الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كارثة اشتراط السن والجنس في اعلانات التوظيف للمهندسين في قطاع غزة بقلم: سهيله عمر

تاريخ النشر : 2015-09-02
كارثة اشتراط السن والجنس في اعلانات التوظيف للمهندسين في قطاع غزة

كنت اود ان اتوقف عن الكتابة حسب رغبة العديد من المسئولين الذين انتقدهم ويودون لجم قلمي بكافة الطرق، ولكن شجعني من يؤمنون بمصداقية قلمي المواصلة في الكتابة، كما ارتأيت ان اضحي بمصلحتي الشخصية لمصلحة الوطن والمواطن في غزه، لأنني ادرك انني من اكثر من يتفهم هموم المواطن ومشاكله ويستطيع وضع يده على قضايا الفساد في مجتمعنا بحكم خبرتي في الحياة. اعترف انني احيانا اخرج من طوري واستخدم الفاظا حادة ، لكن يحدث هذا عندما يكون كم الضرر كبير على الشعب في غزة من جراء سوء قرارات المسئولين فلا اتحكم في قلمي. كما انني لست صحفية واجهل قوانين الكتابة عبر وسائل الاعلام، وحتما سأتعرض لا خطاء عفوية غير مقصودة.  واقول للمسئولين الذين يستاؤون من كتاباتي لانها تنتقدهم،  سياسة الهجوم خير وسيلة للدفاع لا يمكن ان  تحمي أي مسئول مهما كبر

اخصص مقالي هذا بالحديث عن مشكلة فذلكة اشتراط السن في اعلانات التوظيف للمهندسين والمهندسات في البلديات . قطاع غزة مليء بالمهندسين الذين ينتظرون فرص عمل، ويتابعون بشغف اعلانات التوظيف في البلديات ، وحتما يوجد الالاف ممن تزيد اعمارهم عن 30 سنة وينتظرون فرصة عمل، ومعروف ان المهندس تزيد خبرته مع السن خاصة لو عمل بالخارج كما يلجأ عادة لاكمال دراسات عليا واخذ دورات بعد التخرج، لكن الصدمة عندما نقرأ جميع اعلانات التوظيف من البلديات في غزه  تشترط ان يكون سن المهندس  اقل من 30 سنة. لا افهم المغزى من وضع هكذا شرط في اعلانات التوظيف وهو يشكل تعمد مباشر لاقصاء الشباب ذوي الخبرة الذين يزيد اعمارهم عن 30 سنه من العمل بمجال الهندسة. عندما سالت شئون التوظيف في شركة عن سبب هذا الشرط التعجيزي، اجاب ان الشاب تحت الثلاثين يتمتع بحيوية وطاقه في الحركة، وهذا يعكس مدى الفوضى في الية العمل بالبلديات . اما المؤسسات الاخرى فتشترط ان يكون المتقدم رجلا، مما يجعل فرص التوظيف للمهندسات معدومة في قطاع غزة. كتبت مقال بهذا الصدد اسمه "ما هو مستقبل المهندسات في قطاع غزه في ظل سياسة الاقصاء؟" حاولت نقاش الموضوع مع نقيب المهندسين فقال انه لا يستطيع ان يغير فكر الشعب فيقتنعوا بالفتيات كمهندسات.


اوجه سؤالي للمسئولين في البلديات والشركات ، هل يعتبر المهندس متقاعد عند سن الثلاثين ليوضع هذا الشرط التعجيزي لقبول طلبه في التوظيف ؟؟؟ ام ان البلديات وشركات الكهرباء تبحث عن عرسان وعرائس للزواج وليس عن مهندسين او مهندسات؟؟ وان كان عذرهم حرية الحركة، هل يعتبرون من عمره اكثر من 30 سنة كهلا عاجزا عن الحركة ؟؟ ثم كيف تهمل خبرة مهندس بسبب ان عمره اكثر من 30 عام فلا يقبل طلبه للتوظيف  ؟؟؟ أهذا باب مفتوح لزيادة البطالة بين المهندسين واهمال الخبرات بمؤسساتنا ؟؟؟

لا نعجب اذن عندما نتعرض لازمة كهرباء وازمة في البلديات ليبرز السبب الحقيقي هو الفوضى والفشل الاداري في هذه المؤسسات والتعمد في اقصاء الخبرات الهندسية بحجة ان سن المهندس يزيد عن 30 عام ويعد بالنسبة لهم كهلا وغير لائق بدنيا او فكريا .في حين انه   يجب على هذه المؤسسات ان تشترط الخبرة للترشح للوظيفة، تتعمد البلديات اشتراط السن لتوظيف المهندس ملقين في سلة المهملات كل خبراته وشهاداته الأكاديمية، اماالمؤسسات الاخرى التي ذكرتها فتشترط الجنس ان يكون ذكرا. لماذا تقصى مهندسة عن العمل بسبب انها انثى ؟؟ هل على مهندساتنا الهجرة ان كان كل فرص العمل اوصدت في وجوههن بسبب اشتراط السن او اشتراط الجنس ان يكون ذكرا ؟؟؟

 اقمت في العديد من دول العالم، كما اتتبع اعلانات التوظيف بدول العالم، ولم ارى قط أي مؤسسة تشترط سن المهندس او جنسه الا البلديات وكافة مؤسساتنا الهندسية في غزة. بل يبلغ في الدول الأجنبية سن التقاعد 65 سنة ويعمل الشخص بعقود خاصه بعد هذا السن ان كان اجنبي للاستفادة من خبراته ان لم يوجد له مستحقات تقاعد.  معظم مسئولي السلطة الوطنية ومسئولي حماس اعمارهم تزيد عن الستين ويعملون بحيوية شديده ولم يعب احد عليهم سنهم. هناك احترام كبير لخبرة المهندس والمهندسة بكافة دول العالم، اما مسئولينا في غزة فهم يعيشون بعالم اخر مبرمج على الجهل والفوضى والاقصاء الوظيفي والاستغباء والعنصرية.

من هنا اطالب نقابة المهندسين والتعليم العالي ومجلس ادارة البلديات في غزة  ومجلس الوزراء والرئاسة الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني ووزارة العمل وديوان الموظفين والجامعات التي تخرج مهندسين وجميع المعنيين النظر لهذه المشكلة بعين الاعتبار، حيث يحرم العديد من المهندسين ذوي الخبرات العالية من التقدم للعمل بالبلديات وشركات الكهرباء في غزة بسبب اشتراط السن ان يكون اقل من 30 سنه او شرط الجنس ان يكون ذكرا، وهذه فوضى اداريه وستتسبب في كارثه لمهندسي القطاع، خاصة ان البلديات وشركات الكهرباء هي اكثر الاماكن التي تستوعب مهندسين في فلسطين

 [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف