الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جولة في أروقة العمر بقلم فاطمة حسن البار

تاريخ النشر : 2015-10-06
جولة في أروقة العمر بقلم فاطمة حسن البار
جولة في أروقة العمر بقلم/ فاطمة حسن البار

لم نكن نعلم أننا سنتجول ذات لحظة في أروقة أعمارنا الهرمة ، و لم نكن نعلم أننا سننظر للأشياء كلها ..كلها ..بزهد وكأنها لاشيء ! كأنها صفر شمال !
لم نكن نعلم أن ضحكاتنا ستكون مكتومة لهذا الحد ، ربما لم نعد نرغب أن يرانا الناس بلا طقم أسناننا الذي يقضم الضعف والبراءة ، يقضم بعنف وجهل وقسوة ، لايستسيغ اللقم الطرية ليثبت كم هو قوي ،عنيد ،و قادر .
لم نكن نعرف أننا سنكون كشريط فيديو يستعرض مشاهده ، أو كمسجل صوت يتلو على سامعيه قصصا كتلك التي نحكيها لأطفالنا قبل النوم .
حقا لم نكن نعرف أن الساعة لاتحتمل العمر ، تمشي الهوينا ويسرع هو ، تحاول أن تسبقه بانتظام فيسبقها بعشوائية ساكنة .
لم نكن نعرف أن اللحظات التي غضب منها والدانا وأجدادنا لأننا نتشبث بحماقاتنا هي ذات اللحظات تغمرنا اليوم ، نقف ذات المشهد ، نزمجر ونمنع ، نتشاجر مع أبناءنا ليضحكوا علينا في دواخلهم ويرجمونا بالتخلف والرجعية لأننا لا نفهم مغزاهم ولانفكر مثلهم .
نعم ساذجون في عرفهم كما كان من سبقنا ساذج في عرفنا!
قاسية هذه اللحظات التي اختفت فيها بهرجة الألوان ، وما صارت المساحيق والعطور تعني أكثر من قشرة ، لم نكن نعرف الكثير مما في أروقة عمر من عاصرناهم وفارقونا ، لم نكن نعرف أن الحياة لاتعني غير عطسة مزكوم في وجه سليم ، ينفث فيها بعضها ثم يشفى منها . لم نكن نعلم أننا سنهتم كثيرا ذات يوم كيف سنخرج ، لا للسوق ولا للزيارة ولا للملهى ولا لكرة القدم ولا السباحة والتسليه والترف، ولكننا سنهتم كيف سنخرج من هذه الدنيا ، وعلى أي شكل ، وسنندم كثيرا ، وسنعيد نصائح سمعناها وسنزهد غيرنا وسيعصوننا ويمارسون نفس حماقتنا .
حقا ..حمقى في هذه الحياة لم نكن ندرك أننا سنسجل حماقاتنا ذات يوم !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف