الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الكُره المسموم بداعي الحزبية بقلم:أ.صبحي أبوزيد

تاريخ النشر : 2015-10-07
الكُره المسموم بداعي الحزبية

بقلم  الاستاذ/ صبحي  أبوزيد

"ائتمن من يكون امامك في الملمات , ولا يتحدث عن نفسه , واحذر من يكون ضمن صفوفك , ويعمل لنفسه وحسب" صدام حسين

"من لا يهتم الا بحقوقه ويهمل رعاية حقوق الأخرين , يعيش وحده ويموت وحده " صدام حسين

فسيولوجية الخلق البشري تتكون من مكونات وأحاسيس خلقها  الله سبحانه وتعالي  بكل مخلوق علي الكرة الارضية وخاصة البشر,  ومن ضمن هذه الاحاسيس الكره والمحبة, باعتبارهما نقيضان لا يتقابلان ولا يتفقان,  وكل احساس له عباراته ومعانيه  بما يعبّر عن ذاته سواء بالشعور بالمحبة او البغضاء   

وباعتبارنا مسلمون ونؤمن بالله ورسوله وملائكته وكتبه ,فمن الواجب ان نطبق ما أمرنا به  الله ورسوله وننتهي عما  نهانا عنه، حتى تنطبق علينا شروط الديانة الاسلامية التي نعتنقها , والتي خلقنا الله تعالي من اجل نشرها والتضحية بأروحنا لأجلها  كل على حسب معطياته وقدراته الآنية والتي يعلمها الله تعالى وقال فيها رسولنا الصادق الامين والذي لاينطق عن الهوى "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"

 والجميع هنا يعرف ويعي ما يجب وما لا يجب ان يكون , بدون أي فلسلفة منّى أو من أي أحد،   وانما بدأت بهذه المقدمة في هذا المقال  للتذكير فقط،  لنتحدث بمنطقية,  عن حجم وطبيعة ونوع الكره والبغضاء المنقوشة بسم لا يعلمه الا من نقشه سواء بقلمه او لسانه او كتاباته , بين حركتي فتح وحماس الفصيلين الاكبر بفلسطين

فإن ما يتداوله ابناء هذه الحركتين من كره وبغضاء وضغينة، يجعلك تدرك جيداً مدى الانحطاط الذي وصلت اليه مسار القضية الفلسطينية , والتي لطالما غنى بها وشعر لها اجيال واجيال بهدف وجود وطن ودولة اغتصبت من اكثر من60 عام , ليصبح اليوم انهاء الانقسام بدلا من انهاء الاحتلال , والغاية قنص الاخطاء للبعض بدلا من قنص الاحتلال

 وهذا ما خطط له القادة السياسيين الإسرائيليين وعلي رأسهم ارئيل شارون , مبتدئا  بقطاع غزة , لأنه يعلم ان الارض خصبه وجاهزة لزرع فتيل الفتنة بين اكبر فصيلين مرا علي الساحة الفلسطينية لتحقيق هدفه ,فحالة الكره  الدائم و السائدة  بين أنصار حركة حماس وحركة فتح المتفشية كالسرطان بجسم وطن اسمه فلسطين متهيئة ونسبة نجاحها مؤكدة علي حسب دارسة من يريد انهاء قضية ارهقت اسرائيل والعالم اجمع بما فيهم  بعض قادة العرب

 وللأسف المشهد الحالي علي الساحة الفلسطينية يبرهن للجميع بانه نجح بامتياز, وحقق نجاح لم يسبق له ان يتوقعه , ويرجع ذلك نتيجة لتخاذلنا مع انفسنا أولاً, ومع قضيتنا الوطنية ثانياً , فتركنا التصدي للاحتلال الذي بالأساس ديني قبل أن يكون مكاني ولتتجه البوصلة و الانظار الي قيادة سلطة زائفه وحزبيه متعصبة متعفنة , تنطلق افكارها وسياساتها لإلغاء الآخر سواء بإعدامه جسديا أو سياسياً , وشطب الإرث التاريخي والنضالي لكل طرف من اجل الصدارة  والتربع  بالواجهة أمام هذا الشعب , الذي بدوره تمرد وانسلخ بطريقة أو بأخرى من شعارات الحزبية الا من رحم ربي, والتي أصبحت بمفهومه عبارة عن مغارة علي بابا لجمع الاموال والمتاجرة بدماء الشهداء والجرحى وعذابات الاسرى  وهموم العامة  التي لا تعد ولا تحصى  

فجميع الوان الطيف الفلسطيني بمن فيهم المتدينين والعلمانيين والشيوعين  يؤيدون ما نصته الآيات القرآنية ومقولات ونظريات الفلاسفة وروايات الأجداد التي تربينا علي تفاصيلها ، جميعهم تحدث عن تأثير وحدة الصف وقوتها  بتحقيق الاهداف  وقدرتها علي الحماية من أي عدو، وسحرها علي نشر المحبة والالفة المغيبة بوطننا بفعل فاعل اين كان, والتي نجهل لمصلحة من هذه الضغينة والتي اشعر احيانا انها تفوق الضغينة علي الغاصب المحتل الذين خلقو جميعا بهدف إزالته  باعتبارهم احزاب تحرريه وليس عنصرية

فهنا من الواجب على ذاتي ان اختم مقالي  بتذكير حركتي فتح وحماس بقصة الأب الذي طلب من ابنائه الخمسة جمع عيدان من الخشب فجمعوها,  فأمرهم ان يكسر كل منهم  عوده  الذي بيده  فنجح الجميع بذلك  , فقدم لهم الاب بعد ذلك حزمة من العيدان الخشب وطلب منهم كسرها ففشل الجميع .

 فالرسالة واضحة ولا تحتاج الي تفسير او شرح وما تحتاجه  ساحتنا الفلسطينية  اليوم بظل الحملة المسعورة علي قدسنا وضفتنا الحبية , لملمة الصفوف التي تعتبر فرض عين علي كل وطني حر وعلي كل فصيل يحمل راية التحرير ويدعي انه يسلك طريق المقاومة المتعددة اشكالها علي  حسب ما ذكره  التاريخ  بكل مراحل حركات التحرر بالعالم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف