الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا مكان للموت ... بقلم :رائد عبدالرحيم كتانه

تاريخ النشر : 2015-09-02
 تسبح........ وتسبح .....تتشنج وتستمر بالسباحة لا شاطئ هناك بالأفق ولا حتى طيور النورس ولا  حتى انا لاشئ كل من حولك يسبح ليبقى فوق الماء نساء ورجال صغار وكبار اما الأطفال فهم اقصر الطرق الى الموت لامكان لهم هنا حيث لاشئ، كل ذكريات حياتك قبل السباحة اضحت خيالات، لا تملك وقتا لتلتقط انفاسك او لتلتفت للخلف، لا تملك ترف الهدوء ولا هدأة التفكير... فقط تستمر بالسباحة، متيقنا ان ما يبقيك تطفو على السطح هو قدر الله  فكثيرون غيرك جرفتهم التيارات وابتلعتهم الأمواج، سبحوا كما سبحت وعانوا كما عانيت وأمّلوا بأرض صلبة كما أمّلت، يدب اليأس في فكرك والتعب في أوصالك. تنتفض وتستمر بالسباحة لا خيار أمامك سوى أن تستمر بالسباحة، ترى الخوف والموت حولك، تختلط دموعك برذاذ الماء، يصبح طعم ملح البحر على شفتك مرارا كاخر فنجان قهوة تذوقته لكنه اليوم بطعم الموت، يتغطى جسدك بالرمل والزبد، تدرك أنك أصبحت بلا ملابس تسترك ولا خشبة تحملك ............. وتستمر بالسباحة.

وإن قدر الله أن تصل الى يابسة ما في يوم ما، ستجلس على الشاطئ وستنظر الى الأفق من حيث أتيت ستسري قشعريرة في جسدك وسيصبح لصوت نفسك ضجيج يعانق الفضاء، ستشخص حدقة عينك وأنت تنظر الى هناك من حيث أتيت ليبدأ أول إحساس بشري طبيعي منذ بدأت السباحة يعصف بمخيلتك يجتاح كيانك ولتبدأ بإدراك الألم وحجم ما تركته خلفك، سيزداد اتساع حدقة عينك كلما ازداد إحساس الوحشة والفقد داخلك، و دون أن يرف جفنك تتهادى دمعة على رمشك تجمعت من عصارة وجعك الطويل ثم تسقط كشرارة الى الشاطئ ما إن تلامسه حتى تأتي موجة من بعيد............ تغطينا وتغطيك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف