الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موسم الاستعباد الناعم بقلم:د. وائل عابد الزريعي

تاريخ النشر : 2015-09-05
موسم الاستعباد الناعم بقلم:د. وائل عابد الزريعي
موسم الاستعباد الناعم

د. وائل عابد الزريعي

عندما نشاهد قوافل المهاجرين، الى اوروبا براو بحرا و ربما جوا في المستقبل،نعرف انه موسم الاستعباد الناعم، موسم لان حجم الكتلة البشرية التي تعبرالى الشمال ، هو سابقة في القرن الحادي و العشرين، بالاخص هذا العبور الذي يجازف فيه الانسان بكل شئ بداية بحياته، و يتخلى عن كل شئ بداية بكرامته ، فحسب الاحصائيات يقدر عدد المهاجرين و اللاجئين الذين يعبرون الحدود التركية براو الليبية بحرابالالاف. انه موسم الهجرة الى الشمال ، لكن ليس الذي تحدث عنه الكاتب السوداني الطيب صالح.                                    أما لماذا يمكن أن نسميه بموسم الاستعباد الناعم فيكفى أن نتابع تصريحات بعض الدول الأوروبية التي تعاني من تخمة النمو و لكن أيضا من الشيخوخة المتأخرة لنفهم ماذا وراء هذا الترحيب تحت غطاء حقوق الإنسان، فهي صورة جديدة من الاستعباد لكن مختلفة عن الصورة القديمة لتجارة العبيد القادمة من افريقيا ، لتبنى اقتصاد اوروبا النامي ، في الماضي كان العبيد يساقون قصرا الى القارة العجوز او الى امريكا الصاعدة لتحريك عجلة الاقتصاد، في هذه الصورة كان تاجر النخاسة اوروبي يساعده بعض الافارقة، و كان العبيد المكدسين في سفن النخاسة يموتون من العذاب او المرض ومن ظروف نقل البضاعة البشرية.         

اما في عصر الاستعباد الناعم ، يساق البشر بملئ ارادتهم الى تاجر النخاسة و يدفعون في سبيل ذلك كل شئ حتى حياتهم، اما تاجر النخاسة فينتظرهم في سوقة ليقوم بفرزهم حسب عرقهم ثم حسب دينهم فان كانت البضاعة لاتفى بكافة الشروط، فيمكن استخدامها كمحاليل تغذية بشرية للقارة العجوز.                         

انه استعباد ناعم وسائله خلق الازمات والكواث الانسانية مثله مثل الحرب الناعمة و التي لا تستخدم البندقية و لكن القلم و الدعاية لتغزو القلوب و العقول و النتيجة واحدة.                                                      

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف