الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في بلاد المهجـــر !! بقلم:عبد الهادي شلا

تاريخ النشر : 2015-10-03
في بلاد المهجـــر !! بقلم:عبد الهادي شلا
في بلاد المهجـــر !! - عبد الهادي شلا
للهجرة أسباب متعددة ولكل مهاجر حالته الخاصة،وأجدني أتوقف عند ”إحدى صورها“ فيما يجري على المرأة الشرقية ولا نخصص ونقول العربية لأنها في مضمون المقال!
ما أن تستقر العائلة في بلاد المهجر - التي فيها القانون - فوق الجميع من رأس الهرم إلى أسفله ،ويستشعرالجميع مردود الإنطواء تحت مظلته من تعليم وتطبيب وأمان و كرامة وحرية،حتى نجد المرأة الشرقية تبدأ في التمرد على تقاليدها وعاداتها بداية من مظهرها الخارجي الذي يأخذ خروجا خجولا في بدايته.
فحياة المهجر تتطلب التخلي عن بعض التقليد والعادات الغير ملزمة حتى في بلاد الأصل والتي كبلت الجميع بقيود الخروج عليها في نظر البعض يعتبر " إنحلالا " !! ولا ندري سببا للتمسك بها .
ولأن المرأة "غريزيا " شغوفة بالموضه وبما بستحوذ على إعجاب الأخرين خاصة إعجاب مثيلاتها من النساء الأخريات فإن ما يمس مظهرها الخارجي تعتبره أساسا في عقيدتها الأنثوية لا تسمح بأي نقد لو كان بسيطا. بل تكون مستنفرة بالجواب دائما عند أول ملاحظة يبديها الأخرون.
فهي ترتدي الجينز والقميص الضيقين وبعضه يشف عما تحته في تناقض غريب حين تكون ذات حجاب وكأن الشيء الهام هو حجب شعرها دون الأنتباه إلى مظهرها الخارجي" المثير للغرائز" بمساحيق التجميل الصارخة أحيانا، - لا نقصد المساس بعفة المرأة المحجبة إطلاقا - لكننا نرى هذه المشاهد التي تتناقض مع تقاليد وسلوكيات الإلتزام الشرعي و أظنها شائعة في بلاد الأصل أيضا ،لذا وجبت الملاحظة التي نرجو منها الثواب.
وتصاب المرأة الشرقية "بانفصام" في تفسير وضعها الجديد حين لا تميز بين قانون بلد المهجر وبين قانون الشريعة التي هي على عقيدتها.
فهي تريد أن تتخير من الأول ما يرضى رغباتها التي تصل إلى حد إعتبار نفسها مخلوقا خارج العائلة وتريد مساحة من الحرية " فوق الحرية " التي تتناقض مع التقاليد والعادات التي لا حرج في الثبات عليها في بلاد المهجر ذلك أن قوانينها تشجع المهاجرمن أي مكان في العالم على التمسك بتراثه وهي تريد من الثانية - أي المرأة- ما يتوافق مع الأول بتجاهل أن الشرع لا مجال فيه لتلاعب أوتحايل على تفسيرة لثبات مصبه الحق بينما القانون الذي يسري على الجميع إنما هو من وضع بشر وفي كثير من الأحوال يتم تغييره بما يتفق مع الحاجة ، التي قد تتعارض مع مقتضيات الأمر الشرعي،ولكنها - المرأة - تصاب بانفصام في التفسير ولا تتحمل أن ينتقدها أحد بما لا يتفق مع تصورها وما تريد أن تُحقق من خلاله إستقلالية بشخصيتها " بالتمرد " ،وتطالب الزوج بما لم تكن " تجرؤ " علىه وهو المساواة التامة بينها وبينه بالتمام ودون نقصان حسب رؤيتها الشخصية، متجاهلة أن الشرع ساوى بينهما ،ولكن التقاليد في بلاد الأصل هي التي حطت من حقها التام وبقيت مستكينة ومستسلمة لقدرها وتورثت الحالة أمٌ عن أمٍ رغم وصولها إلى مراكز عالية ومناصب هامة !.
هذا الخلط في فهم الحرية خلق حالات غريبة من العلاقات الأسرية بشكل ملفت للنظر نتج عنها تفسخ الأسرة وضياع الأبناء وجرفتهم العاصفة خارج البيت الدافئ وأبعدتهم عن الصدر الحنون الذي يشكل أهم مظلة في بلاد كل شيء فيها مفتوح يساعد على إنفلات بلا قيد سوى القانون الذي نجد أيضا من يستمتع بسلاسته فيخرجون عليه كرد فعل لحالة أسرة مزقتها الأنانية والرغبة في التغيير من خلال المنفذ الخطأ.
وفي صورة أخرى نجد المرأة الشرقية في المهجر سيدة بيت وعاملة ومنضبطه في علاقاتها مع أسرتها ومع المجتمع الجديد الأمر الذي فرض إحترام شخصيتها بين أبناء جاليتها ومجتمع المهجر الواسع الكبير فنشأ الأبناء في بيئة حنونة مستفيدة من محاسن الهجرة وقوانينها في كل المجالات فوصلت بعضهن إلى منصب ومكانة علمية عالية نتيجة إستقرار صنعه الوعي والفهم لطبيعة الحياة الجديدة دون التفريط بالقيم والعادات فتم الإنسجام بين الأصل وبين المستجد من الحياة وصورها.
فلا ينكر فضلا أصابه بهجرته - مهما كان سببها - إلا غافل، في زمن كثرت فيه الحروب وتمزقت فيه الدول وبؤس يتوالد يوما بعد يوم ،(ألم تكن أرضي واسعة فتهاجروا فيها )،ليست هذه دعوة لتفريغ البلاد من العباد فقد هاجر الرسول الكريم في بداية بعثته حين اشتد عليه الأمرفي مكة وشعر بترحاب أهل المدينة المنورة .
هي دعوة إصلاح وغيرة على وطن يهجره أبناؤه لعدم قدرتهم على الصمود والعيش تحت وطأة الحروب وقسوة الحياة أملا في حياة أفضل!!.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف