بين الشرق و الغرب.. تخلف تحت الطاولة و حريات في العلن
جواد الحامدي
في تجربة المغرب مع الاتحاد الأوروبي استطاع المغرب أن يجني إضافة إلى الاستثمار، العديد من المكاسب على مستوى الحريات و الحقوق، وخاصّة في محاربة كل أشكال الميز ضد النساء، وتدبير التنوع المغربي وحمايته، و إلحاح الأوروبيين على المغرب الإعتراف بحقوق المثليين و الأقليات.
فإذا استفدنا من الإتحاد الأروبي قيام العدل و الحقوق و المساواة، ما الذي يمكن أن نجنيه مع بلدان كقطر و السعودية ؟ ما هي القيم التي ترافق الرأسمال السعودي والقطري اليوم وفي سياق يتسم بالتطرف الديني و الإرهاب المسلح ؟ فالسعودية و قطر تمرر قيامها تحت الطاولة، تحت إشراف رجال الـPJD.، لكن الاتحاد الأوروبي يخاطب المغرب في العلن، بشفافية و وضوح ـ على المغرب أن يحقق وعوده في مجال حقوق الإنسان ومحاربة البيروقراطية والفساد الإداري، لكي ينال قبول المستثمرين الأوروبيين، وقد استطاع الحصول على "وضع متقدم" لأنه حرص على الوفاء ببعض تعهداته في هذا المجال.
و يبقى السؤال الرئيسي، ما هي شروط السعوديين والقطريين ؟ ستتمّ من خلال دعم مشروع قيمي مغاير لما تعلنه الدولة الديمقراطية في تعهداتها، وهو دعم سيمرّ تحت الطاولة لجمعيات دينية مكلفة بمهمة لا علاقة لها مع اختيارات المغرب في الانتقال السلمي نحو الديمقراطية و تحقيق الإصلاح الديني، مما قد يخلق للدولة المغربية متاعب كثيرة مع شركائها الديمقراطيين و ستقع في التناقض، كما مع القوى الديمقراطية في الداخل، وهي معارك سنعيش بلا شك تفاصيلها عما قريب.
نحن على يقين أن المنظومة السليمة الديمقراطية، هي التي ستنتصر وفق التاريخ الذي لا يرحم، إلا أن هؤلاء الحكام الأفراد و الأنظمة العشائرية، ستجعل من انتقالنا إلى المستقبل صعوبة و محنة.
جواد الحامدي
في تجربة المغرب مع الاتحاد الأوروبي استطاع المغرب أن يجني إضافة إلى الاستثمار، العديد من المكاسب على مستوى الحريات و الحقوق، وخاصّة في محاربة كل أشكال الميز ضد النساء، وتدبير التنوع المغربي وحمايته، و إلحاح الأوروبيين على المغرب الإعتراف بحقوق المثليين و الأقليات.
فإذا استفدنا من الإتحاد الأروبي قيام العدل و الحقوق و المساواة، ما الذي يمكن أن نجنيه مع بلدان كقطر و السعودية ؟ ما هي القيم التي ترافق الرأسمال السعودي والقطري اليوم وفي سياق يتسم بالتطرف الديني و الإرهاب المسلح ؟ فالسعودية و قطر تمرر قيامها تحت الطاولة، تحت إشراف رجال الـPJD.، لكن الاتحاد الأوروبي يخاطب المغرب في العلن، بشفافية و وضوح ـ على المغرب أن يحقق وعوده في مجال حقوق الإنسان ومحاربة البيروقراطية والفساد الإداري، لكي ينال قبول المستثمرين الأوروبيين، وقد استطاع الحصول على "وضع متقدم" لأنه حرص على الوفاء ببعض تعهداته في هذا المجال.
و يبقى السؤال الرئيسي، ما هي شروط السعوديين والقطريين ؟ ستتمّ من خلال دعم مشروع قيمي مغاير لما تعلنه الدولة الديمقراطية في تعهداتها، وهو دعم سيمرّ تحت الطاولة لجمعيات دينية مكلفة بمهمة لا علاقة لها مع اختيارات المغرب في الانتقال السلمي نحو الديمقراطية و تحقيق الإصلاح الديني، مما قد يخلق للدولة المغربية متاعب كثيرة مع شركائها الديمقراطيين و ستقع في التناقض، كما مع القوى الديمقراطية في الداخل، وهي معارك سنعيش بلا شك تفاصيلها عما قريب.
نحن على يقين أن المنظومة السليمة الديمقراطية، هي التي ستنتصر وفق التاريخ الذي لا يرحم، إلا أن هؤلاء الحكام الأفراد و الأنظمة العشائرية، ستجعل من انتقالنا إلى المستقبل صعوبة و محنة.