على الرغم من مرور سبعة عقود كاملة على انتهاء الحرب العالمية الثانية ، والتي أدت الى هزيمة المانيا النازية وايطاليا الفاشية واليابان ، إلا أن المانيا وبشكل خاص لا زالت الهزيمة تلاحقها في مواقفها وقرارتها السياسية ومواقفها من الكثير من القضايا الدولية وفي مقدمتها قضايا الشرق الأوسط .
من أسباب مواقفها البعيدة عن الموضوعية تبعيتها شبه المطلقة للسياسة الامريكية ولسياسة الدول الامبريالية في أوروبا ، خاصة بريطانيا وفرنسا ، هذه الدول لا زالت تعتبر المانيا رغم قوتها وجبروتها كأداة سياسية وعسكرية واقتصادية لتحقيق مآربهما التوسعية في العالم ، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط ، لم يحدث في التاريخ حتى اليوم وجود دولة عملاقة في اقتصادها وفي تقدمها العلمي والتكنلوجي ، لكنها غير مستقلة استقلالاً كاملاً في مواقفها السياسية ، ان جميع الدول الأوروبية التي شاركت في الحرب العالمية الثانية ، أو فرضت عليها المشاركة وقد تمكنت من التخلص والتحرر من كابوس هذه الحرب وتبعاتها سوى المانيا ، فلا زالت القواعد الامريكية متواجدة فوق أراضيها ، ولم نسمع حتى الآن عن أية خطة أو حتى عن أية مطالب حكومية أو شعبية في المانيا تدعو لتحرير المانيا من دنس القوات الامريكية المرابطة فوق أراضيها .
ان غالبية الدول في العالم خاصة في امريكيا الجنوبية وشرق آسيا وافريقيا قد تخلصت من القيود التي فرضت عليها بعد الحرب العالمية الثانية ، حتى ان ايطاليا تتمتع باستقلالية سياسية أكثر من المانيا ويشير الكثير من المراقبين ان التبعية الالمانية لأمريكا خاصة تضاعفت في مظاهرها في فترة حكم القيصرة الحالية " ميركل " هذه الشمطاء بدلت جلدها وداست فوق كل المعايير والقيم التي حصلت في شبابها ، فقد تنكرت للفكر التقدمي الاشتراكي الشيوعي الذي احتضنها وصقل شخصيتها ، وقد اختارت الطريق المعاكس الذي عبدته قوى الظلام الانتهازية والامبريالية ، انها تقف في صف الدول والقوى التي نهبت ثروات الشعوب النامية ، خاصة الدول المصدرة للنفط ، كما أنها تساند وتتعاون مع الأنظمة الرجعية المتخلفة والمستبدة في الشرق الأوسط ، وتقف المانيا ميركل اليوم في مقدمة الدول التي تدعم الكيان الصهيوني ، رغم أن حكومة وبرلمان وغالبية المؤسسات في هذا الكيان تستعمل في حكمها سياسة الابرتهايد التي كانت متبعة في جنوب أفريقيا .
المانيا ميركل ومبركل المانيا تقف مع اسرائيل في كل شيء ، لا يهمها سياستها العنصرية ولا يهمها الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني ، لم تتردد بتزويد اسرائيل بأحدث أنواع الأسلحة ، فقد زودتها خلال أقل من خمس سنوات بست غواصات من نوع " دولفين " اضافة الى محركات الدبابات من نوع مركاباه ، والصواريخ المتطورة وطائرات التدريب ، ميركل المانيا تعرف بأن ضحايا هذه الأسلحة هم أطفال سوريا ولبنان وفلسطين ، وربما اطفال اليمن والعراق وليبيا ، لم يتحرك ضمير ميركل نتيجة العدوان الأخير على غزة ، والذي أدى الى سفك دماء الألاف من الضحايا بين شهيد وجريح نصفهم من الأطفال .
لم تتأخر المانيا ميركل في تبعيتها للسياسة الأمريكية وحلفائها في معاداة معسكر دول المقاومة ، الذي يضم كل من ايران وسوريا ، والمقاومة اللبنانية والفلسطينية ، وكافة الدول التي تدعم هذا المعسكر ، خاصة في افريقيا وامريكا الجنوبية مثل فنزويلا ، ميركل هذه وقفت ولا تزال الى جانب الدول العربية الرجعية بقيادة السعودية التي قررت تدمير اليمن واعادته الى ما قبل العصور الوسطى .
سارعت هذه الشمطاء في دعم العدوان على ليبيا بعد أن قامت العصابات التي دعمت العدوان بنهب ثروات الشعب الليبي ، كما أنها لم تبد ولم تعبر عن رفضها وأسفها على آلاف الضحايا الذين قتلوا في هذه الحرب ، كما أنها لم تعترض على وضع ليبيا الحالي رغم تحويلها الى دويلات عشائرية وطائفية لا أحد يعرف كيف سيكون مصيرها ، لم تتردد أيضاً المانيا ميركل الانضمام الى الحلف الذي ناصب العداء لإيران ، لأن سياسة هذه الدولة لا ينسجم مع مزاج امريكا و اسرائيل وكافة الحلف الرجعي المناصر لها ، كانت المانيا في مقدمة الدول التي أشهرت سيف العداء لإيران بالتهديد والحصار واصدار القرارات الدولية بسبب برامجها النووية ، والمانيا أكثر من يعرف بأن اسرائيل تمتلك أكثر من نوع واحد من الأسلحة غير التقليدية ، ومن ضمنها القنابل والرؤوس النووية ، سارعت المانيا المستعبدة امريكيا للانضمام الى الحلف الامبريالي الرجعي الذي فصلته امريكا لإسقاط النظام المقاوم والممانع في سوريا ، خدمة لإسرائيل ولعملائها في لبنان والأردن ، فلم تتأخر بدعم هذه المؤامرة في المحافل الدولية ، وداخل مجموعة الدول الأوروبية ، فقدمت السلاح والأموال لإعداء سوريا الذين اعتبروهم ثواراً ، وهم في الحقيقة أدوات بأيدي اسرائيل وقطروتركيا والبقية منهم معروفة ، حتى بعد أن انقلب السحر على الساحر وظهرت حقيقة هؤلاء الثوار الذين تحولوا الى فرق من البرابرة تسعى للتدمير والتخريب وتهجير الشعب ، لم تتراجع ميركل عن عدائها لسوريا وشعبها المقاوم .
ان دعم هؤلاء أدى الى تدمير الدولة بكاملها اقتصادياً وبشرياً وحضارياً ، كما أدى الى تهجير الملايين من أبناء الشعب السوري داخل سوريا وخارجها وان أخبار ضحايا هذا التهجير أصبحت شبه يومية ، خاصة خلال محاولاتهم الوصول الى اوروبا شرقها وغربها وشمالها ، على اعتبارها انها دار الأمان مع أنها هي من سبب هذا البلاء .
من ينس دور ميركل ومن سبقها من زعماء المانيا في تدمير العراق وتحويله الى دولة تأكل بعضها البعض ، المؤسف ان كافة المؤسسات الدولية وبابا الفاتيكان وجامعة الخزي العربي ومنظمة الدول الاسلامية وغيرها ، جميعهم يعرفون بأن أمريكا وحلفائها وفي مقدمتهم المانيا هم أول من يتحمل مسؤولية سقوط ضحايا التهجير ، الذين ماتوا جوعاً أو خنقاً أو غرقاً .
لأن امريكا وحلفائها هم أول من أشعل فتيل الحروب الأهلية داخل الأقطار العربية ، بهدف خلق أنظمة واهية وأكثر صورية من الأنظمة التي كانت قائمة ، ومن أجل التخلص من الجيوش العربية النظامية لتوفير الأمن والامان لإسرائيل ، وهي المسؤولية عن دعم وبقاء الأنظمة العربية المستبدة ، في كل من المغرب والسعودية ودويلات المسخ الخليجية والأردن وغيرها .
لقد سخرت امريكا وحلفها طاقات هذه الدول لمشاريعها التوسعية ، وحولت اراضيها الى قواعد متقدمة لطائراتها واساطيلها ، وسخرت اموالها لشراء الأسلحة من مصانعها ومصانع حلفائها لقمع شعوبها ، واليوم بات من المؤكد انه بعد تبلور المؤامرة واكتمال صورتها بتحويل ما عرف بالشرق الأوسط الجديد الى واقع ميداني ، وهذا ما خططت له امريكا بدعمها لمجموعة الدول الأوروبية واسرائيل وتركيا وكافة دول حلف الاطلسي .
الشرق الأوسط الجديد الذي انتظرته لا يعرف الهدوء والاستقرار ، أنظمة عربية تتآمر وتقاتل بعضها البعض ، احتراب طائفي سني سني وسني شيعي ، خلق اسلام جديد لم يعرف التاريخ مثله الا زمن جنكيز خان ، وهولاكو وفرق الحشاشون ، اسلام حروف كتابه مكتوبة بدماء الضحايا من المسلمين والمسيحيين والايزيديين وغيرهم ، اسلام لا يعرف معنى الحضارة ، دور المرأة فيه فقط للنكاح ، اسلام يرقص على عويل اليتامى والارامل وبكاء الهاربين من اوطانهم من عراقيين وسوريين وليبين ويمنيين ، لقد فضل بعضهم الوصول الى النرويج عن طريق سيبيريا ، ومنهم ما زال يقف امام عتبات الدول الاوروبية بانتظار ان تعترف بحقهم في الحياة.
أمام هذه الصورة البشعة التي تزداد سواداً يومياً ، صورة تحولت الى ورقات مالية رابحة في جيوب العصابات التي تساعد في التهريب ، عدا عن المتاجرة بالبشر هناك أيضاً متاجرة بالأعضاء البشرية ، حيث يقومون بقتل الأطفال والشباب للمتاجرة بأعضائهم ، وقد انتعشت تجارة الأعضاء في اوروبا ووسائل الأعلام الغربية تعرف وتراقب .
امام هذه الصورة المأساوية وقفت ميركيل لتقول امام الصحافة ( أن المسلمين الفارين من اقطارهم الاسلامية لم يتوجهوا الى مكة قبلة المسلمين لطلب الحماية والعيش الآمن ، بل توجهوا الى اوروبا ) هذا التصريح الواقعي والهام يحمل معاني كثيرة ، أنه يعني انتهاء مرحلة من حقب التاريخ وبداية مرحلة جديدة ، اعترفت بهذه الحقيقة دون تتردد ، لأنها تعرف ان قادة الأنظمة العربية جبناء ، لا يجرؤون على رد الصفعات لها بأخرى أكثر ايلاماً وشدة ، كان بإمكانهم الاكتفاء بسؤال يوجهونه لها ، من المسؤول عن مآسي الشعوب العربية اليوم ؟؟ أليست امريكا وحلفائها والمانيا تقف في مقدمة هذا الحلف .
من أسباب مواقفها البعيدة عن الموضوعية تبعيتها شبه المطلقة للسياسة الامريكية ولسياسة الدول الامبريالية في أوروبا ، خاصة بريطانيا وفرنسا ، هذه الدول لا زالت تعتبر المانيا رغم قوتها وجبروتها كأداة سياسية وعسكرية واقتصادية لتحقيق مآربهما التوسعية في العالم ، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط ، لم يحدث في التاريخ حتى اليوم وجود دولة عملاقة في اقتصادها وفي تقدمها العلمي والتكنلوجي ، لكنها غير مستقلة استقلالاً كاملاً في مواقفها السياسية ، ان جميع الدول الأوروبية التي شاركت في الحرب العالمية الثانية ، أو فرضت عليها المشاركة وقد تمكنت من التخلص والتحرر من كابوس هذه الحرب وتبعاتها سوى المانيا ، فلا زالت القواعد الامريكية متواجدة فوق أراضيها ، ولم نسمع حتى الآن عن أية خطة أو حتى عن أية مطالب حكومية أو شعبية في المانيا تدعو لتحرير المانيا من دنس القوات الامريكية المرابطة فوق أراضيها .
ان غالبية الدول في العالم خاصة في امريكيا الجنوبية وشرق آسيا وافريقيا قد تخلصت من القيود التي فرضت عليها بعد الحرب العالمية الثانية ، حتى ان ايطاليا تتمتع باستقلالية سياسية أكثر من المانيا ويشير الكثير من المراقبين ان التبعية الالمانية لأمريكا خاصة تضاعفت في مظاهرها في فترة حكم القيصرة الحالية " ميركل " هذه الشمطاء بدلت جلدها وداست فوق كل المعايير والقيم التي حصلت في شبابها ، فقد تنكرت للفكر التقدمي الاشتراكي الشيوعي الذي احتضنها وصقل شخصيتها ، وقد اختارت الطريق المعاكس الذي عبدته قوى الظلام الانتهازية والامبريالية ، انها تقف في صف الدول والقوى التي نهبت ثروات الشعوب النامية ، خاصة الدول المصدرة للنفط ، كما أنها تساند وتتعاون مع الأنظمة الرجعية المتخلفة والمستبدة في الشرق الأوسط ، وتقف المانيا ميركل اليوم في مقدمة الدول التي تدعم الكيان الصهيوني ، رغم أن حكومة وبرلمان وغالبية المؤسسات في هذا الكيان تستعمل في حكمها سياسة الابرتهايد التي كانت متبعة في جنوب أفريقيا .
المانيا ميركل ومبركل المانيا تقف مع اسرائيل في كل شيء ، لا يهمها سياستها العنصرية ولا يهمها الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني ، لم تتردد بتزويد اسرائيل بأحدث أنواع الأسلحة ، فقد زودتها خلال أقل من خمس سنوات بست غواصات من نوع " دولفين " اضافة الى محركات الدبابات من نوع مركاباه ، والصواريخ المتطورة وطائرات التدريب ، ميركل المانيا تعرف بأن ضحايا هذه الأسلحة هم أطفال سوريا ولبنان وفلسطين ، وربما اطفال اليمن والعراق وليبيا ، لم يتحرك ضمير ميركل نتيجة العدوان الأخير على غزة ، والذي أدى الى سفك دماء الألاف من الضحايا بين شهيد وجريح نصفهم من الأطفال .
لم تتأخر المانيا ميركل في تبعيتها للسياسة الأمريكية وحلفائها في معاداة معسكر دول المقاومة ، الذي يضم كل من ايران وسوريا ، والمقاومة اللبنانية والفلسطينية ، وكافة الدول التي تدعم هذا المعسكر ، خاصة في افريقيا وامريكا الجنوبية مثل فنزويلا ، ميركل هذه وقفت ولا تزال الى جانب الدول العربية الرجعية بقيادة السعودية التي قررت تدمير اليمن واعادته الى ما قبل العصور الوسطى .
سارعت هذه الشمطاء في دعم العدوان على ليبيا بعد أن قامت العصابات التي دعمت العدوان بنهب ثروات الشعب الليبي ، كما أنها لم تبد ولم تعبر عن رفضها وأسفها على آلاف الضحايا الذين قتلوا في هذه الحرب ، كما أنها لم تعترض على وضع ليبيا الحالي رغم تحويلها الى دويلات عشائرية وطائفية لا أحد يعرف كيف سيكون مصيرها ، لم تتردد أيضاً المانيا ميركل الانضمام الى الحلف الذي ناصب العداء لإيران ، لأن سياسة هذه الدولة لا ينسجم مع مزاج امريكا و اسرائيل وكافة الحلف الرجعي المناصر لها ، كانت المانيا في مقدمة الدول التي أشهرت سيف العداء لإيران بالتهديد والحصار واصدار القرارات الدولية بسبب برامجها النووية ، والمانيا أكثر من يعرف بأن اسرائيل تمتلك أكثر من نوع واحد من الأسلحة غير التقليدية ، ومن ضمنها القنابل والرؤوس النووية ، سارعت المانيا المستعبدة امريكيا للانضمام الى الحلف الامبريالي الرجعي الذي فصلته امريكا لإسقاط النظام المقاوم والممانع في سوريا ، خدمة لإسرائيل ولعملائها في لبنان والأردن ، فلم تتأخر بدعم هذه المؤامرة في المحافل الدولية ، وداخل مجموعة الدول الأوروبية ، فقدمت السلاح والأموال لإعداء سوريا الذين اعتبروهم ثواراً ، وهم في الحقيقة أدوات بأيدي اسرائيل وقطروتركيا والبقية منهم معروفة ، حتى بعد أن انقلب السحر على الساحر وظهرت حقيقة هؤلاء الثوار الذين تحولوا الى فرق من البرابرة تسعى للتدمير والتخريب وتهجير الشعب ، لم تتراجع ميركل عن عدائها لسوريا وشعبها المقاوم .
ان دعم هؤلاء أدى الى تدمير الدولة بكاملها اقتصادياً وبشرياً وحضارياً ، كما أدى الى تهجير الملايين من أبناء الشعب السوري داخل سوريا وخارجها وان أخبار ضحايا هذا التهجير أصبحت شبه يومية ، خاصة خلال محاولاتهم الوصول الى اوروبا شرقها وغربها وشمالها ، على اعتبارها انها دار الأمان مع أنها هي من سبب هذا البلاء .
من ينس دور ميركل ومن سبقها من زعماء المانيا في تدمير العراق وتحويله الى دولة تأكل بعضها البعض ، المؤسف ان كافة المؤسسات الدولية وبابا الفاتيكان وجامعة الخزي العربي ومنظمة الدول الاسلامية وغيرها ، جميعهم يعرفون بأن أمريكا وحلفائها وفي مقدمتهم المانيا هم أول من يتحمل مسؤولية سقوط ضحايا التهجير ، الذين ماتوا جوعاً أو خنقاً أو غرقاً .
لأن امريكا وحلفائها هم أول من أشعل فتيل الحروب الأهلية داخل الأقطار العربية ، بهدف خلق أنظمة واهية وأكثر صورية من الأنظمة التي كانت قائمة ، ومن أجل التخلص من الجيوش العربية النظامية لتوفير الأمن والامان لإسرائيل ، وهي المسؤولية عن دعم وبقاء الأنظمة العربية المستبدة ، في كل من المغرب والسعودية ودويلات المسخ الخليجية والأردن وغيرها .
لقد سخرت امريكا وحلفها طاقات هذه الدول لمشاريعها التوسعية ، وحولت اراضيها الى قواعد متقدمة لطائراتها واساطيلها ، وسخرت اموالها لشراء الأسلحة من مصانعها ومصانع حلفائها لقمع شعوبها ، واليوم بات من المؤكد انه بعد تبلور المؤامرة واكتمال صورتها بتحويل ما عرف بالشرق الأوسط الجديد الى واقع ميداني ، وهذا ما خططت له امريكا بدعمها لمجموعة الدول الأوروبية واسرائيل وتركيا وكافة دول حلف الاطلسي .
الشرق الأوسط الجديد الذي انتظرته لا يعرف الهدوء والاستقرار ، أنظمة عربية تتآمر وتقاتل بعضها البعض ، احتراب طائفي سني سني وسني شيعي ، خلق اسلام جديد لم يعرف التاريخ مثله الا زمن جنكيز خان ، وهولاكو وفرق الحشاشون ، اسلام حروف كتابه مكتوبة بدماء الضحايا من المسلمين والمسيحيين والايزيديين وغيرهم ، اسلام لا يعرف معنى الحضارة ، دور المرأة فيه فقط للنكاح ، اسلام يرقص على عويل اليتامى والارامل وبكاء الهاربين من اوطانهم من عراقيين وسوريين وليبين ويمنيين ، لقد فضل بعضهم الوصول الى النرويج عن طريق سيبيريا ، ومنهم ما زال يقف امام عتبات الدول الاوروبية بانتظار ان تعترف بحقهم في الحياة.
أمام هذه الصورة البشعة التي تزداد سواداً يومياً ، صورة تحولت الى ورقات مالية رابحة في جيوب العصابات التي تساعد في التهريب ، عدا عن المتاجرة بالبشر هناك أيضاً متاجرة بالأعضاء البشرية ، حيث يقومون بقتل الأطفال والشباب للمتاجرة بأعضائهم ، وقد انتعشت تجارة الأعضاء في اوروبا ووسائل الأعلام الغربية تعرف وتراقب .
امام هذه الصورة المأساوية وقفت ميركيل لتقول امام الصحافة ( أن المسلمين الفارين من اقطارهم الاسلامية لم يتوجهوا الى مكة قبلة المسلمين لطلب الحماية والعيش الآمن ، بل توجهوا الى اوروبا ) هذا التصريح الواقعي والهام يحمل معاني كثيرة ، أنه يعني انتهاء مرحلة من حقب التاريخ وبداية مرحلة جديدة ، اعترفت بهذه الحقيقة دون تتردد ، لأنها تعرف ان قادة الأنظمة العربية جبناء ، لا يجرؤون على رد الصفعات لها بأخرى أكثر ايلاماً وشدة ، كان بإمكانهم الاكتفاء بسؤال يوجهونه لها ، من المسؤول عن مآسي الشعوب العربية اليوم ؟؟ أليست امريكا وحلفائها والمانيا تقف في مقدمة هذا الحلف .