الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا .. غير صحيح بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2015-10-04
لا .. غير صحيح بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

لا .. غير صحيح

عمر حلمي الغول

علق احد الاخوة على خطاب الرئيس الاميركي، اوباما في الدورة السبعين للامم المتحدة، معتبرا إن "عدم ذكره للقضية الفلسطينية وإسرائيل، افضل لنا" واضاف "لانه (اوباما) كلما ذكر إسرائيل، يؤكد على أمنها وحمايتها ودعمها." مع ان المتحدث، ذَّكر بان العلاقات الاميركية الاسرائيلية، علاقات إستراتيجية.

للاسف وجهة النظر آنفة الذكر، تحتاج الى تدقيق ومراجعة. لان دولة إسرائيل، تعتبر ان عدم التطرق للقضية الفلسطينية من قبل رئيس الولايات المتحدة، يعني إطلاق يدها لتستبيح الارض والشعب والمصالح الوطنية، وتنفذ مخططها الاستعماري. لان اميركا لن تحرك ساكنا حتى نهاية الولاية الثانية، اضف إلى ان اي إدارة جديدة تحتاج الى ستة اشهر اخرى، لتتحرك تجاه المسألة الفلسطينية الاسرائيلية. يعني نحن امام سنتين دون حراك سياسي، الحراك الوحيد، هو سياسات التهويد الاسرائيلية الاستعمارية.

إضافة لذلك، إسرائيل كما يعلم القاصي والداني، ليست فقط حليف إستراتيجي للولايات المتحدة، بل هي لا عب مقرر في السياسة الاميركية. وتحظى بدعم سياسي واقتصادي /مالي وعسكري غير مسبوق. وعدم ذكرها لا يؤثر فيها لا من قريب او بعيد. لا بل يعطيها المساحة والوقت والحرية في التصرف بالطريقة والاسلوب، الذي يحلو لها.

لكن الشعب الفلسطيني وقيادته، بحاجة ماسة لان يذكر الرئيس الاميركي قضيتهم، ليس لانه اوباما، بل لانه رئيس الدولة الاولى في العالم، الراعية الاساسية لعملية السلام، والقادرة على لجم سياسات إسرائيل الاستعمارية إن ارادت، والدولة المؤثرة في المنبر الدولي الاهم، مجلس الامن. وهي الدولة، التي تغطي السياسات والجرائم والمذابح الاسرائيلية ، وتحميها في المنابر الاممية المختلفة. كما انها الدولة، التي وضع العرب بيضهم في سلتها، ورهنوا مصيرهم ومصير قضاياهم لمشيئتها ومشيئة قرارها.

لذا المسؤولية الشخصية والسياسية تحتم على الرئيس اوباما، ان يتوقف اولا امام القضية الفلسطينية، لما ذكر سابقا؛ ثانيا إن كان فعلا اميركا وادارتها معنية بمواجهة الارهاب، عليها مسؤولية مباشرة بوقف ارهاب الدولة الاسرائيلية وقطعان مستعمريها؛ ثالثا مصالحها الحيوية في المنطقة، تملي عليها التوقف امام قضية العرب المركزية، لان حلها سيغير المناخ السوداوي في المنطقة برمتها، ويقطع الطريق على التنظيمات التكفيرية؛ رابعا ومن زاوية اخرى لحماية إسرائيل نفسها من مخاطر سياساتها الاستعمارية؛ خامسا حماية السلم الاقليمي والعالمي.

إذا هناك الف ضرورة للتوقف امام القضية الفلسطينية، والتأكيد على الالتزام بحلها قبل مغادرته البيت الابيض مع مطلع 2017. لانه وكما يعلم الجميع، ابدى مع توليه مسؤولياته السياسية في رئاسة اميركا الحماسة والاستعداد لطي صفحة الاحتلال الاسرائيلي، وإفساح المجال لاقامة الدولة الفلسطينية. وبالتالي مطلوب منه على اقل تقدير ان يوليها الاهمية، التي تستحق كقضية رئيسية، مضى عليها 67 عاما، ولم تجد طريقها للحل بسبب الاحتلال الاسرائيلي، ومواصلة سياسة التهويد ومصادرة الاراضي، وحروب التصفية للوجود الوطني في الارض الفلسطينية بدءا من العاصمة الابدية القدس الشرقية وانتهاءا بآخر بقعة في اراضي دولة فلسطين المحتلة في الرابع من يونيو 67.

التوقف امام القضية الفلسطينية، ليست منة من اوباما، ولا هي كرم اخلاق من إدارته، ولكنها مسؤوليتة، لانه حصل على جائزة نوبل للسلام، من اجل صناعة وتعميم السلام في فلسطين والعالم، ولان اميركا والعالم مسؤول عن القضية ومستقبل الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره، وضمان حقه في الحرية والاستقلال والعودة. وايضا لتحميل إسرائيل الدولة المارقة والخارجة على القانون الدولي المسؤولية السياسية والاخلاقية والقانونية عن تداعيات الاحتلال الاخير في العالم.

يا حبذا لو ان الفلسطينيين ينتبهوا جيدا، وهم يعالجون إنعكاس الاهمال والتراجع في الاهتمام بالقضية الفلسطينية على السلام ومستقبل المنطقة برمتها. ويحاولوا استخلاص العبر والدروس للنهوض بالمصالح الوطنية العليا.

[email protected]

[email protected]        
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف