الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في الضفة الغربية ..انتفاضة ثالثة غير مُعلنة بقلم محمود سلامة سعد الريفي

تاريخ النشر : 2015-10-06
في الضفة الغربية ..انتفاضة ثالثة غير مُعلنة بقلم محمود سلامة سعد الريفي
في الضفة الغربية ..انتفاضة ثالثة غير مُعلنة

بقلم / محمود سلامة سعد الريفي
كل المؤشرات والمعطيات الحالية في الضفة الغربية بما فيها المدينة المقدسة تؤكد على وجود انتفاضة شعبية فلسطينية غير مُعلنة رسمياً في رسائل الاعلام المختلفة التي تحاول نقل حقيقة ما يحدث على انه ردود افعال فلسطينية لمجموعات من المتظاهرين يشعلون الاطارات ويقذفون الحجارة وزجاجات المولوتوف وعدم الاعتراف الصريح والواضح بأن ما يحدث في كل مناطق الاحتكاك في الضفة الغربية هي انتفاضة فلسطينية جديدة بزخم وثوب جديد مع تطور سُبل المواجهة مع الاحتلال ودخول لاعبين جدد على خط المواجهة المحتدمة في الضفة الغربية وخاصة في اروقة القدس العتيقة بعد تعرض المستوطنين لعمليات استهداف نوعية رغم الوجود الامني المكثف لقوات الاحتلال يتمكن مقاومون فلسطينيون ان يحققوا اصابات مباشرة في صفوف هؤلاء الشرذمة وبث الخوف في نفوسهم ويحدث ذلك في مناطق تفرض قوات الاحتلال سيطرتها بنسبة 100% ,وتوفر لهم الحماية على مدار الساعة وحدات من الشرطة الاسرائيلية الخاصة وينجح المقاوم الفلسطيني في نهاية المطاف من إصابة المنظومة الامنية في مقتل حتى بات الشعور العام لدي الإسرائيليين انه لا امن و لا امان سواء في القدس المحتلة التي حولتها قوات الاحتلال الى ثكنات عسكرية او في مستوطنات الضفة الغربية المنتشرة على اراضيها او في أي من المدن اليهودية المقامة على اراضي الداخل المحتل,.
عملية مستوطنة "ايتمار" بغض النظر عن الفاعل ليست بالبعيدة ومثلث ترجمة عملية لرفض الفلسطيني للاحتلال والاستيطان وتصميم علي التصدي لكل محاولات مصادرة الاراضي ونهب الموارد وتدنيس المقدسات وحرق الحقول والتضييق المستمر والمتواصل على المواطنين وبناء جدار الفصل العنصري عوامل جميعها تُمثل وقود لانفجار مدوي في وجه الاحتلال ومستوطنيه ويُنذر بمواجهة شاملة فيها المستوطنين لاعبين جدد لا يمكن باي حال ان تضمن القوة العسكرية الاحتلالية امنهم وسلامتهم خاصة مع الطبيعة الجغرافية للضفة الغربية ومواقع المستوطنات المحاذية للتجمعات السكانية الفلسطينية من شأن ذلك ان يسهل الاحتكاك المباشر بين كلا الطرفين وتداعيات ما سينتج عن احتدام المواجهة واقع لا يُمكن ان تحتمله دولة الاحتلال ولا جماعات المستوطنين رديف القوة الاحتلالية في مستوطناتهم , هم اجبن من أن يواجهوا , ومع موجة التوتر الحالية المتصاعدة بدأت تتعالي اصوات تقول : إن المستوطنات غير آمنة للعيش فيها ..!وحالة من الرعب والخوف بدأت تتسلل الى نفوس قاطنيها بعد الاستهداف المباشر لهم, وبحسب تجربتهم مع غزة ابان الاعتداءات الدموية ورد المقاومة الفلسطينية بقصف تجمعات جيش الاحتلال والمستوطنات المحيطة بغلاف عزة غادرها سكانها الى مناطق تُصنف اكثر امناً وبعداً عن مرمي صواريخ المقاومة وهذا يُعزز جانب مهم في التعامل مع هؤلاء الفاشيون والعنصريون الجدد, وتهاوى قوة الردع الاحتلالية امام ضربات المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.
الضفة الغربية والقدس تشتعل رغم محاولة التقليل مما يحدث على اعتبار انها هبات لأيام ويمكن السيطرة عليها واخمادها وتذهب ادراج الرياح ولكن ما يسجل من اعمال للمقاومة واحتدام المواجهات اليومية في كل مناطق الضفة الغربية والقدس والمداهمة التي تقوم بها قوات الاحتلال وحملات الاعتقالات الواسعة بصفوفهم وسقوط اعداد كبيرة من الجرحى والشهداء وتشديد العقوبة على راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة وتكثيف التواجد الامني في كل محاور المواجهة وخاصة في مدينة القدس ونشر الحواجز واغلاق المدن الفلسطينية و تقيد حركة المواطنين لم ولن يمنع الفعاليات المناهضة للاحتلال العنصري ولا يُمكنها ان تحد او تردع الفلسطيني من التعبير عن غضبته بكافة السُبل المتاحة, وكل ما يجري على الارض من مواجهات عنيفة واحداث امنية متلاحقة دليل واضح على انطلاق انتفاضة ثالثة تبدو في بداياتها ويمكنها ان تشتعل وتشمل وتعم كل المناطق المحتلة وصولا ً لأراضينا المحتلة عام 1948م حيث الظروف مهيئة مع وجود بيئة مواتية لاشتعالها تكون اكثر قوة و عنفاً وتأثيراً خاصة مع انعدام أي افق سياسي للوصول سلام عادل يُنهي الاحتلال الاسرائيلي الذي يُعاني منه كل الشعب الفلسطيني على مدار عقود من الاحتلال و القتل ويحقق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس , ويمكن للانتفاضة ان تعيد القضية الفلسطينية الي واجه الاحداث الدولية و تسلط الضوء عليها من جديد خاصة مع انشغال العالم في قضايا اقليمية نالت القسط الاكبر من الاهتمام و التدخل المباشر المرتبط بمصالحها وما يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة يُلزم كل القوي السياسية و فصائل العمل الوطني و الاسلامي ان توحد جهودها لرد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة المقدسة من تهويد وتدنيس للمقدسات ومحاولة شطب هويتها الوطنية العربية, وتبني مواقف موحدة مسؤولة بحجم المعاناة وما يتطلبه النضال والكفاح لأجل مشروع التحرر الوطني على اسس توافقية تحقق الوحدة الوطنية كصمام امان للقضية الفلسطينية .
ما يحدث في الضفة الغربية والقدس وما تعرضه وسائل الاعلام تُعيد للأذهان صور الانتفاضة الاولي التي انطلقت شرارتها من مخيم جباليا وانتقالها لكل الأراضي المحتلة يوم التاسع من ديسمبر من العام 1987م بعفويتها ومشاركة كل اطياف الشعب الفلسطيني في المواجهات الى ان تم تشكيل قيادة للانتفاضة توجهها استطاعت ان تُخرج القضية الفلسطينية من حالة التيه وتُعيدها لدائرة الاهتمام الدولي والامر ذاته الان يجب ان يكون مع الاحداث المشتعلة والغاضبة ضد قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه في الاراضي الفلسطينية لن تكون غزة بمنأى عم يحدث رغم جرحها الغائر تبقي ترقب وتنظر دورها وهنا لابد من وجود قيادة وطنية موحدة من كل الفصائل الفلسطينية مهم وضروري لتوجهها وتطوير اداءها وادواتها نحو فعل جماهيري له اهدافه ومهامه واهمها انهاء الانقسام واعادة توحيد كل مكونات الشعب الفلسطيني و توجيه العمل الوطني نحو الاحتلال وحده ليكون مؤثرا بكل فعله متجاوزا كل العوائق في اطار موحد تقوده القوي الحية تنقل المعاناة الفلسطينية لكل العالم ليقف عند مسؤولياته الاخلاقية و الانسانية وينهي احتلال ارض ويرفع المعاناة عن شعب شُرد وطرد من موطنه مبدأ يتناقض مع من ينادوا بضرورة ارساء قواعد الديمقراطية و الحرية و العادلة وكل قرارات الشرعية الدولية والمعاهدات والمواثيق الاممية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف