الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

احذر..في جيبك جاسوس بقلم: عماد توفيق

تاريخ النشر : 2015-09-02
احذر..في جيبك جاسوس بقلم: عماد  توفيق
احذر... في جيبك جاسوس

بقلم: عماد  توفيق

2-9-2015م

كشف جهاز الاستخبارات الصهيونية مؤخرا كيف جند كل شخص في غزة يحمل جهاز هاتف محمول متطور الى عميل يزود الاستخبارات الصهيونية بالمعلومات والصور من حيث لا يدري .

وتعزز الاستخبارات الصهيونية روايتها بصور نشرت لجثمان متفحم داخل سيارة قصفها الطيران الصهيوني في مفترق شارع العيون ابان حرب الـ51 يوما بينما تتطاير في الهواء وفي كل اتجاه عشرات الاوراق النقدية المحترقة، حيث استدلت وحدة "حتساب" وهي وحدة جمع المعلومات المكشوفة في الاستخبارات الصهيونية من الصور التي نشرها شبان فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ان المستهدف هو "محمد طلعت الغول" الذي وصفته بانه وزير مالية حماس.

وظفت الاستخبارات الصهيونية الصور توظيفا مزدوجا، حيث وزعت هذه الصور على مختلف دوائر المخابرات للدلالة على اغتيال الغول وزير مالية حماس، كما استخدمها الناطق بلسان الجيش الصهيوني لنشرها وعبر مختلف وسائل الاعلام في شتى دول العالم للدلالة على ان سكان غزة جوعى وقيادات حماس تتجول بالملايين في سياراتهم.

حسب الاستخبارات الصهيونية لم يعد جيش العدو بحاجة الى تشغيل طائرات بدون طيار للحصول على مثل هذه الصور التي بات الحصول عليها سهلا من شبكات التواصل الاجتماعي وبشكل اقرب واكثر دقة.

لا يدور الحديث هنا تجنيد جيش جديد من العملاء، بل عن مراسلين ومواطنين عاديين يرفعون صور ومعلومات وفي الوقت المناسب وبحسن نية عبر مواقع التواصل لتشكل افضل هدية لجنود وحدة "حتساب" الذين يزودون ضباط وجنود العدو في الميدان بإحداثيات ليكون قتل الفلسطينيين في الميدان اكثر دقة ونجاعة.

قبل اكثر من عام اختطف نشطاء من حماس المغتصبون الثلاثة في مدينة الخليل بالضفة المحتلة، حيث تم قتلهم واخفائهم، واحتاج العدو الى المعلومات خصوصا بعدما نفت حماس تبنيها لعملية الاختطاف، ولم يستطيع العدو الحصول على تبني حماس للعملية الا عبر تصريح من القيادي الحمساوي صلاح العاروري المبعد الى تركيا ادلى به خلال كلمة له في مؤتمر لرجال الاعمال المسلمين في تركيا.

ورغم انه تم منع وسائل الاعلام من تغطية المؤتمر الا ان بثا حيا للمؤتمر عبر اليوتيوب راقبته وحدة "حتساب"، وحصلت منه على تصريح العاروري بتبني حماس لعملية الاختطاف، حيث وزعت تصريحاته على مختلف زوايا الارض الاربع عبر مختلف وسائل الاعلام.

تعتبر الاستخبارات الصهيونية  ان كل زاوية يوجد بها هاتف محمول يوجد لها بها عميل غير مباشر يزودها بالمعلومات والصور الحية عبر شبكات التواصل المخترقة من كافة اجهزة المخابرات في العالم.

نسبة اختراق الاجهزة عبر الانترنت في غزة والضفة المحتلة تبلغ نحو 40%، ويتم ذلك عبر مختلف الوسائل بما فيها الهواتف المحمولة في جيوب الشباب الغزيين، حيث يمكن اعتبار المعلومات التي يتم الحصول عليها معلومات تكتيكية ذات قيمة استراتيجية ايضا، حيث يتم قياس توجهات الرأي العام من حيث تأييدهم للتصعيد مع العدو ام لا، وهل هناك تأييد لداعش في غزة ام لا، وهل تواجه حماس في غزة اقبالا ام غضبا..الخ.

الأمر الذي يطرح تساؤلا حول امكانية استفادة المقاومة الفلسطينية من ذات المواقع للحصول على معلومات مدنية وعسكرية حول العدو الصهيوني، لمساعدتها في بلورة واتخاذ قرارات واجراءات يمكن ان تساهم في تحقيق اهداف المقاومة.

كما يلفت الانتباه بقوة الى المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتق الاجهزة الامنية والمؤسسات الثقافية في المجتمع الفلسطيني حيال توعية شعبنا وخصوصا الفئة الشابة الاكثر تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي، بخطورة كل معلومة وكل صورة يرفعونها عبر هذه الشبكات، سواء عن المقاومة ومجهودها الحربي والامني، او عن التوجهات الشعبية حيال قضايا يمكن ان تؤثر تكتيكيا او استراتيجيا على المقاومة وفصائلها المختلفة.

حملة توعية واسعة عبر مختلف مواقع التواصل وباستخدام مختلف التقنيات الحديثة التي يوظفها العدو لصالحه، هذا ما بات مطلوبا من الكل الوطني في هذه الاثناء وخصوصا من اعلام المقاومة ودوائرها الثقافية والامنية والتوعوية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف