الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفنان الزين الحرباوي تجربة خبر صاحبها تفاصيل الألوان و أصواتها الملائمة فراح يبثها في الأرجاء

الفنان الزين الحرباوي  تجربة خبر صاحبها تفاصيل  الألوان و أصواتها الملائمة فراح يبثها في الأرجاء
تاريخ النشر : 2015-10-03
ابن القنطاوي القادم من مدن الشمال ..الفنان الزين الحرباوي

تجربة خبر صاحبها تفاصيل  الألوان و أصواتها الملائمة فراح يبثها في الأرجاء

شمس الدين العوني


...اللون لغة الدواخل حيث المسافة القائلة بالنظر و التدقيق و التأويل...العناصر و الأشكال و التفاصيل بلاغة أخرى مفتوحة على الدفء الجمالي في كون يعيش التكسر و برد التعاطي ..فالحلم مفردة تعشش في شواسع الكائن الهش..الفنان كائن هش يرى باللون هذا التداعي المريب للكائن..زمن السقوط...

ثمة أعمال باذخة...كبرى تم انجازها في أحلك الفترات و الحقب من تاريخ و جغرافيا الانسان...من يذكر الغرنيكا مثلا..لم يكن بيكاسو غير ذلك  الانسان الذي امتلأ بالشجن فرأى ما لم يره الآخرون بعين الوجه...اذن الفنان صاحب و جيعة و شجن و نشيد...يبرز ذلك في الأعمال حيث الفكرة موسيقى و اللون كلمات...و المدى رحلة مفتوحة على الآتي و مفتونة بالدهشة...الفن أيضا ادهاش من نوع آخر..

من هنا أعبر الى تجربة خبر صاحبها تفاصيل  الألوان و أصواتها الملائمة فراح يبثها في الأرجاء في ضرب من قنص اللحظة و التعاطي مع مشهدية زاخرة بالدلالة و الجمال و من ذلك هو يروم قول العذوبة الكامنة في اليومي و ما يتصل بالحميمي ..

أعني الآن أعمال الرسام الزين الحرباوي ..هذا المسافر في اللون و به حيث الأبجدية ما تتركه الحالة على القماشة في مواجهة الآلة ..اللوحات تنتشي في ما يشبه المهرجان اللوني و بشيء من التجريدية  تقول الفكرة و الموضوع الذي خلص البه الزين الحرباوي..

هو هذا الفتى القادم من جهة بالشمال الى الساحل و قد أخذه منذ الطفولة شغف لا يضاهى بالرسم فغدا الطفل الذي يرسم كل شيء و في أي مكان..منذ السنوات الأولى بالمدرسة..

سنة 1977 كان معرضه الأول بدار الثقافة بقعفور و في سنة 1979 انتظم معرضه بسيدي بوسعيد و بذلك دخل عالم الفن و المشهد التشكيلي حيث كانت العاصمة و أروقتها و دور الثقافة و المعارض ..اثر ذلك تعرف على عدد من الفنانين و منهم المرحوم ابراهيم الضحاك الذي أثر في الحرباوي و كان يسدي له النصائح الى جانب المرحوم  الفنان حاتم المكي الذي كان يحدثه عن رحلاته الكبرى عن طريق الجزائر..

ثم عمل الزين الحرباوي على تكوين نفسه في المجال التشكيلي من خلال تكثيف القراءات و المطالعات في المكتبات ...ثم كانت تجربة الباستال و غاص في عوالم الرسم في سوسة و القنطاوي ...ثم كان المعرض الخاص بالمركز الثقافي بسوسة ...

كانت فسحته الأخرى في اكتشاف الجمال و النور و أعاد النظر تجاه تجربة جماعة مدرسة تونس...و انتبه للألوان و الأضواء و الظلال التونسية التي لا توجد في بلاد الغرب و تغير تعاطيه اللوني حيث الثراء ...

أعماله فسحة لونية باذخة تقول بالحلم ..المقهى.. السيدات.. الرسام ..السوق...و غيرها لوحات فيها الكثير من مجالات القول بالبساطة و البراءة...وجوه و شخصيات أعمال الفنان الزين الحرباوي مأخوذة بالجمال و الشجن و هنا يمكن أن نلاحظ هذا السياق المفتوح الذي يوفره الحرباوي للمتلقي للتأويل و النظر بأريحية تجاه حالاتنا و أحوالنا..

الزين الحرباوي فنان بدأ التجربة مبكرا و كأنه على موعد أكيد مع البهجة...بهجة الألوان و هو يحاورها و يحاولها نشدانا للمتعة و تقصدا للابداع و نحتا للقيمة...قيمة الكائن في كون مربك و يحتاج شيئا من النظر...النظر بعمق و بتجريدية مشوبة بالانطباعية تجاه الذات ...و الآخرين...هو فنان خبر الألوان و راح مسافرا في النشيد محروسا بشخصياته و ألوانه و الكلمات المبثوثة في القماشة...و اللون..لغة تقول و لا تقول و تكشف كما تحجب..

 



 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف