البنات تنازلن لإخوتهن,
في المجتمعات الراقية المُبهِرة, تقوم السلطات "الرسمية والمجتمعية" بالتعفف عن محاسبة الناس عن أدائهم لعبادتهم تاركة أمر حسابهم, للحسيب؛
بينما تقوم السلطات بحماية حقوق الإنسان المادية والمعنوية, وقبل أن تَحمي الحقوق ضمن إجراءات التقاضي في المحاكم, فإنها تحمي تلك الحقوق بتربية الإنسان على معرفة حقوقه المكتسبة, فيعرفها ويستطيع أن يشتكي, ويشعر بالغبن حين الظلم.
لا يوجد آباء في تلك المجتمعات يربون ابنتهم ويُهيئونها للتنازل لإخوتها الذكور, ويُحببون ذلك على أنه قيمة اجتماعية فضيلة.
بل أنهم يعتبرون ذلك تكسير لجناحيها عن الطيران في الحياة, ومُقدمة لظُلمها باسم الفضيلة.
ونتسائل: لماذا لا يتنازل الأولاد لأخواتهم؟
وهل تم امتلاكهن لحقوقهن قبل تنازلهن وتنازلن؟ ولماذا لم يتنازلن لبناء مسجد أو مدرسة أو لأبنائهن؟
أليس من العُـــــهر, أن يطلبون من الأخت مُسامحة أخيها لحظة الوفاة؛ ليلقى الله بقلب سليم, دونما أن يفكر أبناء المتوفى بإعادة حقوق عمّتهم ليلقى أبيهم الله كما يرغبون؟
يَسهُل علينا التطوع في الصيام والصلاة والاستغفار والجهاد والقراءة بالسبع قراءات, لكن اختبار المال هو المفحاص الذي يفشل فيه مُعظمنا.
يحج بمال أخته, ويتبرع من مالها لمأذنة المسجد, ويعدل بين أولاده بتوزيع مالها, ويزورها بهدية من مالها... أتذكر مقوله للساخر المصري جلال عامر:
"معظم الهاربين بفلوسنا كانوا يقيمون لنا موائد الرحمن وأتارى اننا احنا اللى عازمينهم"
شوقي جابر
في المجتمعات الراقية المُبهِرة, تقوم السلطات "الرسمية والمجتمعية" بالتعفف عن محاسبة الناس عن أدائهم لعبادتهم تاركة أمر حسابهم, للحسيب؛
بينما تقوم السلطات بحماية حقوق الإنسان المادية والمعنوية, وقبل أن تَحمي الحقوق ضمن إجراءات التقاضي في المحاكم, فإنها تحمي تلك الحقوق بتربية الإنسان على معرفة حقوقه المكتسبة, فيعرفها ويستطيع أن يشتكي, ويشعر بالغبن حين الظلم.
لا يوجد آباء في تلك المجتمعات يربون ابنتهم ويُهيئونها للتنازل لإخوتها الذكور, ويُحببون ذلك على أنه قيمة اجتماعية فضيلة.
بل أنهم يعتبرون ذلك تكسير لجناحيها عن الطيران في الحياة, ومُقدمة لظُلمها باسم الفضيلة.
ونتسائل: لماذا لا يتنازل الأولاد لأخواتهم؟
وهل تم امتلاكهن لحقوقهن قبل تنازلهن وتنازلن؟ ولماذا لم يتنازلن لبناء مسجد أو مدرسة أو لأبنائهن؟
أليس من العُـــــهر, أن يطلبون من الأخت مُسامحة أخيها لحظة الوفاة؛ ليلقى الله بقلب سليم, دونما أن يفكر أبناء المتوفى بإعادة حقوق عمّتهم ليلقى أبيهم الله كما يرغبون؟
يَسهُل علينا التطوع في الصيام والصلاة والاستغفار والجهاد والقراءة بالسبع قراءات, لكن اختبار المال هو المفحاص الذي يفشل فيه مُعظمنا.
يحج بمال أخته, ويتبرع من مالها لمأذنة المسجد, ويعدل بين أولاده بتوزيع مالها, ويزورها بهدية من مالها... أتذكر مقوله للساخر المصري جلال عامر:
"معظم الهاربين بفلوسنا كانوا يقيمون لنا موائد الرحمن وأتارى اننا احنا اللى عازمينهم"
شوقي جابر