الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قطاع غزة واقع بائس ومستقبل غامض ! فهل من مخرج ؟ بقلم:د. بسام سعيد

تاريخ النشر : 2015-09-05
قطاع غزة واقع بائس ومستقبل غامض ! فهل من مخرج ؟ بقلم:د. بسام سعيد
قطاع غزة واقع بائس ومستقبل غامض ! فهل من مخرج ؟؟
الدكتور : بسام سعيد

اكاديمى ومختص في شؤون التنمية

منذ نهاية الثمانينيات وحتى يومنا هذا ، شهد قطاع غزة عدة أحداث كانت بدايتها الانتفاضة الأولى ،ومجيء السلطة الفلسطينية عام 1994 مرورا بالانتفاضة الثانية ، والانقسام الكارثى وثمان سنوات من الحصار وثلاث حروب فتكت بقدرة القطاع على التنمية وحتى الاستقرار الاقتصادي  والاجتماعي ،والإغلاق المستمر الذي قاد إلى ظواهر البطالة المزمنة والتي ترتبت عنها ظواهر الفقر والفقر المدقع والجوع .

حتى الانسحاب الاسرائيلى من القطاع فى عام 2005 لم يكن إلا عملية لااخراج  الاحتلال من الداخل لفرضه من الخارج ، من خلال احتلال السيادة الفلسطينية  والاستمرار فى السياسة بعيدة المدى التي ترتكز على عدم السماح للفلسطينيين ببناء قواعد وهياكل اقتصادية متينة تقود إلى تحول بنيوي  وتغيير جذري يؤسس للاستقلال السياسي مستقبلا .

ضف إلى ذلك الازدياد السكاني الهائل فى القطاع منذ بداية التسعينيات وحتى يومنا هذا ،والناجم عن النمو الطبيعي للسكان مقابل مساحة القطاع الصغيرة جدا 365 كيلو متر مربع ،جعلت الجدل بين الإنسان والأرض من أكثر التحديات التي تواجه المخطط الاستراتيجي الفلسطيني فى الوقت الراهن ، حتى إن التقرير الذي  أطلقة مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة (اونكتاد ) قبل أيام أشار الى الأزمات  الخطيرة التي يعانى منها القطاع والمتعلقة بالمياه والكهرباء الأمر الذي قد يجعل الحياة فى قطاع غزة غير صالحة  ، حيث أشار التقرير إلى ان سكان القطاع والبالغ  عددهم 1,8 مليون نسمة يعتمدون على مستجمعات المياه الجوفية الساحلية كمصدر رئيسي للمياه العذبة والتي لم تعد صالحة للشرب !

وبين التقرير كذلك إلى أن التأثير ا لمباشر للعمليات العسكرية  الثلاث والتي نفذت مابين 2008 ،2014 شردت أكثر من 500 ألف شخص مع  تعرض أكثر من 20 ألف منزل إلى تدمير كلى وكذلك تدمير البنية التحتية والمتمثلة فى المدارس والمستشفيات والمصانع والمراكز التجارية ما بين تدمير كلى وجزئي ،بالإضافة إلى أضرار  ألحقت بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة فى غزة ، وأشار التقرير كذلك إلى ارتفاع معدلات البطالة في غزة إلى 44 % ،وكذلك إلى انعدام الأمن الغذائي مع ارتفاع عدد اللاجئين الذين يعتمدون  حصريا على المساعدات التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة ليطال نصف سكان قطاع غزة إن لم يكن أكثر !  عدا عن تعطل عمليات الإنتاج والحظر شبة الكامل على الصادرات من غزة مما قلل فرص العمل .

وبعد هذا السرد والتحليل الموجز جدا للواقع المعاش فى غزة  والممزوج بتشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة  لابد من الوقوف سياسيين وأكاديميين  وصناع رأى ومنظمات مجتمع مدني  أمام هذا الواقع المرعب والخطر الداهم لنقرع جدار الخزان  والعمل أولا على طي وردم صفحة الانقسام  البغيض ، ورفع الحصار الجائر والسماح بحرية الحركة والتنقل والأفراد  ، وكذلك العمل على استغلال ما تبقى من موارد القطاع المتاحة وأهمها استثمار  حقول الغاز الطبيعي من على شاطئ  بحر غزة ، وضرورة دعم المانحين  و إعادة الأعمار ،وتيسير التجارة الفلسطينية وفتح المجال للعمال والخريجين للعمل فى الدول المجاورة لتقليل حجم البطالة  المتزايد ومواجهة مشكلة الفقر .

إن الانتقال للخطاب المعياري للتنمية في قطاع غزة يتطلب عملية استشراق للمستقبل والتخطيط له ، ومهمة المخططين هي تمكين جودة الحياة لمن يعانى !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف