الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

استشهادي بقلم:اسراء عبوشي

تاريخ النشر : 2015-10-05
استشهادي بقلم:اسراء عبوشي
استشهادي

يغدوا الموت قزماً حين يطلب , وكأنه يخافنا , في فضاءات القدس طلبناه , فوجدناه مسجوناً تحت حجارتها , كيف نخاف من يرتعد خوفاً حين يرى حدقات عيونناً , نرتدي كوفيتنا المنغمسة في ماء مشارب الأقصى ونمضي , لا الماء تطفيء لهيب غضبنا ولا شيء يحد من عزيمتنا , وسواء عندي أعدت أم لم أعد , فلا شيء أخسره بعد الوطن , روحي وحدها الباقية هي الخالدة , سترتدي جسد طائر ما وتحلق في فضاءات وطننا الجميل , بلا قيود .. بلا حدود .. ستحلق بحرية .

وكلما إشتد القتال سأتذكر وجهك وعينيك المتشبثة في حنيا روحي , سأتذكر دعائكِ ( بأن يحقق الله لي ما أتمنى ), ويوماً ما سيتحقق مرادي المجبول بتراب هذه الأرض , المسكوب عليه مطر السماء بعد ان غسله ضياء الفجر , عندها سترتفعروحي للاعلى , بلا موت سأنجوا من نزاع الموت وآلام الجسد , أما أنتي فسيموت فيكِ شيء مني , سيغدوا قلبك قبراً أدفن فيه , سيقيد روحي الحرة حبك المتألم على فراقي , وبكل ليلة ستسقي مدامعك قبري وسط تأوهات تناديني , نعم يا أمي أعلم انكِ ستكابرين , وسترغمي الحياة على المضي قدماً , وتلبسي ثياب البسالة
وتمضي , ولن تلتفتي لثقل الأحزان القابعة في روحك , لن تلتفتي لشروخ أصابت روحك ,سأنتظرك هناك على أبواب الجنة , آخذ بيدك الى نعيم الخلد .

ما دام الموت مخيف , لماذا لا نرفضه ؟! , وأمامنا خيار آخر بأن لا نموت , بل نستشهد على أرض الشهادة ( فلسطين ) , هذا ما دفعني لأحمل حزامي الناسف وأركب باص متجه لتل أبيب , هي لحظة من عمر الزمان تنجوا فيها العزيمة لتحقق إنتصار ,
تحقق غاية أبعد من الأفعال , كيف بلحظة أنثر جسدي أشلاءاً ,كيف بلحظة انهي بيدي عمري , كيف أقرر ومتى وأين ؟ نعم التخطيط المناسب لا يكون الا بتوفيق الله سبحانه , أنجح أو أخفق بيد الله , وفي كلتا الحالتين أصل غايتي بالاستشهاد ,رجوت الله أن تكون ضربتي موجعه كما اوجعونا , نظرت حولي ومدتت
يدي لصدري حين يسكن ايماني , بقلبي سكينة وبروحي هدوء انها اللحظات التي تسبق لقاء الرحمن , صرخت الله أكبر ومضيت .


الكاتبة : اسراء عبوشي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف