الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الى أبي مع التحية بقلم:فوزي صادق

تاريخ النشر : 2015-09-05
الى أبي مع التحية  بقلم:فوزي صادق
إلى أبي مع التحية  ؟

يلقي كثير من الآباء دور الأبوة الفكرية والروحية خلف ظهورهم، ويتركونه لخارج المنزل، سواء المدرسة أو الأصدقاء ! وفي النهاية سيحصد الآباء ما زرعته أيدي المعلمين والأصحاب من غرس في نفوس أبنائهم ، من غير دور للآباء في تحديد هوية ونوعية معلمي أبنائهم .

ومن جهة أخرى ، حرم بعضهم من  الأب اللحمي في صغره، وتـلـقائياً ُحرم من حنانه ، ويعتبر وجود أباه بركة في المنزل ، حتى لو كان صامتاً قابعاً في غرفة ظلماء، والبعض ُحرم من حنان أبيه مع وجوده في حياته، وإن عدمه كوجوده ! ، متمنياً لو يلغى دور أبيه من دائرة أسرته، والبعض يرى إن والده عرقلة في حياته ، وإنه السبب في فشله في هذه الدنيا ، والبعض الآخر يعتبر أن وجود أباه فقط لوجوده اللحمي، ويتمنى لو لم يخلق أباه ولم يوجد هو بهذا العناء .

أما المحظوظون، وهم في مكان غبطة الجميع، فقد رزقوا بآباء نخبة وقدوة، تراهم يقلدون الأنبياء حتى في كلامهم، يراعون أبنائهم من هفوة اللسان وغبار الأيام، يقفون كي لا تقع الشمس على رؤوس أبنائهم، يكرمونهم حناناً قبل الإشباع ، وتربية قبل معلميهم، يتركونهم أرض خصبة لتلقي علوم الأخلاق والمعرفة، ولغرس يانع يسهل على المعلم العناية به وتشذيبه.

في كيلتا الحالتين السابقتين، يهم ويهتم الشارع المقدس بأولويات إحترام الأب مهما كانت سلبياته وأخطاؤه، ويعتبر عقوق الأب من الكبائر، وأهم شي يقف عنده، عدم إطاعتهم في معصية الله، قال تعالى " وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " سورة العنكبوت

عند العرب، يرث الإبن الأكبر حاجيات أبيه الخاصة بعد رحيله ، كالخاتم والحصان والخنجر والمصحف وكرسيه و عصاه التي يتكأ عليها ،  ولو تأملنا كيف يحترم الأب عند بعض الملل و الشعوب ، لوقفنا وقفة إجلال وتعظيم لتلك الشعوب ، ولأمرنا أبنائها بتقليدهم بعاداتهم وتقاليدهم ، ففي البلدان العربية  ُيقبل كل أبناء الأسرة يد الأب أول النهار وآخر النهار، قبل الخروج والدخول، ولا يجوز النظر والتحليق في عيني الأب .

هنيئا لمن يجد أباه كل صباح ويكحل عينيه برؤيته، وهنيئاً لمن يجد فرصة ليخدم أبيه، وهنئاً لمن يزور أبيه، وهنيئاً لمن يستمع ويتحدث ويحاور أبيه، فمهما أخطئوا في الحياة معكم، فهم السبب في وجودكم وقراءتكم هذا المقال.

 

فوزي صادق / كاتب وروائي     :     @Fawzisadeq      
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف