أمل مصرنا للشاعر عبداللطيف أحمد فؤاد

سيدة الزهور
1
أﻻ يا سيدة الزهور و العصور
يا مصنوعة من الشهد و العبير
أنا تاريخ الحقول و الورد النبيل
أنا بلبلكما فى برد الليل الطويل
2
و أنا هدية الرحمن ﻻنجى الأثيرة
ابنتى القديرة و الأميرة الصغيرة
أنا الفﻻح قاهر المحن و الصعاب
والذى أضفت للأعياد أيام الآحاد
3
حيث نراك و أنت البصيرة والبصر
يا درة الحنان و الجمال المستعر
أمل مصر و القلب يا أحلي قدر
4
تنهمر علي العرب الأفراح فننتصر
يا أيقونة الأقاحى فى يدك الصباح
ﻻ تكسرى جناحى وتذبجينى كالأضاحي
فيطلع من يديك الشمس و التفاح
5
سبحانك و تعاليت يا أملح المﻻح
أنا لكما السيف و الدرع و السﻻح
أتلقى بدلكنا طعن الدهر و الدنيا
و يرزقنا الرازق بأخ لها أو أخت
6
يسأﻻن علي انجى بعد لقاء الله
يلعبان معها و يبهجان لكما الحياة
يحمﻻن لها القوة و الهناء و المياه
هما شرايين بعضهم يا منحة الاله
7
أنتما نسيم رائق وسط قطيع الذئاب
و أنا أسد شعراء الكون و الشباب
و ما عندى مال بل حنان و بطولة
و لست كشباب القاهرة الاعبين
و على كل المسئوليات عاجزين
8
فى صدرى الحب و الورد و الريحان
أجعل ليال الأحزان ربيعا و شطئان
و تغريد و حكايات و ألحان و ألوان
و ستبقى كلماتى كعنترة و البحتري
و المتنبي و شكسبير و سيلفيا بﻻث
يا ألهة معبودة الحب هبة للناس
فﻻ تتركيه فيذهب البصر و الحواس
9
فأنيرى لى طريق المأذون و الزواج
فحرارة غرامى تذيب الثلوج للمروج
فتنساب جداول قلبى منه للخليج
فيمسى كأوربا و يأتينا الحجيج
10
و يدرس عندنا روميو و جولييت
و يحبو ساركوزى و كارﻻ بروني
و أموت يا شرايبنى فبكلمة أحيينى
أملى يا روحى عند الرابط ﻻقينى

عبداللطيف فى 6 اكتوبر 2015