الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطفل السوري رحمه الله و كان بعون اهله بقلم: محمد عبد المحسن عابدة

تاريخ النشر : 2015-09-05
الطفل السوري رحمه الله و كان بعون اهله بقلم: محمد عبد المحسن عابدة
بقلم: محمد عبد المحسن عابدة


صورة تقشعر لها الابدان طفل بعمر الورود يعانق شاطئ البحر كما لو انه حض امه مشهد مؤلم للغاية لا يمكن لعاقل ان يمر عليه دون ان تتحرك مشاعره و يذرف الدموع على برائه ساكنه اصبحت جسدا دون روح كان ذنبها الوحيد انها ولدت في وطن اصبح الجميع يفترسه ليتناول قطعة من كعكته فالنظام يستأسد بمنطق القوه بمساندة من اطراف  خارجية و تحت مسمى الشرعية لتبقى له السيطرة على الكعكة و يستلذ قدر المستطاع بطحن الشعب ونشر الدمار متذرع انه اتى من احضان ديمقراطية يعرف الجميع انها زائفة لا تمثل سوى نتاج من القمع و التجبر فرضه بقوة السلاح و منطق الحكم بالحديد و النار بل ضرب كل اشكال الحريات متسترا بحالة طوارء اعلنها منذ اكثر من اربع عقود منع خلالها تشكيل منظمات المجتمع المدني و حظر الاحزاب السياسية و استند الى النظام البوليصي العسكري للابقاء على وجوده محكم الصيطرة و في جانب اخر تطل على هذا الشعب مجموعة تطلق على نفسها مصطلح الجيش الحر لكي تخرج مخالبها تقاتل بشراسة تزيد الدمار تنهك جسم وطنها بغلاف التحرر من براثم استبداد النظام راكبتا موجه ما عرف بالربيع العربي متحالفة مع قوى مختلفه لتنفيذ مختطات قد يكون لها امتداد لاطماع اقليمية في المنطقة و في اطار ثالث تتحرك مجموعة دموية بشعار التدين حاملة اسم داعش تمعن بستخدام كافة اشكال العنف متسترتا بثوب بناء الدولة الدينية مجموعة لها امتداد معقد للفكر السلفي المنغلق ترفض اي نقيد لها او مختلف معها القوى الثلاث تتناحر بقوة و الخاسر الاكبر وسط زخات الرصاص شعب اعزل همه الاكبر لقمة عيش و بيت متواضع و فرصة عمل تدر عليه ما يكفيه ثمن قوت يومه احلام بريئة تضيع و وطن يمزق اشلائا امام عيون العالم الذي يقف متفرجا لا يحرك ساكنا امام حرب منظمة يتعرض لها شعب منهك من الاستبداد و الفقر لا يفكرى الا بكسرة خبز قد ترضيه حتى لو كانت جاف في زمن غريب في قسوته نتسائل هنا لمصلحة من ما يحدث و هل المطلوب تدخل دولي لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الاوان ام ان اي تدخل سيزيد الطين بلة و يزيد الامر تعقيدا و دموية على هذا الشعب قد يجعله يبكي الدماء اكثر من الدموع ام المطلوب ان تتخلى القوى الثلاث المتجبرة عن اطماعها و مصالح حلفائها و تعود الى الشعب متحتكما لصناديق الاقتراع للم شمل هذا الشعب المشتت بدل ان ينتظر عطف شعوب تركيا و اوروبا و بقية الوطن العربي الذي منشغل بقضاياه المعقدة و لا يسعفه وضعه الى النظر لقطره الجريح اسئله مشروع يجب ان نفكر بها بعمق و بحجم المأساه التي يعاني منها اهلنا في سوريا و لا ان يكن موقفنا مقتصرا على الندب و اللطم و النواح و فعاليات من مسيرات و رسوم كركاتيرية او وقفات احتجاية و منشورات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي اقدرها و احترمها لكن قد لا تقدم و لا تأخر على ارض الواقع من الامر شيئ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف