الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفنانة التشكيلية : فاطمة النمر حوار الفكر مع الجمال

الفنانة التشكيلية : فاطمة النمر حوار الفكر مع الجمال
تاريخ النشر : 2015-09-28
الفنانة التشكيلية : فاطمة النمر
~ حوار الفكر مع الجمال~ المملكة العربية السعودية
بقلم عزيز الموسوي
—————————————–

كان الفنان بيكاسو Pablo Picasso أول من استخدم تقنية الكولاج في الرسومات  الزيتية، حيث ألصق قطعة من القماش المشمع بكرسي على قطعة قماش في  عام 1912. 
أما فنانو السريالية وهي مذهب في الفن والأدب للتعبير عن العقل الباطن بصورة  يعوزها الترابط، فقد استخدموا القصاصات أو الكولاج بشكل أكثر توسع، إن Cubomania وهي طريقة سريانيه كانت عبارة عن قصاصات صنعت بواسطة قص صورة إلى مربعات  ثم تجمع بطريقة أوتوماتيكية أو عشوائية. أما إن تقنية Inemage فهي اسم أطلقه René Passerson في الغالب على أحد الأساليب السريالية.

هناك طريقة مشابهة تقريباً أو مماثلة أطلق عليها Richard Genovese اسم
etrécissements مستوحاة أساساً من الفنان Marcel Mariën. كما أن Genovese 
قدم لنا تقنية أخرى وهي إضافة طبقات من الصور بطريقة فيها نوع من الحركة النسبية  في زوايا اللوحة الأصلية، ثم إزالة جزء من طبقة الصورة العلوية لتكشف لنا عن الصور  التي تحتها أطلق عليهاexcavation.أما Penelope Rosemont فقد ابتكر عدة طرق  أخرى منها prehensilhouette و landscapade. وبالتالي كان الكولاج هو نموذج الفن  في القرن العشرين لكن لم يتم إدراك ذلك في ذلك الوقت. و من أصعب المشكلات 
التي تواجه الفنان في معترك بحثه عن ذاته المبدعة هي تلك التي تتعلق بقدرة  معرفته عما يميزه عن غيره و بطريقة تعبيره التي تحمل خصوصية كل فنان يصوغها  [بلغة الشكل] التي [يقرؤها البصر] و من ثم [تفهمها] جميع الشعوب بكافة فئاتها الثقافية. 
هنا تتفرد تجربة النمر يقول الباحث والأكاديمي د. قاسم جليل

ولدت الفنانة فاطمة النمر في السعودية من موليد ، المنطقة الشرقية ودرست في  مدارسها وكانت شغوفة جدا ومولعة بالفن ، مما دعاها الى البحث بجدية حول معنى  الفن من خلال طروحاتها التشكيلية التي امتزجت بين الواقع والخيال ، بين الجانب  الحسي والجانب الروحي ، اذ جعلت من نتاجاتها قوة جذب بصرية لدى المشاهد   وهذا جاء نتيجة التواصل الثقافي والفني عبر أسفارها المتعددة الى بلدان خارج  وطنها بغية التحصين الفني والإمساك بثروة أسلوبية ومعالجاتية تبرز كيانها الذاتي  الذي يتجسد ضمن خطاباتها البصرية ، فكانت نتاجات تشكيلية ثرية بالمنهج الفكري والثقافي . 
لقد برزت شخصية النمر على الساحة الفنية العربيةوالعالمية بعد معاناة بين الكينونة  الذاتية وديمومة الفن ، اذ تعد من الفنانات اللواتي يتمتعن بقدرة عالية في كيفية التعامل  مع سطح اللوحة ، هذه القدرة نابعة من بنية عقلية ومنطقية ترتبط بالبعد الفكري والثقافي  والمعرفي لديها ، اذ استطاعت عبر جهود مكثفة أنتنشر خطاباتها الفنية الى المجتمع ؛ باعتبار ان الخطابات ما هي رؤى تشكيلية تحتضن أبعاد جمالية ما ورائية ، حيث ان النمر تستطيع
ان تنفذ الى ما وراء كينونتها لإظهارشفرات ورموز ذات معاني ربما تعد متفردة في عالمها  الخاص ؛ كونها تبحث عن المجهول الذي يتمركز وراء الفن .. وهذا ما جعل النمر منذ صباها 
ان تقتنص الفرصة الذهبية لأجل الوصول الى مستقبل ماسي زاهر متقدم إبداعي ، إنها فرصة  الانطلاق نحو عالم الفن العالم الذي لا يمنحه الله إلا القلة من البشر فهم يتمتعون بمقدرة عالية 
في كيفية التواصل مع نفسهم والآخر ، عبر منظومة تشكيلية تستند الى منظومة فكرية وعقائدية  وذات منحى عقلي وروحي .. 
لقد واجهت في مسيرتها الفنية العديد من المعوقات والصعاب منذ ولعها بالفن ، أي منذ الصغر  إلا أنها استطاعت أن تقف بقوة أمام تلك الصعاب ومواجهة المعوقات في مجتمع ربما ينظر الى المرأة  بمنظار آخر ؛ بوصفها اتجهت نحو عالم الفن العالم ااق لذي يتخذ من الحرية والجرأة المنطلق الأساس في بث رؤى تشكيلية فنية ..

ان الحب والشغف الفني لدى النمر جعل من طموحها ان ينتشر ليس في إحساسها فحسب   انما الشعور الداخلي لها ينبض بجماليات لابد من استنطاقها ، وفاطمة عملت بجهد عقلي 
موسع على استنطما مخبوء تحت استبطاناتها من خلال نتاجات فنية ترتقي الى مستوى  الإبداع وقد ساعد النمر على ذلك وصقل تلك الموهبة الربانية الدعم المعنوي لعائلتها ودراستها  في ورش الفنانين ، فضلا عن دراستها الأكاديمية في الخارج ، الامر الذي جعلها تستيقظ من  أحلام كانت مطمورة بباطنها وتشتغل في ضوء الرؤية الفنية الجديدة التي تمثل أسلوبا فريدا  وخاصا ، تمتعت به الفنانة ، ربما يعد أسلوبا ذاتيا تتفرد به نحو الأصالة ، اذ يعد رسالة تحتضن  مفاهيم فكرية تريد الفنانة النمر إيصالها الى المجتمع بغية التأثر بها ؛ باعتبار ان الفن صادر من
المجتمع ومتجه اليه ..لقد استطاعت عبر تواصلها الفني مع الآخرالحصول على معارف فنية تمثل  رصيد يختزن في ذاكرتها ، فقد أثرت بشكل مباشر نحو توطيد الطموح الفني وتكوين شخصية  فنية متفردة .. وعلى مستوى الأسلوب الفني والمعالجة التقنية التي اشتغلت علها الفنانة  النمر ، فإنها بدأت باستخدام اللونين الأسود والأبيض ، ومن ثمّ أخذتتركز على المساحات الضوئيّة  وأبعادها , ثم اشتغلت حول الحرف وكيفية الإفادة منه في السطح التصويري ، وأخيرا تناولت أسلوبا فنيا يجعل من صورة المرأة جزءا لا يتجزأ من المنظومة التشكيلية لنتاجاتها ؛ بوصف ان المرأة حاملة لمضامين ومعاني ربما أرادت فاطمة ان تشتغل وفق رؤيتها على ترسيخ تلك المعاني وبثها بشكل 
رؤية اتصالية مع المجتمع ..

لذا كانت فاطمة النمر تنبض بإبداعات فنية عبر مسيرتها ، اذ كان أول معرض شخصي لها أطلقت  عليه (الحب الأزلي) وقد أقيم في الأردن عام ٢٠٠٩م ،ومعرض شفرة المقام في متحف الشارقة  ومشاركتها في العديد من المهرجانات والمعارض الفنية منها معرض الفن المعاصر المقام في متحف  الفن الحديث في السويد ، ومتحف الامير لويز في ، مومباي،ومشاركته في مهرجان الفنون الاسلامية بالشارقة ،وغيرها من المشاركات العربية والعالميه كما نالت الفنانة عدة جوائز منها الجائزة الأولى في  معرض الفن السعودي المعاصر 2010، و”جائزتي مسابقة الشباب الثانية 2010، تشكيل الخط 2011،” .



 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف