موسم الاستعباد الناعم
د. وائل عابد الزريعي
عندما نشاهد قوافل المهاجرين، الى اوروبا براو بحرا و ربما جوا في المستقبل،نعرف انه موسم الاستعباد الناعم، موسم لان حجم الكتلة البشرية التي تعبرالى الشمال ، هو سابقة في القرن الحادي و العشرين، بالاخص هذا العبور الذي يجازف فيه الانسان بكل شئ بداية بحياته، و يتخلى عن كل شئ بداية بكرامته ، فحسب الاحصائيات يقدر عدد المهاجرين و اللاجئين الذين يعبرون الحدود التركية براو الليبية بحرابالالاف. انه موسم الهجرة الى الشمال ، لكن ليس الذي تحدث عنه الكاتب السوداني الطيب صالح.
أما لماذا يمكن أن نسميه بموسم الاستعباد الناعم فيكفى أن نتابع تصريحات بعض الدول الأوروبية التي تعاني من تخمة النمو و لكن أيضا من الشيخوخة المتأخرة لنفهم ماذا وراء هذا الترحيب تحت غطاء حقوق الإنسان، فهي صورة جديدة من الاستعباد لكن مختلفة عن الصورة القديمة لتجارة العبيد القادمة من افريقيا ، لتبنى اقتصاد اوروبا النامي ، في الماضي كان العبيد يساقون قصرا الى القارة العجوز او الى امريكا الصاعدة لتحريك عجلة الاقتصاد، في هذه الصورة كان تاجر النخاسة اوروبي يساعده بعض الافارقة، و كان العبيد المكدسين في سفن النخاسة يموتون من العذاب او المرض ومن ظروف نقل البضاعة البشرية.
اما في عصر الاستعباد الناعم ، يساق البشر بملئ ارادتهم الى تاجر النخاسة و يدفعون في سبيل ذلك كل شئ حتى حياتهم، اما تاجر النخاسة فينتظرهم في سوقة ليقوم بفرزهم حسب عرقهم ثم حسب دينهم فان كانت البضاعة لاتفى بكافة الشروط، فيمكن استخدامها كمحاليل تغذية بشرية للقارة العجوز.
انه استعباد ناعم وسائله خلق الازمات والكواث الانسانية مثله مثل الحرب الناعمة و التي لا تستخدم البندقية و لكن القلم و الدعاية لتغزو القلوب و العقول و النتيجة واحدة.
د. وائل عابد الزريعي
عندما نشاهد قوافل المهاجرين، الى اوروبا براو بحرا و ربما جوا في المستقبل،نعرف انه موسم الاستعباد الناعم، موسم لان حجم الكتلة البشرية التي تعبرالى الشمال ، هو سابقة في القرن الحادي و العشرين، بالاخص هذا العبور الذي يجازف فيه الانسان بكل شئ بداية بحياته، و يتخلى عن كل شئ بداية بكرامته ، فحسب الاحصائيات يقدر عدد المهاجرين و اللاجئين الذين يعبرون الحدود التركية براو الليبية بحرابالالاف. انه موسم الهجرة الى الشمال ، لكن ليس الذي تحدث عنه الكاتب السوداني الطيب صالح.
أما لماذا يمكن أن نسميه بموسم الاستعباد الناعم فيكفى أن نتابع تصريحات بعض الدول الأوروبية التي تعاني من تخمة النمو و لكن أيضا من الشيخوخة المتأخرة لنفهم ماذا وراء هذا الترحيب تحت غطاء حقوق الإنسان، فهي صورة جديدة من الاستعباد لكن مختلفة عن الصورة القديمة لتجارة العبيد القادمة من افريقيا ، لتبنى اقتصاد اوروبا النامي ، في الماضي كان العبيد يساقون قصرا الى القارة العجوز او الى امريكا الصاعدة لتحريك عجلة الاقتصاد، في هذه الصورة كان تاجر النخاسة اوروبي يساعده بعض الافارقة، و كان العبيد المكدسين في سفن النخاسة يموتون من العذاب او المرض ومن ظروف نقل البضاعة البشرية.
اما في عصر الاستعباد الناعم ، يساق البشر بملئ ارادتهم الى تاجر النخاسة و يدفعون في سبيل ذلك كل شئ حتى حياتهم، اما تاجر النخاسة فينتظرهم في سوقة ليقوم بفرزهم حسب عرقهم ثم حسب دينهم فان كانت البضاعة لاتفى بكافة الشروط، فيمكن استخدامها كمحاليل تغذية بشرية للقارة العجوز.
انه استعباد ناعم وسائله خلق الازمات والكواث الانسانية مثله مثل الحرب الناعمة و التي لا تستخدم البندقية و لكن القلم و الدعاية لتغزو القلوب و العقول و النتيجة واحدة.