الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة إلى حبيبتي!!بقلم: ساكري البشير

تاريخ النشر : 2015-10-05
رسالة إلى حبيبتي!!بقلم: ساكري البشير
ساكري البشير
أنا لست شاعراً...ولست أديباً...ولست مفكراً...أنا شخص بسيط...يكتب لأعز ما يملك...
إليكي أكتب هذه الكلمات أيتها السيدة التي سرقت قلبي....
أكتب بقطرات من الدم التي بقيت تقلقني من زوال الحبر...
إليكي فقط أكتب...
عزيزتي لا تحتاري فقد سرقتي قلبي دون إرادتك، لا أعلم إن كان من يسكن قلبك سيفهمني، ولكني أثق وكلي أمل بأنكِ ستفهمينني... وأنكِ تعلمين بأن الفتاة الوحيدة التي دخلت قلبي هو أنتي، نعم! أنتي فقط...
بكلماتك البسيطة، وبصوتكِ الخافت، وبنظراتك المتسارعة بين اليمين واليسار....وبحركاتك المتباطئة.... أشعر حتى بكل نفس تتنفسينه...
فقط صدقي قولي هذا، ليس لإغرائك بكلمات رومانسية رنانة تصيب القلب، ولا بزينة البلاغة...
أنا شخص عشت حياتي بين العمل والعلم، ولا أعلم في الحب شيئا، وكل ما أعلمه أن لي ضمير...وأن الإنسانية مازالت تدبُّ في روحي...وأن الطفولة قد غابت عني منذ رأيتكِ تتألمين...
الشيء الوحيد الذي لم أجربه هو الحب نظرا لظروف الحياة وإنشغالاتها فنسيت نفسي، واليوم.... اليوم...
اليوم عرفت فيه فتاة كأني لم أعرف غيرها من قبل، فتاة أبهرتني بكفاحها المرير...
فتاة تناظل لأجل مسقبل زاهر...
فتاة خفت أن أفقدها...لكثرة أعدائها وأعدائي...
خفت أن يغتصبها الطامعين....وما أكثرهم في زماننا
كل يوم أخبر نفسي ماذا تفعل الآن؟... وماذا أنتظر منها أن تفعله؟...
وكل ساعة أنتظر خبرا عنها...
فتاة خفت أن أكسر قلبها الذي هو شبيه بالزجاج، وأنا وأنتي تعلمين بأن الزجاج إذا إنكسر لا يمكن إسترجاعه مثلما كان...
ولكن الحقيقة تبقى حقيقة...
أنتي صارحتني بكل ما لديكي....من نساء ورجال...من يحميك ومن يقدمك هدية على طبق من ذهب للأعداء...
بالأمس كنتِ وحيدة تهيمين بين قلوب العرب، كنتِ حورية المسلمين...
واليوم أنتِ بآلامك وحيدة...لا تعنين لأحد قضية... ولاعلى صفحات الجرائد والمجلات ترغب في الحديث عنكِ ...
الكل لا يريدك...وأي نصيب هو نصيبي...وأي عرض هو سأقدمه لأجلك...
من أنا؟
آه نعم أنا شخص عابر سبيل، يملك قلما وورق...
هويتي العروبة...وديني الإسام...وقضيتي أنتي...
نعم ...
خفت أن أفسدك، بكلماتي ... فيقرأها القراء الفاسدون ويتسابقون على نقل الرديء منها...
فالأول يقول كتب شعرا بغير وزن...والآخر يقول خواطر بلا معنى...ثالث يقول أهانك بسوء تعبيره...
لا شيء من هذا القبيل...تعلمين ذلك جيدا...قبل أن يقول الجميع هذا...
فبقدر حبي لكي يا عزيزتي .... سأترك كل شيء ورائي، سأذهب بدون رجعة هذه المرة...
سأذهب وأنت معي...فأنا وأنت على الزمان نتكاتف...ونقاتل..
رغم أن قلبي يخبرني بأن لا أرحل....لكن ماذا أفعل؟
ما بيدي حيلة....حان وقت الرحيل...حان الوقت لتحبي شخصا يغمركِ بالسعادة...
شخصا يحميك من كيد السلاطين...
كل ما أتمناه هو أنكِ من نصيبي....وسأظل أقاتل على نصيبي؟
إستيقظت اليوم على وهم كنت أعيشه لأجد نفسي في واقع مرير، واقع لطالما أخبرت نفسي أن لن أكون فيه أبداً...
إستيقظي أنتي أيضا واسألي نفسك ماذا سينفعك هذا الحبيب... بعدما خان حبك الكثير من أمثاله ...
إسألي نفسك مالذي يميز هذا عن الآخرين....ألم يكافح قليلا ليسترجعك؟...
نعم أحببتك لدرجة أنني لا أستطيع فراقك فيها يوما واحدا... بل ساعة واحدة..
كل الدنيا سوداء من حولي...
لا أرى النور من دونك...
أنتي حبي الأول.......أما الأخير فلا أظمن لكِ...لأنني لا أعلم الغيب لعل الله يخفي لي الكثير وراء ستار الأيام...
بورما، اليمن، سوريا، ليبيا، الصومال....كلهم فتيات جميلات...
لكن إعلمي أنني أحببتك بصدق...
لم أتمنى يوما لكِ إلا الخير...إلا السعادة...إلا أن تحققي كل أحلامك و آمالك...
أنا فخور جدا أنني عرفت فتاة مثلك...
فخور جدا لأنني أحببتك ولست نادما أبداً...أبداً...
فخور لأنكِ علمتني أن الحياة لا يصنعها شخص لوحده...
فخور لأنكِ مميزة عن الجميع...
أنتِ الروح بالنسبة لجسد ميت...وأنتِ الزهرة في حديقة تغمرها الأشواك...أنتِ هو أنتِ كما أنتِ وليس غيرك...
لهذا أنتِ دائما مميزة بالنسبة لي...أنتِ مهمة بالنسبة للعالم كله...
لا يسعني أن أتكلم كثيراً...فقط أردت شيئا لا يمكن تحقيقه في هذه الحياة...أردتك أنتِ ...وهذا مستحيل...
أعلم أنه مستحيل...لأن عشاقك كثيرون...
ببساطة سترفضين...وستصطدمين بطلبي هذا...
ولكن لا يمكنني تحمل هذه الكذبة ... ببساطة لأنني أحببتك بصدق...وحبي أحر من نار الجمر...
أكتمي سري هذا فلا يعلمه إلا أنا وأنتِ ... لأجلي أنا فقط....
أذكريني عند أهلكِ يا غزة...لعلها تخفف عني لوعة الحب ومصائبه....
تذكريني ... لأنني سأظل أذكرك في كل دعوة بأن تكوني من نصيبي...
لا أعلم إن كنت قد أزعجتك بكلماتي ...أو أنني أحرجتك بتعبيري هذا...أو أنني جرحتك بدون قصد أو علم مني..
أعذريني....
لا أعلم ماذا أفعل؟...
ماذا عسايا فعلت؟...
وما ذنب قلبي المسكين الذي إنساق ورائك يلهث الليل والنهار ؟؟؟
مالسر؟
كل هذا لا أعلمه...وكل ما أعلمه أنني أحببتك..
كنت سأناديك حبي ...فخفت أن يجد الكره طريقا غير التي إبتغيت ليتسلل إليكِ...
لا تكرهي العالم يا غزة فهو مليء بالطيبين....
لا تكرهي نفسكِ... فأنت درة بين أهلكِ وجوهرة لذاتك...
إذا أردتي أن تكرهي ...فأكرهيني أنا....أنا فقط...لأني لم أكافح لأجلكِ...
عزيزتي... لقد إرتضيتي أن تكوني الضريبة على عائلة فلسطين...الضريبة الفادحة على جيل الحرية...
إن كل ثرثرة الجرائد والتلفازات هي بعض من فتات موائدك...لأنكِ مصنع الحرية وموضعها...فإن كنتِ وجدتي التقصير مني فأغتفريه...فخلة الأنبياء أن يغفروا للناس خطاياهم...وإن لم تنجحي في كسب حريتكِ...فكفاكِ إحساس الوطن الذي خلق شيئا عظيما بكفاحه ضد مغتصبيه...وتمرد عن العبودية التي إرتضاها غيرك...
إنني أنحني إحتراما لكِ...وأقبل ترابكِ...يا من ضحت لأجل عروبتها...وإسلامها...وحريتها...
أبلغي شعبكِ بهذه القصة الحزينة التي عاشها عاشق مجنون؟
أبلغي القدس والأقصى أن يسامحاني لأنني قصرت في حقكِ...
أبلغيهم كلهم...أنهم في القلب نُقشوا.
أبلغي سلامي ...لكل من سكن وكافح لأجلكِ يا حبيبتي غزة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف