والتشكيك والتخوين والتكفير لغيرهم ممن هم في ساحة المواجهة الحقيقية وفي طليعتهم القيادة السياسية وشخص الأخ الرئيس ابومازن وكل من خالفهم الرأي تحقيقا لأجندات خارجية أو حزبية ضيقة. ويعملون على قلب الطاولة وإشعال فتيل العنف في الضفة الغربية وخوض مواجهة دموية غير محسوبة النتائج وقودها الناس والحجارة.. لكن ليس أبنائهم .. أو أنصارهم ومؤيديهم.!
أدرك ذلك .. وما بعد ذلك وبجرأة الرجال أقول ما يقوله كل فلسطيني حر بوصلته فلسطين وقبلة كفاحه القدس تنصهر في داخله كل قيم ومعاني الانتماء والولاء لله أولا ولوطنه وقيادته الشرعية ثانيا ..لا ينجر خلف ألحان العزف على وتر العاطفة و لا تملك سمعه الشعارات الجوفاء التي يمتهنها البعض:
نعم .. لا نريد مواجهة جديدة غير مدروسة النتائج والتبعات وخاسرة في كل الاحتمالات, فما تمخضت عنه انتفاضة الأقصى الثانية من دم ودمار واجتياحات وجدر وتراجع للخلف على صعيد القضية الوطنية ليس ببعيد عن الذاكرة وقد يبقى لعقود قادمة, ويفترض فينا أفرادا وتنظيمات أن نكون قد درسنا النتائج جيدا واستخلصنا العبر قبل أن نقدم على أية مجازفة جديدة غير مدروسة ولا تحظى بإجماع وطني وإسناد شعبي لأن نتائجها قد تكون أكثر كارثية من سابقتها , ناهيك عن انعدام العمق العربي في أية مواجهة قادمة بسبب انشغال كل دولة عربية من المحيط إلى الخليج بأوضاعها وصراعاتها الداخلية.
بصراحة لا نريد انتفاضة يقتصر دورنا فيها على حصر أعداد الشهداء والجرحى والأسرى والبيوت المدمرة, بمعنى آخر: ندفع ثمنها باهضا من دماء شبابنا ومقدرات وانجازات شعبنا على الصعيدين الوطني والدولي ويقطف ثمارها الاحتلال الذي يعمل جاهدا لجرنا لمربع العنف والمواجهة غير المتكافئة للخروج من أزماته الداخلية التي تهدد حاضر ومستقبل حكومته اليمينية المتطرفة , حكومة غلاة المستوطنين, وعزلته الدولية وإجهاض أي انجاز سياسي للقيادة الفلسطينية بعد الانتصارات الكثيرة التي حققتها على الصعيد الدولي خلال الفترة الماضية وآخرها رفع علم فلسطين خفاقا فوق الأمم المتحدة وما لذلك من مردود ايجابي على مجمل قضيتنا الوطنية في المستقبل القريب.
ليت البعض منا يدرك أن هذا الانجاز بالتحديد ثمنه شلال دم وقوافل شهداء وعذابات أسرى وآلام لجوء وتشرد وتضحيات متراكمة منذ اليوم الأول لانطلاق مشروع النضال الوطني الفلسطيني وحتى يومنا هذا, وليس تصريحات أو خطابات مدفوعة الثمن مسبقا من جهات لها أهدافها وغاياتها الخاصة التي تتعارض كليا مع أهداف وغايات شعبنا في دحر الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال والسيادة الكاملة.
لا نريد مواجهة ندفع ثمنها وحدنا لا يألم فيها عدونا كما نألم نحن, ولا يدفع فيها الاحتلال ثمنا كما ندفع نحن, ولا تكون نتيجتها الحتمية استقلال ودولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
لا نريد مواجهة يقودها البعض من فنادق الخمسة نجوم في العواصم البعيدة أو من فلل وقصور فاخرة داخل الوطن أو قريبا منه, فشتان بين نضال الفنادق والفضائيات والعالم الوهمي ( الفيس بوك) الذي وقوده الخطابات والشعارات وسلاحه الكاميرا أو " الكيبورد" والمواجهة الحقيقية على الأرض التي وقودها الدم وسلاحها الحجر.. فعلا لا يستويان!!
شعبنا أعلم من الجميع بما ينفع مصلحته الوطنية وما يضرها وهو الأقدر على تحديد زمان ومكان المواجهة الحقيقية المدروسة النتائج والتبعات فهو صاحب أطول ثورة عرفها التاريخ المعاصر وأطول انتفاضة خاضها شعب في العالم بأسره في سبيل حريته واستقلاله.
وإذا كان لا بد من المواجهة فشعبنا لها..وسيخوضها غير خائف ولا متردد فمن رضيعه حتى شيخه يؤمن بأن شجرة الحرية ترويها الدماء كي تنمو وتثمر وهو على أتم الاستعداد لذلك متى كان ذلك في صالحه وليس في صالح تجار الدم وثوار الفضائيات.
وليحمي الله الوطن...!.