محاضرة دعوية .. وكذب
فاطمة المزروعي
في حديثنا عن الإسلام السياسي ومنظريه ومريديه وزعمائه الذين يحبون أن يطلق عليهم علماء، كنت دوماً أردد أنهم لتحقيق طموحاتهم التي هي أبعد ما تكون عن حياض ديننا وشريعتنا الغراء، استغلوا بشكل مقيت الخُطب والمنابر بعد الصلوات للمزيد من محاولة تجهيل الناس ودسّ السم في العسل كما يُقال، وهم يظهرون وكأنهم الحمل الوديع، وأنهم فقط خائفون على أمتهم من الضياع والشتات والفرقة، وما فرقنا وجعلنا طوائف وأحزاباً إلا خطابهم المقيت المملوء حقداً وكراهية.
هؤلاء دوماً سلاحهم الكذب والافتراء ونشر الشائعات، وهي ممارسات أبعد ما تكون عمن ملأ قلبه الإيمان والثقة برسالة محمد صلى اللـه عليه وسلم، الرسالة التي قامت على المحبة والصدق والسلام والإخاء والتعاون والبنيان المرصوص، لكنهم دوماً يثبتون أنهم عكس هذا جميعه، فلا قيم لديهم ولا مبادئ، وأول ما يدمرون ديننا وشريعته السمحاء.
قبل أيام وصلتني رسالة من صديقة تعيش في دولة خليجية، هذا الإيميل أبكاني وأضحكني، ولن أقول المزيد أترككم مع رسالتها «الصراحة يا أستاذة فاطمة، سعدت وأنا أسمع صوت الأذان يملأ الأرجاء من المسجد القريب من الفندق، لكن المفاجأة أننا ونحن في المول ـ السوق ـ أيضاً ملأ السوق أذان صلاة العشاء ولما رحنا نصلي وجدت المصلى كبيراً وواسعاً ونظيفاً ومبخراً وفيه مصاحف».
هذه الأخت ليست سيدة من دولة أوروبية أو تعيش في أمريكا، بل من بلد شقيق، لذا سألتها: ماذا تتوقعين، ألا نصلي مثلاً؟ أو لا يرفع الأذان والصلوات في مساجدنا؟ فردت قائلة «حسبنا اللـه ونعم الوكيل على تلك المحاضرة الدينية وذاك المحاضر الذي دسّ الأكاذيب في عقولنا»، لن أعلق، وأترك لكم حرية التفكير.
فاطمة المزروعي
في حديثنا عن الإسلام السياسي ومنظريه ومريديه وزعمائه الذين يحبون أن يطلق عليهم علماء، كنت دوماً أردد أنهم لتحقيق طموحاتهم التي هي أبعد ما تكون عن حياض ديننا وشريعتنا الغراء، استغلوا بشكل مقيت الخُطب والمنابر بعد الصلوات للمزيد من محاولة تجهيل الناس ودسّ السم في العسل كما يُقال، وهم يظهرون وكأنهم الحمل الوديع، وأنهم فقط خائفون على أمتهم من الضياع والشتات والفرقة، وما فرقنا وجعلنا طوائف وأحزاباً إلا خطابهم المقيت المملوء حقداً وكراهية.
هؤلاء دوماً سلاحهم الكذب والافتراء ونشر الشائعات، وهي ممارسات أبعد ما تكون عمن ملأ قلبه الإيمان والثقة برسالة محمد صلى اللـه عليه وسلم، الرسالة التي قامت على المحبة والصدق والسلام والإخاء والتعاون والبنيان المرصوص، لكنهم دوماً يثبتون أنهم عكس هذا جميعه، فلا قيم لديهم ولا مبادئ، وأول ما يدمرون ديننا وشريعته السمحاء.
قبل أيام وصلتني رسالة من صديقة تعيش في دولة خليجية، هذا الإيميل أبكاني وأضحكني، ولن أقول المزيد أترككم مع رسالتها «الصراحة يا أستاذة فاطمة، سعدت وأنا أسمع صوت الأذان يملأ الأرجاء من المسجد القريب من الفندق، لكن المفاجأة أننا ونحن في المول ـ السوق ـ أيضاً ملأ السوق أذان صلاة العشاء ولما رحنا نصلي وجدت المصلى كبيراً وواسعاً ونظيفاً ومبخراً وفيه مصاحف».
هذه الأخت ليست سيدة من دولة أوروبية أو تعيش في أمريكا، بل من بلد شقيق، لذا سألتها: ماذا تتوقعين، ألا نصلي مثلاً؟ أو لا يرفع الأذان والصلوات في مساجدنا؟ فردت قائلة «حسبنا اللـه ونعم الوكيل على تلك المحاضرة الدينية وذاك المحاضر الذي دسّ الأكاذيب في عقولنا»، لن أعلق، وأترك لكم حرية التفكير.