الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زغاريد بقلم : محمود حسونة

تاريخ النشر : 2015-10-04
زغاريد بقلم : محمود حسونة
1-النظرة الأولى الفادحة...
النظرة الأولى الفادحة كضربة النرد، كشهقة الهلع، تتماهى معك كصعقة شبيهه بالقبض على فرصة حظ نادرة، تشعرك برضوخ لسر من أسرار القلب، سهمٍ يرمى فراغ القلب الكثيف، فيصيبه بطمأنينة مربكة، واستسلام عميق لمجهول، يبقى معك كالظل شاهداً على عشقٍ مبهمٍ مستحيل، شيء لذيذ يعكّر صفوك، لكنك تمضي معه بخفة رعناء، إلى تيه مترف بطيء بلا قيد لتختفي أو تزول، فلا تعد تعرف بعضك من بعض !!
2-غزة حريق النار...
غزة برتقالة مفخخة، شمعة حرير تقطر زجاجا ناريا، تتحلق حولها الملائكة، غزة زفة النار في قلعةِ الخالدين، ترا ها رغم الضباب تـربض على كتف الليل، تتلفع بالغبش، وتسرح جدائلها من جديد، ثم ّتنشرها كأصوات الرعد صعودا إلى الضوء، تسير إلى حقل الجنة بطوفان مذبحة، فينفتح الدرب برنين الدم، تخنس، تهدأ، ترتعش تغلي تشهق تفور، تنزف دما بلون الرمان، إذا لمسته بيديك، تشتعل النار بين أصابعك.
3-غزة مرة أخرى ...
تسجد في محراب النار فوق تلة مضاءة، مبللة بمناديل الندى، لا يوجد ثلم في سيفها، حبلى بوطن في بطنها، وحين باغتها المخاض ظلت تصرخ وتصرخ في بوق المدى الدامي، بعد وقت اندفع وليدها كشمس فتية يشق بدمه الجداول حتى حافة الأسلاك الشائكة، قبض بيده الطرية زهرة فولاذية، ضغط عليها وظل يضغط والدم العندمي ينقط وينقط ...
4-أزيز الليل
صعد السفينةَ كي يعود من الخروج، متكئا على فراش الغربة الأخير، أصغي إلى عيون العاشقَين المفعمة بالشوق وهم على مقعد الغيم والموج، عاد يغني نشيد الدم و الأمل بحنينه الذابح، وصوت الهاتفين يلعلع للعائدين بأغاني اللوعة و التشهي ، دبّ صوت المؤذن يوقظ النائمين : الصبح يدق الباب ، كانت مجنزرات الماكرين تختبئ تحت غَبشِ الصمتِ.
صرخت البيوت : هناك آلاف من القاتلين، بكي الليل في زفة عرس حريق ورد مملكة العائدين على وحشْةِ التائهين ...
5-غزة أخيرا...
غزة عناد الموج ، تقبض البرق وتحوله ثريات وعناقيد ماسية لعرائش الدوالي ،هنا جذر تقفز غصونه من جديد لتعود الحكاية من أولها في مساحة الرواية لأزهار الليمون ؛فتكون رعشة لفتيان الأزقة وهم يرجّون قضبان البيوت المعبئة بسر مثخن بالضوء، كحلم يتفتح له نوار الربيع ، ويجتاز هشاشة السواحل الممتدة ،لتؤكد الحلم الذي يتراءى بين أصابعها رغما عن التغريب .فهل يضيق بها الكوكب؟؟
6-زيارة خاطفة...
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
الوقت وهج الشروق فجرا ، المكان بلا موعد!!دخل علينا ،ملثم بعباءة قانية ،طرح السلام ، وجلس مبتسما ، ثم أشعل وردة، تفشت رائحة الورد الجوري البلدي الفوّاح ،رتّب بأصابعه شعر غرته الذي يشبه سنبلة ،غطى المكان بحرير نظرته ،تجمعنا كما كنا نفعل حول قصصنا الحالمة، نهضت أمه وشقت عباءته وشهقت : إنه هو ، لقد بانت عضة الغدر في ظهره، فاتقدت في قلبها جمرة نائمة ،وانصهرت دموعها اليابسةوانسابت كالحنين على جروح حمراء ،أسرعت لتجهّز له الطعام الذي يحبه على وجاق تحت الزيتونة الهرمة ، لكنه غادر كخطفة البرق. صرخت الأم: أين ذهبْت ؟ هناك ماء رقراق في الهواء !! والأم تصيح : ماء فوقي ، ماء تحتي، ماء عن يميني وشمالي ، ماء في دمي وماء في صوتي، وأنا عطشان!! ثم صرخ الأب : أين ذهبت نار الوجاق ؟؟! النار في قلبه!!

بقلم : محمود حسونة (أبو فيصل)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف