رسالة من أطفال الحجارة إلى جندي صهيوني
شعر: علي حتر
.
أحقًّا أنت لا تُقْهرْ..؟
أعُلّمْتَ الرمايةَ والنزالَ
وكيف تَقتُلُ دون أن تُقتلْ؟
وفنّ الزحف.. فنّ القفز..
فن السير فوق الحبل..
فن تسلُّق الجدرانْ..
رشاشاتك السوداء محشوّة؟
دباباتك الصمّاء جاهزة لكي تزأرْ؟
إذن أتممت كل مظاهر القوّة!!
ولم تهمل..
وصايا القتل في التلمود والسفر؟
وكل نصائح الشينْبيتِ والسافاكِ والموسادْ
وتعليمات بنتاغونِ أمريكا
وكل رسائل الأذناب والأوغاد..
أحانت ساعة الصفر..؟
ا/اذن لا تنس سترتك الحديديهْ
وقم هيا الى الميدان..
وقم هيا الى الدوارْ
الى الطرقات.. خلف السوقْ..
وقرب المنزل المحروقْ..
هناك.. هناك حيث استُشهدتْ
من قصفكم.. أمْسِ ابنةُ الجيرانْ..
الى الميدانْ..
هنالك عند مدرسة الصغار الابتدائيهْ..
لأن هناك.. في شوق إلى لُقْياكَ
كلُّ أشاوس الحارهْ!
من الفتيان والصبيان والاغرارْ
كتائب.. مثل يوم الحشر.. جرارهْ..
تقدم نحوهم واضربْ..
تقدم نحوهم.. صوبْ..
بكل مهارة العسكرْ
الى حدقاتهم.. أطلق.. ولا تخجلْ..
ولا تهرب.. فهمْ عُزّلْ..
ولا تشهقْ..
اذا صدّوا رصاصك
دون متراس ولا خندقْ..
فكل سلاحهم.. بعض الحجارةِ
والحصى وقماش أكفانِ
وإيمانٌ بمستقبلْ..
وإصرارٌ..
على ان يجعلوك بمنهج التاريخ
مهزلةً
ومبصقةً لكل جحافل الفقراءْ
على ان يجعلوا راياتك الزرقاءْ
لأقدام الحُفاة خروقَ ممسحةٍ
على عتبات اجيالي
ومن خوذاتك البلهاءْ..
سيصطنعون مبولة لأطفالي..
أشعْيا انهضْ..
فجُندك في وحول الخزْيِ منهارَهْ..
ويوشعُ.. جندُهُ انفضّتْ بكارتُهم..
بأيدي صبية الحارَهْ..
فيا لعظيم خيبتهِ.. ويا عارهْ..
هنا ما جاء فرعونٌ ولا استنسرْ..
هنا لم ينتفضْ كسرى.. ولا نَصّـرْ..
هنا طفل عنيد ناحلٌ أسمرْ..
تشبّثَ بالثرى.. كشّرْ..
تمرّدَ رافضًا.. فَهَوتْ..
ولم تنفعْ.. بطولاتُ المغاويرِ..
ولم تُفلحْ رؤى التلمود..
وانهارت أكاذيب الاساطيرِ..
ودون نشيدِهِ خَرِسَتْ
أناشيد المزاميرِ..
شعر: علي حتر
.
أحقًّا أنت لا تُقْهرْ..؟
أعُلّمْتَ الرمايةَ والنزالَ
وكيف تَقتُلُ دون أن تُقتلْ؟
وفنّ الزحف.. فنّ القفز..
فن السير فوق الحبل..
فن تسلُّق الجدرانْ..
رشاشاتك السوداء محشوّة؟
دباباتك الصمّاء جاهزة لكي تزأرْ؟
إذن أتممت كل مظاهر القوّة!!
ولم تهمل..
وصايا القتل في التلمود والسفر؟
وكل نصائح الشينْبيتِ والسافاكِ والموسادْ
وتعليمات بنتاغونِ أمريكا
وكل رسائل الأذناب والأوغاد..
أحانت ساعة الصفر..؟
ا/اذن لا تنس سترتك الحديديهْ
وقم هيا الى الميدان..
وقم هيا الى الدوارْ
الى الطرقات.. خلف السوقْ..
وقرب المنزل المحروقْ..
هناك.. هناك حيث استُشهدتْ
من قصفكم.. أمْسِ ابنةُ الجيرانْ..
الى الميدانْ..
هنالك عند مدرسة الصغار الابتدائيهْ..
لأن هناك.. في شوق إلى لُقْياكَ
كلُّ أشاوس الحارهْ!
من الفتيان والصبيان والاغرارْ
كتائب.. مثل يوم الحشر.. جرارهْ..
تقدم نحوهم واضربْ..
تقدم نحوهم.. صوبْ..
بكل مهارة العسكرْ
الى حدقاتهم.. أطلق.. ولا تخجلْ..
ولا تهرب.. فهمْ عُزّلْ..
ولا تشهقْ..
اذا صدّوا رصاصك
دون متراس ولا خندقْ..
فكل سلاحهم.. بعض الحجارةِ
والحصى وقماش أكفانِ
وإيمانٌ بمستقبلْ..
وإصرارٌ..
على ان يجعلوك بمنهج التاريخ
مهزلةً
ومبصقةً لكل جحافل الفقراءْ
على ان يجعلوا راياتك الزرقاءْ
لأقدام الحُفاة خروقَ ممسحةٍ
على عتبات اجيالي
ومن خوذاتك البلهاءْ..
سيصطنعون مبولة لأطفالي..
أشعْيا انهضْ..
فجُندك في وحول الخزْيِ منهارَهْ..
ويوشعُ.. جندُهُ انفضّتْ بكارتُهم..
بأيدي صبية الحارَهْ..
فيا لعظيم خيبتهِ.. ويا عارهْ..
هنا ما جاء فرعونٌ ولا استنسرْ..
هنا لم ينتفضْ كسرى.. ولا نَصّـرْ..
هنا طفل عنيد ناحلٌ أسمرْ..
تشبّثَ بالثرى.. كشّرْ..
تمرّدَ رافضًا.. فَهَوتْ..
ولم تنفعْ.. بطولاتُ المغاويرِ..
ولم تُفلحْ رؤى التلمود..
وانهارت أكاذيب الاساطيرِ..
ودون نشيدِهِ خَرِسَتْ
أناشيد المزاميرِ..