الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حلم حصان اسمه سيف بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2015-09-02
قصة قصيرة / حلم حصان اسمه سيف بقلم : حماد صبح
أزعجه ما بدا عليه حصانه من كآبة وانكسار ، فرمي بقية سيجارته ، وافترب منه .
سأله : ما بالك حزينا اليوم ؟! نسيت أن وراءنا أعمالا وأحمالا ؟!
فرفع الحصان رأسه الأغر الجبهة ، ورمق سيده ، وعاد يأكل مما في المعلف المستطيل من تبن وشعير .
أعاد أبو أحمد سؤاله مجاهدا لكتم غضبه : جاوبني ! ما لك عابسا حزينا ؟! ماذا ينقصك ؟! خيول كثيرة تتمنى نعمة عيشتك .
رفع الحصان " سيف " رأسه ، وأطال نظره إلى سيده ، ورمي الأفق الأشجر بعينيه ، وعاد يتأمل سيده لثوانٍ ، وقال : رأيت في بارحتي حلما .
فسأله أبو أحمد متوجسا : حلمت ؟
_ نعم .
_ بم حلمت ؟
_ بأن على ظهري فارسا يحمل راية وسيفا .
_ يعني سيف يركب سيفا . عجيب حلمك .
_ ليس عجيبا .
_ أقول عجيب ، وتقول ليس عجيبا . لا تترك عنادك وحبك للمخالفة .
_ لست مثلما تقول .
_ ما لون الراية ؟ وماذا يفعل الفارس بالسيف ؟
_ خضراء ، ومكتوب عليه بخط ذهبي " لا إله إلا الله محمد رسول الله " ، وتحت الكلام السابق مكتوب " وحدة المسلمين حياة، وفرقتهم موت " .
_ كلام صحيح ، حق . إسلامنا ، ديننا ، يقول هذا . لم تخبرني ماذا يفعل الفارس بسيفه .
_ اندفعنا معا ، وكلما وصلنا جماعة من المسلمين يقتتلون أمرهم الفارس في صوت مرعد مبرق : اقرؤوا ما على الراية !
وفي لمحة البرق يتوقفون بعد قراءتها عن الاقتتال كأنهم ما اقتتلوا من قبل ، ويتعانقون باكين مستغفرين .
واصلنا اندفاعنا . لم أكن أجري ، كنت طائرا في الهواء ، وانبثق من صدري صوت لم أعرفه من قبل ، سألت الفارس عنه ، فاستغرب سؤالي ، وقال لي متعجبا : تجهل صوتك ؟! هذا صهيل . فأخبرته بأنني لم أعرف إلا النخير والزحير وأنا أجر العربة المثقلة بأكياس الإسمنت في صعدات الطرقات وحر الشمس. وعجبت لحظتها كيف سميتني " سيف " ، ولم تسمني " إسمنت " . " سيف " فيه سخرية فظة مني . دعنا من الاستطراد ! واصلنا اندفاعنا ، بل طيراننا ، وحدث مع كل جماعة ما حدث مع أول جماعة بلغناها حتى ما عدنا نجد مسلمين يقتتلون .
_ حلم جميل والله ، ما كان يجب أن تحزن في صباحه .
_ انتظر باقي كلام !
_ كمل !
_ بعد أن عاد السلام والوحدة للمسلمين بدل الفارس بالراية الأولى راية جديدة مكتوبا عليها " إلى فلسطين ! إلى الأقصى ! " .
_ عظيم ! عظيم ! ماذا فعلوا ؟!
سالوا وراءنا يرعدون زحوفا ويلمعون سيوفا ، وفجأة سطعت راية بيضاء فوق الأقصى مكتوب عليها بذهب وهاج كأنه بدر التم في سماء صافية الوجه " الله أكبر ! فلسطين حرة ، الأقصى حر " .
_ حلم سعيد . كيف تعبس وتحزن بعده ؟!
_ لأن الفارس الموحد المحرر ليس موجودا الآن . ألم أقل لك إنني حلمت به وبأفعاله ؟!
وعاد سيف يعتلف بادي الحزن ، وغشي وجه صاحبه سهوم وتفكير .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف