تسبح........ وتسبح .....تتشنج وتستمر بالسباحة لا شاطئ هناك بالأفق ولا حتى طيور النورس ولا حتى انا لاشئ كل من حولك يسبح ليبقى فوق الماء نساء ورجال صغار وكبار اما الأطفال فهم اقصر الطرق الى الموت لامكان لهم هنا حيث لاشئ، كل ذكريات حياتك قبل السباحة اضحت خيالات، لا تملك وقتا لتلتقط انفاسك او لتلتفت للخلف، لا تملك ترف الهدوء ولا هدأة التفكير... فقط تستمر بالسباحة، متيقنا ان ما يبقيك تطفو على السطح هو قدر الله فكثيرون غيرك جرفتهم التيارات وابتلعتهم الأمواج، سبحوا كما سبحت وعانوا كما عانيت وأمّلوا بأرض صلبة كما أمّلت، يدب اليأس في فكرك والتعب في أوصالك. تنتفض وتستمر بالسباحة لا خيار أمامك سوى أن تستمر بالسباحة، ترى الخوف والموت حولك، تختلط دموعك برذاذ الماء، يصبح طعم ملح البحر على شفتك مرارا كاخر فنجان قهوة تذوقته لكنه اليوم بطعم الموت، يتغطى جسدك بالرمل والزبد، تدرك أنك أصبحت بلا ملابس تسترك ولا خشبة تحملك ............. وتستمر بالسباحة.
وإن قدر الله أن تصل الى يابسة ما في يوم ما، ستجلس على الشاطئ وستنظر الى الأفق من حيث أتيت ستسري قشعريرة في جسدك وسيصبح لصوت نفسك ضجيج يعانق الفضاء، ستشخص حدقة عينك وأنت تنظر الى هناك من حيث أتيت ليبدأ أول إحساس بشري طبيعي منذ بدأت السباحة يعصف بمخيلتك يجتاح كيانك ولتبدأ بإدراك الألم وحجم ما تركته خلفك، سيزداد اتساع حدقة عينك كلما ازداد إحساس الوحشة والفقد داخلك، و دون أن يرف جفنك تتهادى دمعة على رمشك تجمعت من عصارة وجعك الطويل ثم تسقط كشرارة الى الشاطئ ما إن تلامسه حتى تأتي موجة من بعيد............ تغطينا وتغطيك.
وإن قدر الله أن تصل الى يابسة ما في يوم ما، ستجلس على الشاطئ وستنظر الى الأفق من حيث أتيت ستسري قشعريرة في جسدك وسيصبح لصوت نفسك ضجيج يعانق الفضاء، ستشخص حدقة عينك وأنت تنظر الى هناك من حيث أتيت ليبدأ أول إحساس بشري طبيعي منذ بدأت السباحة يعصف بمخيلتك يجتاح كيانك ولتبدأ بإدراك الألم وحجم ما تركته خلفك، سيزداد اتساع حدقة عينك كلما ازداد إحساس الوحشة والفقد داخلك، و دون أن يرف جفنك تتهادى دمعة على رمشك تجمعت من عصارة وجعك الطويل ثم تسقط كشرارة الى الشاطئ ما إن تلامسه حتى تأتي موجة من بعيد............ تغطينا وتغطيك.