الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نعم.شخص فعال لمجتمع متطور بقلم:تمارا حداد

تاريخ النشر : 2015-09-02
نعم.شخص فعال لمجتمع متطور بقلم:تمارا حداد
نعم.شخص فعال لمجتمع متطور

بقلم:تمارا حداد.

لا شك ان الانسان خلقه الله تعالى من اجل استكمال اعمار الارض واستخلافه بشكل يؤلبه لإبداع خلاق على هذه الارض ولكن بعض الافراد قد يشتون عن هذه القاعدة ألا وهم مدمني المخدرات الذين جرتهم الظروف ان كانت اجتماعية وسياسية واقتصادية وبيئية اجبرتهم لاستخدام المخدرات للهروب من واقعهم الصعب فهم ضحية مروجي المخدرات ومهربيها.

جريمة المخدرات هي خطيرة بحد ذاتها فهي منتشرة في المجتمعات الغربية والعربية وحتى في فلسطين فهي منتشرة بشكل واسع الذي يثير القلق لأفراد المجتمع الفلسطيني .ولكن هناك مجتمعات بوليسية التي تحتم على القانون ان يأخذ مجراه فتعتبر مدمني المخدرات كأنهم حثالة وليس ضحية مهربي المخدرات فبدل من ان تعاقب المهربين تلجا لمعاقبة الذين يتجرعون هذا السم القاتل فيبقى المدمن خلف غياهب السجن لسنين طويلة ويبقى مهربي المخدرات خارج غياهب السجن.

وهناك مجتمعات متمدنة تعطي للإنسان قيمة وتحترم ابجدياته الآدمية هي مجتمعات تعتبر مدمني  المخدرات هم ضحية فالأولى علاجه وتأهيله بدل من عقابه حتى يكف عن هذا الادمان الصعب.وهي مجتمعات ايضا تلقي العقوبة على مهربي المخدرات .ولكن في فلسطين بعض القوانين بحاجة للتعديل لإلقاء العقوبة القاسية على مروجي المخدرات وبالذات ان القانون القائم هو القانون الاسرائيلي الذي يحتم على مروجي المخدرات ان يقطنوا اماكن ج ومما يجعل الشرطة الفلسطينية حسب هذا القانون لا يستطيعون القاء القبض على هؤلاء المروجين والمهربين الذي يمكنهم من الترويج  بشكل سلس والسبب الرئيسي لانتشار هذه الافة هو وجود الكيان الصهيوني الذي دائما بدوره يريد ان يدمر شباب الشعب الفلسطيني .فالقانون بحاجة للتعديل حتى يسهل على الشرطة الفلسطينية سهولة القبض عليهم وإلقاء اقسى العقوبة حتى يرتدعوا الى الابد من فعل هذا العمل الشنيع.

ولكن هناك جمعيات مثل جمعية رعاية ابداع الطفل يرأسها الاستاذ نافذ خليل  تقوم على تهيئة مدمني المخدرات حتى تؤهله ليصبح كعنصر قيادي ضمن عمل تطوعي ميداني من اجل يساهم في تطور المؤسسات الفلسطينية .فالجمعية تنظر الى مدمني المخدرات بنظرة انسانية وان الظروف جرته ليصبح تحت مصيدة مهرب المخدرات.

فالطريقة الصحيحة لتهيئته هي :

علينا ان لا نشعر مدمني المخدرات بأنهم افتعلوا فعلة خطيرة نعم  هم وقعوا في هاوية المخدرات ووقع الفأس في الراس ولكن علينا ان نخفف من هذه الوطأة عليهم بان نشعرهم بأنه مرضى كأي مرض عادي فمريض الادمان دائما يشعر بالخوف وعدم الراحة والقلق المستمر ويشعر بأنه اقل من غيره فلا بد ان نعي حقيقة ذلك.نعم انه مريض فلابد من علاجه وتأهيله لأنه انسان ذكي ونحتاج الى ذكائه لتفعليه ليصبح انسان فاعل وخلاق في  مجتمعه الذي يقطن فيه.

ان المدمن يروقه الافكار السلبية علينا زرع الافكار الايجابية في عقله حتى يتغير سلوكه  بشكل سوي وصحيح.وعلى الاسرة ان تتعامل مع ابنها او ابنتها المدمن او المدمنة بان المخدرات قد سبب لهما المرض وهذا المرض له العلاج حتى لا يتحمل المدمن عبء اكثر ومسؤولية وحتى يتجاوب معنا بشكل يدعمه ويسانده  للتماثل في الشفاء فالتعامل مع المشاعر هي اولى الخطوات لعلاجه وتأهيله وان يكون ضمن برنامج وإستراتيجية معينة كبرنامج توعوي للنضوج في اسلوبه وهناك البرنامج الجماعي الذي يشرك المدمن على الامور اليومية التي تشعره بالأمن والأمان وإعطائه ايدولوجية بأنه انسان جيد لأفضل المستويات.

وهناك برنامج صحة العلاقات بإشراكه في المجتمع المدني فتبدأ من الاسرة والجيران والطبيب ودور المعالج والمشرف الاجتماعي فلهم دور في انقاذ ولدهم او اخيهم حتى يجتاز مشكلته فحياته امانة في عنق كل فرد حتى يتغير شخصيته الادمانية الى شخصية اجتماعية فذة  والتخفيف من سلوكه الاندفاعي والانطوائية والأنانية التي تلازمه فصحة العلاقات تجعله يبدع ضمن حيثياته الوراثية وإشعاره بأنه شخص غير مهزوم واستعمال معه اسلوب التحفيز والترغيب بقرار نابع من ذاته.فمراحل علاجه تحتاج الى ارادة وعزيمة لا تلين وتشجيعه لعدم التردد للحصول على مساعدة من المراكز العلاجية بوضع ملصقات على الحائط لتذكيره لموعد زيارة الطبيب وموعد المشرف الاجتماعي وأيضا وضع ملصق مكتوب عليه (ان المدمن انسان له قيمة ووجود واثبات وجودك هو مقاومتك للخلاص من هذا الادمان حتى تستمر لحياة افضل وكرامة عزيزة تغزوهما قلب نابض وإرادة وصمود لا يلين)

نعم شخص فعال لمجتمع متطور يساهم في بناء وتطور المؤسسات الفلسطينية  كعنصر قيادي ضمن عمل ميداني بمشاركة كافة شرائح المجتمع.

تمارا حداد.مديرة جمعية رعاية ابداع الطفل فرع رام الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف