الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انزلاقة اخرى ل "العبادي" بقلم:جوتيار تمر

تاريخ النشر : 2015-10-04
انزلاقة اخرى ل "العبادي" بقلم:جوتيار تمر
انزلاقة اخرى ل "العبادي".

جوتيار تمر

كوردستان: 3/10/2015

 انكار الاخر امر ليس بجديد تاريخياً على الواقع العراقي ، فالمواقف تعج بالصور والاليات التي اتبعتها الحكومات العراقية المتعاقبة تاريخياً تجاه الكورد، سواء من حيث تجاهل الاخر او العمل بكل الوسائل من اجل اخضاعهم تحت سلطتهم الدكتاتورية الشوفينية المبنية اما على العصبية القبلية القومية او الطائفية المذهبية الدينية، وفي كلا الحالتين الكورد وحدهم المتضررين لانهم لاينتمون الى  قومية الحكام ولا الى طائفتهم، وحين تتشكل حكومة جديدة تتجه انظار الكورد الى الكيفية التي يمكن ان تتعامل معها الحكومة مع الوجود الكوردي، و للاسف لاشيء يستجد على الساحة العراقية لتصح المقولة " من شبَ على شيء شاب عليه.."، وبلاشك تنشأ الازمات حين يتراكم هذا الكم الهائل من التجاهلات التاريخية وهذه المعاملة العصبية والطائفية، لتصبح في الاخير ممرات للخروج والبحث عن آليات اخرى تناسب الوجود الكوردي الحالي ليس لانهم قومية مغايرة او قوة سياسية واقتصادية مؤثرة انما كحلقة تاريخية لها وجودها القديم والحاضر والمستقبلي سواء أكان الامر برضى الاخر او لا، لأن وجود الاخر ليس بنظر الكورد الا حالة قسرية تم فرضها بسياسة دولية مصلحوية قائمة على ابقاء الاخر طالما يخدم مصلحته والاقصاء ينتظر كل من لايتحكم الى تلك السياسة ويتبعها ويساندها وهذا الامر ليس بغريب وليس بمخفي على احد يقرأ الواقع بوعي وادارك واقعي، فلا الشعارات التي تنادي بمحاربة الخضوع والتبعية ولا السياسات الاعلامية التي تندد وتشجب وترفض وتعلن الحروب تفيد، لأن تحصيل الحاصل هو المخطط الموضوع مسبقاً وكل الاحداث انما هي آليات تجريدية تجريبية لاثبات تلك الخطط الدولية حسب آلية النظام الدولي الجديد بكل تصنيفاته ومكوناته ودعائمه.

الوجود الكوردي لاينتمي الى حالة وموقف في الواقع انما هو كما سبق وان ذكرناه امتداد تاريخي في المنطقة والتجزئة الحاصلة الان انما هي محصلات سياسية، ومن طبع السياسة المصلحوية ان لاتثبت على شيء وركيزة دائمة فيما يخص الرسومات الحدودية ولا الاقليمية لذا نجد بان اتباع الحكومات العراقية لسياسة التهميش وانكار الاخر تساعد اقليميا ودوليا ومحلياً على خلق آليات حديثة تجعل من امكانية الفصل والانقسام واردة لتأسيس كيان كوردي مستقل الى ابعد الحدود بحيث لاتصبح لها  اية علاقة مع المركز، وهذا الامر ايضا ليس بجديد يخلق انما هو واقع يتناسل في الكثير من انحاء العالم وداخل المجتمعات الاوروبية نفسها التي تراعي الخطط والمنظومات التابعة للنظام العالمي الجديد، لذا ليس غريباً ان يتحول الكوردي من مساند للحكومة وعامل على الابقاء على روح التعاون الى انسان يعمل على خلق مكانته المستقلة النابعة من تصوره لوجود وقيمته التاريخية والفعلية والفعالة على الساحة الحالية محلياً ودولياً لاسيما انه واقع اصبح متمثلاً بقوة عسكرية( البيشمركة) فعالة تحارب احدى ابشع واكثر الحركات الدينية المتطرفة والمتمثلة باتباع خليفة النكاح العربي السامرائي البغدادي الداعشي، وكذلك قوة اقتصادية متمكنة عبر موقعها الجغرافي الذي يضم معبرين او ثلاث معابر رئيسية تربط تركيا بالعراق وايران ايضا وكذلك سوريا بشكل اقل تأثيراً وبلاشك هذه المعاير تساعد على خلق استقلالية تجارية واقتصادية يضاف اليه القوة النفطية التي بات الكورد يمتلكونها والتي بدورها خلقت تضامناً دولياً مصلحوياً واضحاً، حتى ان اربيل" هه ولير" اصبحت بنظر احدى اكبر القوى العالمية " امريكا" خطاً احمراً لايسمح بالمساس بأمنها.

وبهذا يمكن القول بان الحكومات العراقية المتعاقبة تساهم بشكل فعلي وواضح على خلق الانقسام والبحث عن آليات التعامل المستقل لكونها تتعمد اتباع سياسة التجاهل والتهميش مع الكورد والعبادي كغيره انزلق في احدى اهم المحافل الدولية الى هاوية التهميش والانكار بحيث تجاهل ان يشيد بالبيشمركة احد اهم ركائز الحرب ضد داعش، في حين ان العالم باسره والقادة الاوروبين والامريكين انفسهم اشادوا بدور البيشمركة والكورد في الوقوف بوجه الظلم الداعشي الارهابي، ولااعتقد بان العبادي فعل ذلك دون قصد.. انما  كي يثبت الواقع التاريخي نفسه من جديد بان لاصلاح ولاثقة في الحكومات العراقية، لكونها حكومات عرقية عصبية شوفينية طائفية مذهبية تعيش وتقتات على وجودها الاثني اكثر من وجودها الجغرافي، وهذا بلاشك يثير في الاوساط الكوردية جدلية البقاء ضمن جغرافية اثنية شوفينية او محاولة الحصول على استقلالية اكثر، وليس بمخفي على احد بان الخيار الثاني هو احد المطامح الكوردية الازلية والتي ستبقى الى حين ان يأتي يوم ويتحقق لهم ذلك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف