الحرية أم الخبز ؟
بقلم الرئيس الشاب : حسين الديك
لقد ارتبط مفهوم الحرية عبر التاريخ بالفطرة الانسانية وبسلوك الكائنات الحية ايا كانت نباتية او حيوانية فانها تسعى طيلة مشوار حياتها نحو الحرية والتخلص من القيود والاغلال والموانع التي توضع في طريقها عادة ، وهذا الشيىء مرتبط بالبناء التكويني للكائن الحي ايا كان وهو جزء من مراحل حياته وتطوره.
والحرية هي الطموح التي يسعى اليه الانسان، بل انها متجذرة في وجدانه وضميره وبناءه الروحي والفكري ، وكل ما يقوم به الفرد هو ترجمة واقعية لذلك الاندفاع الداخلي الذي يختلج في كوينونة الفرد ويترجم مع تطور الانسان الى تحقيق ذلك في بلوغ اسمى مراتب الحرية التي يطمح اليها مهما كانت ، وحرية الفرد ايا كان لا تقايض بشىء مادي او معنوي فهي اسمى واغلى من كل ذلك ، وقد وهب الله عز وجل الانسان ذلك ، فهي ليست منة او منحة من شخص او جماعة او سلطة سياسة او اقتصادية او جتماعية ، بل هي نعمة انعم الله بها على كل المخلوقات ، ولنا عبر تاريخ البشر القديم والحديث الكثير من الامثال والاحداث التي تقدس الحرية وتحترمها ، ومن تلك الاحداث ما قاله عمر بن الخطاب متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار ، ولكن عند العرب وفي التاريخ الحديث اصبحت الحرية هدف صعب المنال وهذا ليس بسبب الاحتلال الخارجي وانما ايضا بسبب تسلط الانظمة العربية التي صادرت حريات الشعوب تحت شعارات فارغة و وهمية ، بل اصبحت الحرية في العالم العربي سلعة يتم مقايضتها بامور اخرى كالامن والاستقرار والخبز والوظيفة والراتب والبيت والاسرة والكثير من الامور المادية البسيطة.
وفي الحالة الفلسطينية التي نعيشها اليوم ، فنحن شعب ما زال يرزخ تحت الاحتلال ، ولم نتحرر بعد من هذا الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا الفلسطيني ، ولكن علينا ان نؤمن جميعا بان ثمن الحرية والاستقلال والتخلص من الاحتلال كبيرا جدا ، ولقد ناضلت الشعوب عبر التاريخ وحصلت على حريتها واستقلالها ، وعلينا ان نؤمن جميعا ان درب الحرية ليس دربا قصيرا مفروشا بالورد والفل والياسمين والاقحوان ، بل هو درب طويل معبدا بالاشواك والاهات والجراح ، وعلينا ان نختار امام هذا الواقع الذي نعيشه اليوم ما بين الخبز و الحرية.
بقلم الرئيس الشاب : حسين الديك
لقد ارتبط مفهوم الحرية عبر التاريخ بالفطرة الانسانية وبسلوك الكائنات الحية ايا كانت نباتية او حيوانية فانها تسعى طيلة مشوار حياتها نحو الحرية والتخلص من القيود والاغلال والموانع التي توضع في طريقها عادة ، وهذا الشيىء مرتبط بالبناء التكويني للكائن الحي ايا كان وهو جزء من مراحل حياته وتطوره.
والحرية هي الطموح التي يسعى اليه الانسان، بل انها متجذرة في وجدانه وضميره وبناءه الروحي والفكري ، وكل ما يقوم به الفرد هو ترجمة واقعية لذلك الاندفاع الداخلي الذي يختلج في كوينونة الفرد ويترجم مع تطور الانسان الى تحقيق ذلك في بلوغ اسمى مراتب الحرية التي يطمح اليها مهما كانت ، وحرية الفرد ايا كان لا تقايض بشىء مادي او معنوي فهي اسمى واغلى من كل ذلك ، وقد وهب الله عز وجل الانسان ذلك ، فهي ليست منة او منحة من شخص او جماعة او سلطة سياسة او اقتصادية او جتماعية ، بل هي نعمة انعم الله بها على كل المخلوقات ، ولنا عبر تاريخ البشر القديم والحديث الكثير من الامثال والاحداث التي تقدس الحرية وتحترمها ، ومن تلك الاحداث ما قاله عمر بن الخطاب متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار ، ولكن عند العرب وفي التاريخ الحديث اصبحت الحرية هدف صعب المنال وهذا ليس بسبب الاحتلال الخارجي وانما ايضا بسبب تسلط الانظمة العربية التي صادرت حريات الشعوب تحت شعارات فارغة و وهمية ، بل اصبحت الحرية في العالم العربي سلعة يتم مقايضتها بامور اخرى كالامن والاستقرار والخبز والوظيفة والراتب والبيت والاسرة والكثير من الامور المادية البسيطة.
وفي الحالة الفلسطينية التي نعيشها اليوم ، فنحن شعب ما زال يرزخ تحت الاحتلال ، ولم نتحرر بعد من هذا الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا الفلسطيني ، ولكن علينا ان نؤمن جميعا بان ثمن الحرية والاستقلال والتخلص من الاحتلال كبيرا جدا ، ولقد ناضلت الشعوب عبر التاريخ وحصلت على حريتها واستقلالها ، وعلينا ان نؤمن جميعا ان درب الحرية ليس دربا قصيرا مفروشا بالورد والفل والياسمين والاقحوان ، بل هو درب طويل معبدا بالاشواك والاهات والجراح ، وعلينا ان نختار امام هذا الواقع الذي نعيشه اليوم ما بين الخبز و الحرية.