رحيل رائد الثقافة والادب
البروفسور نعيم عرايده رحمه الله
بقلم- مالك صلالحه – بيت جن
عجيب أمر هذه الحياة ..ما ان تهبك بيد حتى تسارع لتسترده باليد الاخرى
ففي هذه الايام سارعت الحياة لتسترد ما وهبته قبل 65 عاما ..حيث وهبت للمغار طفلا سرعان ما ترعرع في كنف عائلة كريمة ليصبح فتى ثم شابا طموحا ..ليبحر في رحاب العلم والمعرفة لينال لقب الدكتور ثم البرفوسور في مجال الادب..امر قلما وصل اليه احد من اقرانه في مثل هذه البرهة من الزمن ..
حيث لمع نجمه كمدرس ثم محاضر في الكليات ثم الجامعات ..ثم اعلاميا بارزا في وسائل الاعلام المختلفة ..واديبا اثبت حضوره على الساحة الادبية لتترجم اعماله الى العديد من اللغات العالمية ليتعدى بذلك حدود الوطن ويصل الى العالمية .
الا وهو الاخ والصديق نعيم عرايدة الذي تربطنا بعائلته اواصر الاخوة منذ زمن الاباء والاجداد رحمهم الله ..
لقد كان لرحيله المبكر وقع الصاعقة على القلب ..كيف لا وقد عرفته عن قرب هو واذويه خاصة اخي ابو عنان علي ومعلمي ابو منير اسعد عرايده وغيرهم من الاهل ..
فبرحيله فقدت اخا وخلا ورفيقا في عالم الادب الذي طالما ما شجعني لاتابع مسيرتي الادبية والابداعية ..نعم فقدت اخا وصديقا وفيا في زمن اصبح الوفاء عملة نادرة .
ان الحديث عن نعيم لا يمكن ان تختصره في كلمات او عبارات او مقال ..فيكفي ان اقوال انه كان انسانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..فقد كان متواضعا ودمث الاخلاق ومحدثا بارعا ومثقفا لامعا ومحاورا قديرا .
فما اصعب ان نتحدث عنه بلغة كان ..ان نعيم كان ولازال وسيبقى في الذاكرة والوجدان ..وستبقى اعماله الخالدة شاهدة على كلمته المرهفة والهادفة التي تحمل في طياتها كل معاني الانسانية وقيمها وحضارتها ..ليكون وجها مشرقا لبلده وطائفته وشعبه ..في الداخل والخارج ..وقد كان له الفضل في اقامة مهرجان نيسان للشعر والادب في المغار الذي بفضله استقطب ولا زال العديد من شعراء وادباء البلاد والخارج ..ليعرّف بادبنا وحضارتنا التي لا تقل بجودتها عن أي ادب وحضارة في العالم ..اذ نحن العرب كنا السباقين في هذا المجال وغيره وقدمنا للحضارة العالمية الكثير الكثير وفي العديد من المجالات الادبية والعلمية وغيرها ..عندما كان العالم يغط في عصر الظلام..
ان رحيله المبكر وهو في اوج عطائه لهو خسارة فادحة لكل اهله وبلده وطائفته وشعبه اينما كان .
لكن اقول فيه بيتين من الشعر كنت قد نظمتهما في احدى قصائدي-
كم من ناس قد عاشوا وبين الناس قد ماتوا
كم من ناس قد ماتوا وبين الناس ما ماتوا
فنعيم قد عاش الحياة بعرضها لا بطولها ..وها هي اعماله تترجم للغات عدة في العالم عرفانا بجودة وانسانية اشعاره وادبه الذ يصلح لكل مكان وزمان ..وان كان نعيم قد رحل عنا جسدا لكن روحه باقية بيننا كذلك اعماله وذكراه ستبقى حية في الوجدان ..تتناقلها الاجيال جيل بعد جيل ..
فالى جنات الخلد يا خي وطيب الله ثراك والهمنا الصبر والسلوان من بعدك
وان لله وان اليه راجعون
البروفسور نعيم عرايده رحمه الله
بقلم- مالك صلالحه – بيت جن
عجيب أمر هذه الحياة ..ما ان تهبك بيد حتى تسارع لتسترده باليد الاخرى
ففي هذه الايام سارعت الحياة لتسترد ما وهبته قبل 65 عاما ..حيث وهبت للمغار طفلا سرعان ما ترعرع في كنف عائلة كريمة ليصبح فتى ثم شابا طموحا ..ليبحر في رحاب العلم والمعرفة لينال لقب الدكتور ثم البرفوسور في مجال الادب..امر قلما وصل اليه احد من اقرانه في مثل هذه البرهة من الزمن ..
حيث لمع نجمه كمدرس ثم محاضر في الكليات ثم الجامعات ..ثم اعلاميا بارزا في وسائل الاعلام المختلفة ..واديبا اثبت حضوره على الساحة الادبية لتترجم اعماله الى العديد من اللغات العالمية ليتعدى بذلك حدود الوطن ويصل الى العالمية .
الا وهو الاخ والصديق نعيم عرايدة الذي تربطنا بعائلته اواصر الاخوة منذ زمن الاباء والاجداد رحمهم الله ..
لقد كان لرحيله المبكر وقع الصاعقة على القلب ..كيف لا وقد عرفته عن قرب هو واذويه خاصة اخي ابو عنان علي ومعلمي ابو منير اسعد عرايده وغيرهم من الاهل ..
فبرحيله فقدت اخا وخلا ورفيقا في عالم الادب الذي طالما ما شجعني لاتابع مسيرتي الادبية والابداعية ..نعم فقدت اخا وصديقا وفيا في زمن اصبح الوفاء عملة نادرة .
ان الحديث عن نعيم لا يمكن ان تختصره في كلمات او عبارات او مقال ..فيكفي ان اقوال انه كان انسانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..فقد كان متواضعا ودمث الاخلاق ومحدثا بارعا ومثقفا لامعا ومحاورا قديرا .
فما اصعب ان نتحدث عنه بلغة كان ..ان نعيم كان ولازال وسيبقى في الذاكرة والوجدان ..وستبقى اعماله الخالدة شاهدة على كلمته المرهفة والهادفة التي تحمل في طياتها كل معاني الانسانية وقيمها وحضارتها ..ليكون وجها مشرقا لبلده وطائفته وشعبه ..في الداخل والخارج ..وقد كان له الفضل في اقامة مهرجان نيسان للشعر والادب في المغار الذي بفضله استقطب ولا زال العديد من شعراء وادباء البلاد والخارج ..ليعرّف بادبنا وحضارتنا التي لا تقل بجودتها عن أي ادب وحضارة في العالم ..اذ نحن العرب كنا السباقين في هذا المجال وغيره وقدمنا للحضارة العالمية الكثير الكثير وفي العديد من المجالات الادبية والعلمية وغيرها ..عندما كان العالم يغط في عصر الظلام..
ان رحيله المبكر وهو في اوج عطائه لهو خسارة فادحة لكل اهله وبلده وطائفته وشعبه اينما كان .
لكن اقول فيه بيتين من الشعر كنت قد نظمتهما في احدى قصائدي-
كم من ناس قد عاشوا وبين الناس قد ماتوا
كم من ناس قد ماتوا وبين الناس ما ماتوا
فنعيم قد عاش الحياة بعرضها لا بطولها ..وها هي اعماله تترجم للغات عدة في العالم عرفانا بجودة وانسانية اشعاره وادبه الذ يصلح لكل مكان وزمان ..وان كان نعيم قد رحل عنا جسدا لكن روحه باقية بيننا كذلك اعماله وذكراه ستبقى حية في الوجدان ..تتناقلها الاجيال جيل بعد جيل ..
فالى جنات الخلد يا خي وطيب الله ثراك والهمنا الصبر والسلوان من بعدك
وان لله وان اليه راجعون