ألمانيا وطموحات مقعد دائم في مجلس الأمن
بدأت المانيا في الاونة الاخيرة في الضغط نحو المطالبة بقوة في مقعد دائم في مجلس الامن وان تصبح دولة تمتلك حق النقض وما يسمى بالفيتو على قرارات مجلس الامن. منذ تأسيس الأمم المتحدة ومجلس الامن بعد استبدال عصبة الامم لم يتم تغيير ميثاق الامم المتحدة او تحديثه ويشمل ذلك ايضا مجلس الامن، لكن ارتفعت الأصوات في اخر عشرة سنوات بضرورة اصلاح أو تطوير الأمم المتحدة ومجلس الامن الكل متفق على ذلك حتى الدول دائمة العضوية ولكن يبقى الكلام شيئ و الفعل شيئ أخر فما نراه ان الامم المتحدة مستمرة في العمل ولا شيئ يحدث في الأفق.
المانيا تقول ان من حقها الحصول على مقعد دائم مبررة ذلك بالقوة الاقتصادية والسياسة الناعمة اي الدبلوماسية في التدخل وحل بعض المشاكل والصراعات الاقليمية والدولية ولكن المشكلة لدى المانيا التاريخ الدموي في الحربين العالميتين حيث كانت المانيا قوة تدمير وقتل وغزو كنوع من اظهار القوة او الانتقام مما حدث لها في الحروب السابقة.
لذلك الكل يرى أن ألمانيا في حال حصولها على المقعد سوف تبدا في التوجه الى التصنيع العسكري وإظهار قوتها حيث لا يمكن إعادة الزمن الى في حال حدوث ذلك والتجارب السابقة لكثير من الدول وحتى المانيا نفسها كانت محطمة بعد الحرب العالمية الاولى وفي خلال اقل من عشرة سنوات استعادة قوتها وعندما اتيح لها بدات الهجوم لذلك الكل متخوف من ذلك حتى الالمان نفسهم يعلمون هذا لكن هل ألمانيا مستعدة لتحمل عواقب وتبيعات ان تصبح قوة عالمية ولها تاثير كبيقية الدول في المدى القصير النخبة و السياسيين الألمان والشعب ليس مستعد لذلك ولن يتعدى ان تبقى المانيا قوة اقتصادية محركة لأوروبا ومحاولة ابقاء تاثيرها داخل الإتحاد الاوربي لأنه يبقى الساحة الوحيدة لألمانيا تستطيع اللعب بها بدون أي تدخل عسكري.
صحيح ان العالم يتغير ولكن التعلم من التاريخ وتجاربه يبقى المقياس الوحيد لما سوف يحدث في المانيا.
محمد زيدان
كاتب ومحلل سياسي
بدأت المانيا في الاونة الاخيرة في الضغط نحو المطالبة بقوة في مقعد دائم في مجلس الامن وان تصبح دولة تمتلك حق النقض وما يسمى بالفيتو على قرارات مجلس الامن. منذ تأسيس الأمم المتحدة ومجلس الامن بعد استبدال عصبة الامم لم يتم تغيير ميثاق الامم المتحدة او تحديثه ويشمل ذلك ايضا مجلس الامن، لكن ارتفعت الأصوات في اخر عشرة سنوات بضرورة اصلاح أو تطوير الأمم المتحدة ومجلس الامن الكل متفق على ذلك حتى الدول دائمة العضوية ولكن يبقى الكلام شيئ و الفعل شيئ أخر فما نراه ان الامم المتحدة مستمرة في العمل ولا شيئ يحدث في الأفق.
المانيا تقول ان من حقها الحصول على مقعد دائم مبررة ذلك بالقوة الاقتصادية والسياسة الناعمة اي الدبلوماسية في التدخل وحل بعض المشاكل والصراعات الاقليمية والدولية ولكن المشكلة لدى المانيا التاريخ الدموي في الحربين العالميتين حيث كانت المانيا قوة تدمير وقتل وغزو كنوع من اظهار القوة او الانتقام مما حدث لها في الحروب السابقة.
لذلك الكل يرى أن ألمانيا في حال حصولها على المقعد سوف تبدا في التوجه الى التصنيع العسكري وإظهار قوتها حيث لا يمكن إعادة الزمن الى في حال حدوث ذلك والتجارب السابقة لكثير من الدول وحتى المانيا نفسها كانت محطمة بعد الحرب العالمية الاولى وفي خلال اقل من عشرة سنوات استعادة قوتها وعندما اتيح لها بدات الهجوم لذلك الكل متخوف من ذلك حتى الالمان نفسهم يعلمون هذا لكن هل ألمانيا مستعدة لتحمل عواقب وتبيعات ان تصبح قوة عالمية ولها تاثير كبيقية الدول في المدى القصير النخبة و السياسيين الألمان والشعب ليس مستعد لذلك ولن يتعدى ان تبقى المانيا قوة اقتصادية محركة لأوروبا ومحاولة ابقاء تاثيرها داخل الإتحاد الاوربي لأنه يبقى الساحة الوحيدة لألمانيا تستطيع اللعب بها بدون أي تدخل عسكري.
صحيح ان العالم يتغير ولكن التعلم من التاريخ وتجاربه يبقى المقياس الوحيد لما سوف يحدث في المانيا.
محمد زيدان
كاتب ومحلل سياسي