الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نميمة البلد: "طلعت ريحتكم" ... وتمثيل الوطني.. والعشائر بقلم:جهاد حرب

تاريخ النشر : 2015-09-05
نميمة البلد: "طلعت ريحتكم" ... وتمثيل الوطني.. والعشائر  بقلم:جهاد حرب
نميمة البلد: "طلعت ريحتكم" ... وتمثيل الوطني.. والعشائر

جهاد حرب

(1)  "طلعت ريحتكم"

"طلعت ريحتكم" شعار  لحركة اجتماعية متنامية في لبنان أشعل شرارتها تراكم النفايات أي سوء الخدمة المقدمة من الحكومة والبلديات، لكن هذه الحركة وخروج اللبنانيين للشوارع لم يكن بشكل مطلق بسبب النفايات وتراكمها. بل سوء الخدمات المقدمة من قبل الدولة؛ المازوط والكهرباء والماء وصولا الى عدم التوافق على رئيس الدولة وفي أقلها النفايات لكنها تدل على فشل الدولة أو بالأحرى تحولها الى دولة فاشلة.

تشير الحركة الشعبية هذه إلى أمرين الاول: ان شرارة اندلاع انتفاضة شعبية قد لا يكون لسبب جوهري أو أكثر اهمية أي لأسباب بسيطة قد لا تعني المواطن في شيء، انسجاما مع قاعدة التراكم الكمي يؤدي الى تحول نوعي. والثاني: ان الحركات الاجتماعية تنصهر فيها جميع الطبقات الاجتماعية وفئاتها أي هي عابرة للطبقية والحزبية والطائفية لطبيعة القهر والنفي للانسان. هذا الدرس قد نحتاج الى تعلمه في الضفة وغزة فالشعور بفشل الدولة في جميع النواحي منتشر ليس فقط بين المواطنين بل في  كوادر وإطارات حركتي فتح وحماس، وفي انعدام الثقة بتنظيماتهم وسلوك قيادتها.

 

(2)  المجلس الوطني واللجنة التنفيذية ومشكلة التنفيذ

اعضاء المجلس الوطني القادم هم اعضاء المجلس السابق الذي عقد في العام 1996 أي لهم عشرون عاما، تبدلت اجيال تحولت اتجاهات وتغيرت بلدان ،سقطت انظمة، وقامت ثورات في الشرق الاوسط وبقي أعضاء المجلس الوطني دون تغيير سوى دخول اعضاء المجلس الجدد الذين صار لهم عشر سنوات دون انتخابات.    

اعضاء المجلس عواجيز البلاد أو أغلبهم كذلك، صحيح الدهن في العتاقي، لكن الحيوية والإبداع في الشباب اغلب سكان البلاد. هذا الامر  لن يتحقق بعد اهمال اللجنة التنفيذية تشكيل اللجنة التحضيرية للإعداد للمجلس الجديد وإعادة تشكيل المجلس وعضويته الجديدة بالتوافق بين اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.

أما الناظر الى أعضاء اللجنة التنفيذية يجد أن الاعضاء الممثلين للأرض المحتلة أي الذين دخلوا اللجنة التنفيذية  في مجلس 1996 وفي الجلسة غير العادية عام 2009 هم من ابناء العائلات التقليدية وأبناء المدن لا تمثيل للاجئين وأبناء المخيمات، أو قادة الحركة الوطنية الذين امضوا سنوات حياتهم في معتقلات الاحتلال ومقارعته في طول البلاد وعرضها، ويبدو هذا الامر  كسياسة اتخذتها القيادة الفلسطينية في الاطر السياسية للسلطة الفلسطينية فالحكومة الفلسطينية لم يدخلها سوى ثلاثة وزراء من مخيمات الضفة.  فهل يمكن للجنة تنفيذية لا تمثل قطاعا واسعا من اللاجئين أو الشباب والمرأة ان تمثل الفلسطينيين؟

 

(3)  مؤتمر العشائر  ...والدولة الفاشلة

مؤتمر شيوخ العشائر والمخاتير المنعقد في رام الله الاسبوع الفارط لمناهضة مؤامرة الدولة المؤقتة كان يمكن ان يمر مرور الكرام لو لم يقم الرئيس باستقبال القادمين من غزة ولم تشيد الحكومة بمؤتمرهم ويسلط الاعلام الحكومي على هذا المؤتمر.

لكن هذا الزخم يعني ان الدولة تحاول استبدال البنيى السياسية الحديثة النابعة من القوى المدنية الى البنى التقليدية التي تتقلب مع السلطة الفعلية، وليس بالضرورة مع السلطة الشرعية، وهي موجودة في كل المراحل باختلاف التوجهات. هذا الامر يعني ان الدولة غير مؤمنة بقواعد شرعيتها، وهي بذلك تبحث عن شرعية متناقضة مع أسسها. ناهيك عن اقحام المخاتير وشيوخ العشائر في أتون السياسية، وهم بالأساس لا دخل لهم فيها، بعيدا عن عملهم في الشأن الاجتماعي، على الرغم من التحفظات عليها، تحافظ على السلم الاهلي في ظل ثقافة مجتمعية لا تحترم القانون بل تخضع للقوة المادية والقوة الاجتماعية اكثر من خضوعها لقوة القانون ومؤسسات الدولة. 

هذا الاستبدال للبنى والقوى وصفه جاهزة لفشل الدولة، والدولة الفاشلة تعزز من قوى هدمها بالعودة الى البنى التقليدية التي لا تؤمن بمؤسسات الدولة ذاتها لأنها بديل عنها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف