أمــة الضّـــياع
بقلم: محمد الفرا
من المؤلم جدًا على النفس البشرية وصول الأمة العربية و الإسلامية إلى هذا الحد من التغييب و الكراهية المتبادلة , لقد قال تعالى: " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ "
أكيد الآية القرآنية لم تقصد هذه الأمة الحالية لأن أفعالها مخجِلة بكل الأحوال ,أمة اصبحت بلا كرامة ..ولا مرؤة ولا نخوة ..امة بلا ضمير حي ..
لقد تعرضت الامة خلال الثلاثة قرون الماضية الى عمليات منظمة مدروسة لتحطيم الكيان العربي الاسلامي حتى اصبحت امة متشاحنة متخاصمة أمة جوفاء بلا محتوى حضاري او إنساني مقلدين تابعين مسلوبي الإرادة الوطنية الحرة ..
أمة تسير نحو الهاوية الكبرى بوعي او بغير وعي .
الحضارة هي قيم وأفكار بنّائه مادية و معنوية وليست الحضارة مليارات هنا او هناك الحضارة ليست ابراج فاخرة ,الحضارة ليست طائرات و زوارق خاصة تكلف بالمليارات ...
الحضارة الحقيقية في رفع مستوى الدخل للفرد و رفع مستوى التعليم النوعي ليواكب المنافسة العالمية في البحث و التطوير في جميع المجالات
انصحكم ايها الغافلون الذين اصبحتم أسرى لشهواتكم و لملذاتكم و كأنكم لن تموتوا ولن تحاسبوا!!
هذا الخصام العربي العربي و الإسلامي الإسلامي او الإسلامي العربي مدمر ليس هكذا الخصام و المتاجرة بالمفاهيم الفضفاضة ,لقد دمرتم كل شئ بفكر عقيم فكر هَدّام
أجوف سيحاسب كل المتخاذلين في هذه الامة , سيحاسب الظالمين و سيحاسب العلماء و المفكرين على صمتهم و سلبيتهم ...
و سوف يسئل الجميع عن قتل الأطفال و تشريد اللاجئين و هدم الابراج و المنازل على رؤوس ساكنيها وانتم تشربون الانخاب لكي لا تصحوا على الحقيقة ولكن الجرائم ستلاحقكم ولو بعد حين .
بداية التاريخ الاسلامي كان مودة و رحمة وتعاون والعروبة والاسلام في تزاوج رائع و حضارة تحتوي في سلام كل الديانات الاخرى و الشعوب المتنوعة الأعراق ...
من أي سلالة انتم ايها المتخاذلون المفرطون لا استثني أحد منكم , وقيادة الشعب الفلسطيني أول من سيحاسب لأنها تجاري الركب الفاسد وسمحت بالانقسام والتخاذل عبر عشرات السنين ولا ننسى ان هناك بعض الشرفاء و المناضلين و الذين ضحوا بدمائهم من اجل قضيتهم المشروعة .
قد يفوز بعض الناس او بعض الحكام او الاثرياء لبضع سنين ولكن لن يفوزوا العمر كله ولن يفوزوا في الدنيا و الاخرة , الفائز فقط من يخشى الله حق خشيته ويخاف الله في جميع تصرفاته "فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ "
اصحوا من نومكم العميق اصحوا من سكرتكم التي تعيشكم في لذة مؤقتة غير دائمة.
الامة بحاجة الى مصلحين لا متحاربين متخاصمين الامة بحاجة الى انسانية ترحم البشر و الشجر و الحجر ,هذه هي حضارة الاسلام و العروبة التي نبحث عنها بعيدا عن الارهاب و القتل , حضارة تبغض الظلم وتبغض التمثيل بالجثث وتحث على احترام الانسان لاخيه الانسان وتبحث عن العلم و الرقي و التطور.
ابحثوا عن ضوء العدالة و الرحمة ليهديكم الله قبل فوات الاوان وينتشر الخراب والظلام في العالم العربي والاسلامي ومن المستفيد من ذلك ؟!
انها صرخة حق في مجتمعات ظالمة مغيبة اصبحت تقاتل بعضها البعض لا تعرف مصلحة بلادها.
محمد الفرا
[email protected]
بقلم: محمد الفرا
من المؤلم جدًا على النفس البشرية وصول الأمة العربية و الإسلامية إلى هذا الحد من التغييب و الكراهية المتبادلة , لقد قال تعالى: " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ "
أكيد الآية القرآنية لم تقصد هذه الأمة الحالية لأن أفعالها مخجِلة بكل الأحوال ,أمة اصبحت بلا كرامة ..ولا مرؤة ولا نخوة ..امة بلا ضمير حي ..
لقد تعرضت الامة خلال الثلاثة قرون الماضية الى عمليات منظمة مدروسة لتحطيم الكيان العربي الاسلامي حتى اصبحت امة متشاحنة متخاصمة أمة جوفاء بلا محتوى حضاري او إنساني مقلدين تابعين مسلوبي الإرادة الوطنية الحرة ..
أمة تسير نحو الهاوية الكبرى بوعي او بغير وعي .
الحضارة هي قيم وأفكار بنّائه مادية و معنوية وليست الحضارة مليارات هنا او هناك الحضارة ليست ابراج فاخرة ,الحضارة ليست طائرات و زوارق خاصة تكلف بالمليارات ...
الحضارة الحقيقية في رفع مستوى الدخل للفرد و رفع مستوى التعليم النوعي ليواكب المنافسة العالمية في البحث و التطوير في جميع المجالات
انصحكم ايها الغافلون الذين اصبحتم أسرى لشهواتكم و لملذاتكم و كأنكم لن تموتوا ولن تحاسبوا!!
هذا الخصام العربي العربي و الإسلامي الإسلامي او الإسلامي العربي مدمر ليس هكذا الخصام و المتاجرة بالمفاهيم الفضفاضة ,لقد دمرتم كل شئ بفكر عقيم فكر هَدّام
أجوف سيحاسب كل المتخاذلين في هذه الامة , سيحاسب الظالمين و سيحاسب العلماء و المفكرين على صمتهم و سلبيتهم ...
و سوف يسئل الجميع عن قتل الأطفال و تشريد اللاجئين و هدم الابراج و المنازل على رؤوس ساكنيها وانتم تشربون الانخاب لكي لا تصحوا على الحقيقة ولكن الجرائم ستلاحقكم ولو بعد حين .
بداية التاريخ الاسلامي كان مودة و رحمة وتعاون والعروبة والاسلام في تزاوج رائع و حضارة تحتوي في سلام كل الديانات الاخرى و الشعوب المتنوعة الأعراق ...
من أي سلالة انتم ايها المتخاذلون المفرطون لا استثني أحد منكم , وقيادة الشعب الفلسطيني أول من سيحاسب لأنها تجاري الركب الفاسد وسمحت بالانقسام والتخاذل عبر عشرات السنين ولا ننسى ان هناك بعض الشرفاء و المناضلين و الذين ضحوا بدمائهم من اجل قضيتهم المشروعة .
قد يفوز بعض الناس او بعض الحكام او الاثرياء لبضع سنين ولكن لن يفوزوا العمر كله ولن يفوزوا في الدنيا و الاخرة , الفائز فقط من يخشى الله حق خشيته ويخاف الله في جميع تصرفاته "فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ "
اصحوا من نومكم العميق اصحوا من سكرتكم التي تعيشكم في لذة مؤقتة غير دائمة.
الامة بحاجة الى مصلحين لا متحاربين متخاصمين الامة بحاجة الى انسانية ترحم البشر و الشجر و الحجر ,هذه هي حضارة الاسلام و العروبة التي نبحث عنها بعيدا عن الارهاب و القتل , حضارة تبغض الظلم وتبغض التمثيل بالجثث وتحث على احترام الانسان لاخيه الانسان وتبحث عن العلم و الرقي و التطور.
ابحثوا عن ضوء العدالة و الرحمة ليهديكم الله قبل فوات الاوان وينتشر الخراب والظلام في العالم العربي والاسلامي ومن المستفيد من ذلك ؟!
انها صرخة حق في مجتمعات ظالمة مغيبة اصبحت تقاتل بعضها البعض لا تعرف مصلحة بلادها.
محمد الفرا
[email protected]