الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موسم الاستعباد الناعم بقلم:د. وائل عابد الزريعي

تاريخ النشر : 2015-09-05
موسم الاستعباد الناعم

د. وائل عابد الزريعي

عندما نشاهد قوافل المهاجرين، الى اوروبا براو بحرا و ربما جوا في المستقبل،نعرف انه موسم الاستعباد الناعم، موسم لان حجم الكتلة البشرية التي تعبرالى الشمال ، هو سابقة في القرن الحادي و العشرين، بالاخص هذا العبور الذي يجازف فيه الانسان بكل شئ بداية بحياته، و يتخلى عن كل شئ بداية بكرامته ، فحسب الاحصائيات يقدر عدد المهاجرين و اللاجئين الذين يعبرون الحدود التركية براو الليبية بحرابالالاف. انه موسم الهجرة الى الشمال ، لكن ليس الذي تحدث عنه الكاتب السوداني الطيب صالح.                              

      أما لماذا يمكن أن نسميه بموسم الاستعباد الناعم فيكفى أن نتابع تصريحات بعض الدول الأوروبية التي تعاني من تخمة النمو و لكن أيضا من الشيخوخة المتأخرة لنفهم ماذا وراء هذا الترحيب تحت غطاء حقوق الإنسان، فهي صورة جديدة من الاستعباد لكن مختلفة عن الصورة القديمة لتجارة العبيد القادمة من افريقيا ، لتبنى اقتصاد اوروبا النامي ، في الماضي كان العبيد يساقون قصرا الى القارة العجوز او الى امريكا الصاعدة لتحريك عجلة الاقتصاد، في هذه الصورة كان تاجر النخاسة اوروبي يساعده بعض الافارقة، و كان العبيد المكدسين في سفن النخاسة يموتون من العذاب او المرض ومن ظروف نقل البضاعة البشرية.         

اما في عصر الاستعباد الناعم ، يساق البشر بملئ ارادتهم الى تاجر النخاسة و يدفعون في سبيل ذلك كل شئ حتى حياتهم، اما تاجر النخاسة فينتظرهم في سوقة ليقوم بفرزهم حسب عرقهم ثم حسب دينهم فان كانت البضاعة لاتفى بكافة الشروط، فيمكن استخدامها كمحاليل تغذية بشرية للقارة العجوز.                         

انه استعباد ناعم وسائله خلق الازمات والكواث الانسانية مثله مثل الحرب الناعمة و التي لا تستخدم البندقية و لكن القلم و الدعاية لتغزو القلوب و العقول و النتيجة واحدة.        
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف