الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إليك أيها المختال الفخور..بقلم عبد القادر كعبان

تاريخ النشر : 2015-10-03
إليك أيها المختال الفخور..بقلم عبد القادر كعبان
إليك أيها المختال الفخور...

[email protected]

بقلم عبد القادر كعبان

في سلك التعليم نسمع الكثير من الأسئلة والكثير من الأجوبة في آن واحد، وآخر شيء لفت انتباهي قول أحدهم: من هو المختال الفخور؟ فجاءت إجابة شخص آخر كالآتي: هو ذلك الثري المعجب بنفسه من يدوس على المستضعفين من حوله حيث يكسب سيارة فخمة وهاتف نقال آخر موديل ووو... 

يجدر بنا قبل كل ما سبق ذكره الرجوع إلى القرآن الكريم لنجيب عن ذلك السؤال بقوله تعالى: "إن الله لا يحب كل مختال فخور" (سورة لقمان، الآية 18). والمختال هو المتكبر الذي يباهي بما أوتي، وللأسف هذه الفئة من الناس موجودة بكثرة في آخر الزمان الذي نعيشه اليوم من نساء ورجال، حيث نرى من يفتخر بماله وحسبه ومركزه الاجتماعي بل وينظر إلى من هو أدنى منه بإحتقار وسخرية متناسيا قوله عز وجل: "من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد" (سورة فصلت، الآية 64).

قصة المختال الفخور تذكرنا بوصايا "لقمان" الحكيم لإبنه، فهو لم يكن نبيا أو رسولا لكن ذكره القادر عز وجل لحكمة إلهية بالغة في القرآن العظيم فأثنى عليه وحكى لنا من كلامه فيما وعظ به ولده ومن ذلك ما قال: "ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور" وهنا يغلب النهي على ذلك حيث يجعلنا نتذكر قوله تعالى: "وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع" (سورة الرعد، الآية 26) أين نرى اليوم الكثير من الأغنياء الذين أعطاهم عز وجل من الدنيا ما لا يمكن إحصاؤه لكنهم منشغلون بذلك عنه، بل يلهثون كالكلاب حول ملذات الدنيا ويبيعون أعمارهم بثمن بخس في سبيل ذلك، بل ويسعون لتربية أبنائهم وبناتهم على نفس المنهج للأسف الشديد.

ما يفزع الموتى في قبورهم هو أن هذه الفئة تسعى لإرساء "معالم السلام" في وطننا العربي اليوم بخطاب أو أغنية مصورة أو فيلم سينمائي أو تصوير الإعلانات وغيرها، فتتولد في نفوسهم حالة تسمى الفرح والسرور لكن كل ذلك مبني على نفاق اجتماعي فهم تناسوا قوله تعالى: "حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون" (سورة الأنعام، الآية 44).

المختال الفخور مريض قلبه لا محالة بل هو كقبر الميت ظاهره الزرع المخضر وباطنه الجيف، وهذا يذكرنا بحديث المصطفى صلى الله عليه و سلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن إنما ينظر إلى أعمالكم وقلوبكم"، فلا عبرة إذن بحسن الظاهر مع خبث الباطن.

إليك أيها المختال الفخور: فلا المال ينفع ولا العمل يشفع، بل المفتاح الحقيقي للإنسان سلامة قلبه لذا كان غرض كل العبادات من صلاة وزكاة وصيام وحج في شريعة الإسلام الوصول إلى القلب السليم وهذا ما قاله نبينا الحبيب عليه أزكى الصلاة والتسليم: "التقوى ها هنا" مشيرا إلى صدره، علامة على أن مكان التقوى هو القلب والله أعلم.

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف