الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نحو استراتيجية ثورية جديدة بقلم : برهان دويكات

تاريخ النشر : 2015-10-06
نحو استراتيجية ثورية جديدة
بقلم : برهان دويكات
في الذكرى الخامسة عشرة لانطلاقة انتفاضة الاقصى المجيدة يبدو ان التاريخ يكرر نفسه, اندلعت انتفاضة الاقصى عام 2000 على اثر الاقتحامات التي قادها رئيس الوزراء الاسبق ( اريئيل شارون ) لباحات المسجد الاقصى وفي الواقع لم تكن تلك الاقتحامات إلا الشرارة التي اشعلت فتيل الانتفاضة, فهل يمكن ان تكون الاقتحامات المتكررة للعصابات الصهيونية مؤخرا على المسجد الاقصى ومحاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا هي الشرارة التي توقد نار انتفاضة ثالثة ؟ هنا يمكننا القول نعم وبكل تأكيد ! ولما لا ؟ فالظروف السياسية والاقتصادية التي مر بها ابناء شعبنا قبيل انتفاضة الاقصى تتشابه الى حد بعيد جدا مع تلك التي يعانيها شعبنا الفلسطيني في يومنا هذا, اضف الى ذلك حالة اليأس والإحباط التي يمر بها شعبنا الفلسطيني وقيادته وفصائله جراء استمرار العدو الصهيوني في مواصلة مخططاته الرامية الى تهويد القدس وتقويض أي فرصة امام اقامة الدولة الفلسطينية وذلك بتكريس وجوده على ارض الواقع من خلال التوسع ببناء المستوطنات ومصادرة الاراضي جهارا نهارا .
اذا اتفقنا مسبقا على ان الظروف السياسية والاقتصادية الحالية تتشابه الى حد كبير مع تلك التي مر بها شعبنا قبيل انتفاضة الاقصى والتي ادت الى انفجار الشعب وجنوحه نحو المقاومة المسلحة, لكن يتوجب علينا اليوم ان نطرح على انفسنا كفلسطينيين الاسئلة التالية : هل يمكننا الجنوح نحو انتفاضة ثالثة في ظل الانقسام الداخلي ؟ وهل الظروف الاقليمية والعربية الحالية تسمح لنا بمثل هذا الخيار الصعب ؟ وهل بات تكرار سيناريو انتفاضة الاقصى مُجديا في ظل المُعطيات الداخلية والإقليمية والعالمية الجديدة ؟.
الانقسام الداخلي لم يكن إلا نتيجة متوقعة لخلاف ايديولوجي بين اكبر فصيلين فلسطينيين احدهما يؤمن بخيار التسوية السلمية وآخر يؤمن بخيار المقاومة المسلحة ولكل منهم نظرته وحساباته ومُعطياته الوطنية والإقليمية والدولية, اما فيما يتعلق بالظروف الاقليمية والعربية الحالية اعتقد انه علينا اولا اسقاط العامل العربي من حساباتنا الوطنية, فالعرب حقيقة الامر لم يقدموا لنا شيء عبر عقود من النضال والمُجابهة, فجل ما كانوا يقومون به هو التنديد والاستنكار والتمسك بمبادراتهم الهزيلة للسلام المزعوم, فجيوشهم لم تحرك ساكنا وبترولهم لم ينقطع حتى اموالهم لم يصل الينا منها إلا القليل وبشروط قاهرة وحسب الاملاءات الصهيوامريكية, اما عن احتمالية تكرار سيناريو انتفاضة الاقصى بكل تعقيداته اعتقد انه امر غير واقعي ومن الصعب علينا كفلسطينيين تكراره, سواء كانت الاسباب المانعة داخلية او خارجية مادية او معنوية.
اذن يتوجب علينا كفلسطينيين ونحن امام منعطف تاريخي حرج التفكير بإستراتيجية ثورية جديدة تجمع بين خيار المقاومة بكافة اشكالها وبين الخيار التفاوضي ولكن بصيغ جديدة كما تحظى بإجماع الكل الفلسطيني وتكون قادرة في نفس الوقت على ارهاق العدو الصهيوني وإفشال مخططاته التهويدية, فعلى الجانب النضالي ليس بالضرورة ان تكون انتفاضة شعبية عارمة بل يمكن ان تكون عمليات فدائية فردية كإحدى اشكال حروب الاستنزاف التي تستهدف الوجود الصهيوني في الضفة الغربية وتركز على جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين, اما على الجانب السياسي والدبلوماسي فيجب ان تقوم تلك الاستراتيجية على مبدأ وقف التنسيق الامني وأي خطوات سياسية تصعيديه حسب ما تقتضيه المصلحة الوطنية, وعليه فنحن نريدها استراتيجية تتماشى مع الوضع الفلسطيني الداخلي وآخذة – في نفس الوقت - بعين الاعتبار قدراتنا العسكرية والسياسية المُتاحة في ظل التعقيدات الداخلية والإقليمية الجديدة وان تكون تلك الاستراتيجية قادرة على الاستمرار والصمود.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف