الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

البرمجيات التّواصليّة بقلم: حسين أحمد سليم

تاريخ النشر : 2015-10-07
البرمجيات التّواصليّة بقلم: حسين أحمد سليم
البرمجيات التّواصليّة

بقلم: حسين أحمد سليم

سادت اليوم، حضارة العالم، الثّورة الرّقميّة في الكثير من مناحي و مقوّمات عصرنة الحياة، وبرز من معالم هذه الثّورة بشكل واسع، الشّبكة العنكبوتيّة العالميّة للمعلومات "الأنترنت"، ببرمجيّاته المختلفة و مواقعه المنتشرة و منتدياته التي لا حصر لها، و صحافته الإعلاميّة و مكتبته الشّاملة الضّخمة... و ليس أخيرًا برامج و حزم التّواصل الإجتماعي المتعدّدة، و منها صفحات "الفيسبوك" للتّواصل الإجتماعي و التي أخذت المنحى الشّعبي الواسع، من حيث إنتشارها بين مختلف فئات المجتمعات في أرحبة التّجمّعات البشريّة على إمتداد الأرض، و الذي ساهم بإنتشارها أكثر، عدا الأجهزة الحاسوبيّة المحمولة أو الثّابتة، أجهزة الهواتف الرّقميّة الذّكيّة، التي غزت العالم بشكل كثيف و بأسعار رخيصة، أضحت بمتناول الجميع، و بات لكلّ حامل جهاز هاتف رقمي حاسوبي، صفحة في برمجيات التّواصل الإجتماعي الشّبكيّة، يصول فيها و يجول كما يحلو له، دون حسيب أو رقيب، و يبني على أوتار سيّالاتها الرّقميّة، مملكته التي يحلم بها، أو تطلّعاته التي تراوده أملاً مامولاً في البعد المرتجى، لتغدو كلّ صفحة "فيسبوكيّة" صحيفة أو وسيلة إعلاميّة بحدّ ذاتها، تعكس أفكار و آراء و وجهات نظر صاحبها الإفتراضي، إمّا حقيقة واقعيّة، يتجمهر حولها روّادها و مريدوها و متابعوها بثقة و تفاعل و تكامل، و إمّا سرابيّة خياليّة و هميّة، لا يلبث أن ينفضّ عنها كلّ من يكتشف عدم مصداقّيتها...
و السّواد الأعظم من الكلّ، و في كلّ مكان مأهول و مسكون من قبل البشريّة، في شتّى المساحات من هذه الأرض، و كائنًا من كان،لونًا و فكرًا و سياسة و فئة و قبيلة و جغرافيّة و مستوى في الوعي أو الجهل... أصبح يرتبط بالشّبكة العالميّة العنكبوتيّة للمعلومات "الأنترنت" و على الأقلّ من خلال أستخداماته اليوميّة للهاتف الرّقمي الذّكيّ... و يستفل برمجيات التّواصل الإجتماعي لعرض بضاعته، العامّة و الخاصّة، مهما كانت، و دون رادع أو وازع، منتهزًا كلّ الفرص التي تجيز له، علمًا أو جهلاً، ولوج هذا العالم الغريب العجيب، بأقل كلفة ممكنة...
و نذكر من هذه البرمجيات السّائدة و المنتشرة بشكل واسع "الفيسبوك"... ذلك البرنامج المتاح للجميع، و بإجراء بعضالخطوات التّنفيذيّة البسيطة و السّهلة و غير المعقّدة، ليمتلك مطلق شخص حسابا على قدره، في برمجيات التّواصل الإجتماعي "الفيسبوك"... لينطلق بكلّ قواه كي يرود العالم الإفتراضيّ و يخوض معتركاته مع روّاده، و يحشر أنفه بكلّ شاردة و واردة، و يبحث شرهًا عن خافياته، و يتعقّب أسراره بغير وجه حقّ، بين جرأة و وقاحة، و بوح و كتمان، و جموح و مجازفات...بحيث قد تؤدّي به حيث لم و لن و لا يدرك منتهاها المحمود، لأنّ أكثرها يتمثّل الكتمان و إنتحال الصّفات، و التّمويه في الحقائق، و شأنها كما حال السّراب في البعد، يتلامع وهمًا في البعد الإفتراضيّ, و كما حال الخافيات خلف كثبان الرّمال في الصّحراء اليباب، و التي هي لا تعدوا كونها رمال حارقة برمال حارقة، لا ماء فيها و لا كلأ، سوى الأشواك و الزّواحف و الرّياح...
و المتابع أو المراقب، يتلمّس أنّ باب التّواصل الإجتماعي "الفيسبوكي" في سيّالات الشّبكة العالمية العنكبوتيّة للمعلومات "الأنترنت"، مُباحٌ للجميع و مُشرّع على مصارعيه بقيود بسيطة، لمن أراد ولوج هذا العالم الإفتراضي في هذا الزّمن الرّقمي الثّوري...
و كلّ من يمتلك حسابا و صفحة في الفيسبوك، ينتخب له إسمًا حقيقيّا أو وهميّا أو إفتراضيّا، و يستخدم صورة رمزًا له، حقيقيّة واقعيّة تدلّ عليه أو وهميّة رمزيّة يتخفّى خلفها لغاية في نفسه، هذت و يمنح نفسه لقبًا رسميّا أو خياليّا أو وهميّا أو إفتراضيّا... و يقدم على نشر إبداعاته الخاصّة ليستفيد منه المتابع، أو يقتبس إبداعات الآخرين،لاجئا إلى استخدام شتّى السّبل، و يجيز لنفسه إعادة نشرها وفق ما يراه يخدم تطلّعاته دون إذن من أصحابها، بحيث يعتمد مقولة "الغاية تبرّر الوسيلة"...
و تراها يبحث عن أشخاص بشكل دقيق أو عشوائي، و ينادي على من هم لا معرفة له بهم أو على من هم على شاكلته و معرفة، للتّواصل الإفتراضي المباشر و غير المباشر، و العمل على إرساء أسس المعرفة الإفتراضيّة تحت ظلالات سرابيّة أو واقعيّة، تحقيقا لهدفها المأمول الذي يراود صاحبها إيجابا أو سلبا، وتمهيدًا نسبيا لولادات المعرفة الحقيقيّة الواقعيّة، و التي تخفي وراءها أهدافا غير معلنة، تستكشف بمرور الأيّام، و في غالبيتها يتم نقضها لتموت في بداياتها، و البعض الآخر يتم تركيزها على أسس العادات و التّقاليد و الأعراف السّائدة في المجتمعات، المنتمى إليها قدرًا من الأفراد المتواصلين على ذمّة الأنسنة الإجتماعيّة و على إختلاف مشاربهم...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف