ليبيا بين الثورة و المؤامرة
بقلم: حسـام الأطيـر
تحل علينا اليـوم الذكـرى السادسة والأربعـون لواحـدة من أهـم الثـورات العربيـة والعالمية ثــورة الفـاتح من سبتمبر الليبية عام 69 بقيـادة الشاب الثـائـر / معمـر القذافي الذي جاء من صحـراء سـرت التاريخية ليصبح أحد ضباط الجيش الليبي بعد أن هـوى الحياة العسكريـة , وتعلق قلبـه وعقله بثـورة 23 يوليو 52 وبقائـدهـا الزعيـم الخالـد / جمال عبدالناصـر , الذي أصبح فيما بعد نظيـره فى حكم دولة عربية , كان له شرف النضال من أجل تحريرهـا من الإستعمار , وتحريـر شعبها من الإستعباد , وتحريـر ثـرواتها من الإستغلال , وإعادة بناء الدولة الليبية على أساس حديث يحفظ لها هويتها وقوميتها العربية والإسلامية , ويرفع من شأن أبنائهـا , ويجعلهم يمتلكون أرضهم وثروتهم ويعيشون حياة كريمـة كسائر شعوب الأرض .
والآن وبعد 46 سنـة من هـذه الثورة العربية العظيمة , تعيش ليبيا أسوأ عصورهـا , بعد أن تحالف أعداء الثـورة وأعـداء العروبـة وأعداء الإستقلال بقيـادة امبراطويـة الشر العظمى ( أمريكا) على ليبيا شعباً وأرضاً وقيـادة , ودمروهـا بكل ما يمتلكون من قــوة وعتـاد وأسلحة فتاكـة , مخلفين وراءهم دماراً هائلاً وخسائـر بشريـة فاقت الخسائـر المادية , فى حرب هوجـاء استمرت نحو 8 أشهر , أظهرت كم الحقـد القديم الموجود داخل نفوس هؤلاء القتلة السفاحين أعداء الحرية وأعـداء الإنسانية مجرمي الحرب سافكي الدماء , لصوص الأرض وناهبي الثـروات .
أصبـح المواطن الليبي الآن , إمـا مهاجراً بشكل قسـري , أو لاجئـاً أو شريـداً طريداً داخل وطنه أو خارجه , أو فريسـة لعصابات الموت , وميلشيات القتل وسفك الدماء , بعد أن ضاع الأمـان و ضاع الأمـل وضاع المستقبل , وأغلقت المشاريع ,و اقتلعت الأشجار والثمـار من جذورها , ونهبت البنوك والمصارف , وحرقت آبـار البترول , وتـم السيطرة على الأخرى وأصبح عائدها يذهب مبـاشرة لرؤوس الشـر قـوى الدمار والإستعمار , لاسترداد قيمة نفقات الحرب التي أطاحت بثورة الإستقلال وبقيادتها , ومزقت الدولة وفتحتها على مصراعيها لكل وحوش الأرض يرتكبون فيها أبشع وأفظع الجرائم , يقتلون الشباب فى عُمـر الزهـور ويمزقـون أجسادهم , ويغتصبون النساء و يرتكبون بحقهم كل عادات الجاهلية , بعد أن كانت المرأة الليبية تتمتع بكامل حقوقها كالرجل , الحد الذي جعلها مقاتلة فى الجيش الوطني الليبي وتحصل على أعلى الرتب العسكرية كالـرجـل .
لست الآن بصدد الحديث عن الخيـانة العربية التي كانت أحد أبـرز العوامل التى أدت إلى هذا الحال الذي عليه ليبيا الآن , ولا عن المواقف السلبية لبعض دول الجوار العربي وعلى رأسها مصـر, فكلنا نعرف حالة العجـز والضعف العربي التي كانت تمـر بها الأمة العربية طيلة العقود الماضية , و الخوف من الشبح الأمريكي واجتنـاب الصدام معه , ولكن ما أود الحديث عنه الآن هـو أن نستفيد من هـذا الدرس القاسي , ونحاول أن ننقذ ما يمكن إنقاذه , ونفهم أن الوضع في ليبيا الآن أخطر مما يتصور الكثيـر والعواقب ستكون أخطـر بكثيـر لـو استمر الأمـر على ذلك , والنار التي اشتعلت فى ليبيا أحرقت الكـل , وأولها مصــر , أتفهم جيداً حساسية الموقف , وطبيعة الظروف السابقة والحالية , ولكن علينا أن ندعـم بكل قـوة كـل الوطنيين الشرفـاء فى ليبيا الذين رفضـوا المشاركة والإعتراف بهذه المؤامرة الكبيرة التي استهدفت ليبيا , علينا الوقوف بجوار كل صوت قومي عربي شريف وحـر , متمسك بعروبة ليبيا وبوحدة أرضها وبثوابت وبمبادئ ثـورة الفاتح من سبتمبـر وهـم كثـر ولكنهم فقط محتاجون يـد العون فلنمدهـا إليهم لننقذ ليبيا وننقذ أمتنا من هـذا الخراب الذي حل بها .
بقلم: حسـام الأطيـر
تحل علينا اليـوم الذكـرى السادسة والأربعـون لواحـدة من أهـم الثـورات العربيـة والعالمية ثــورة الفـاتح من سبتمبر الليبية عام 69 بقيـادة الشاب الثـائـر / معمـر القذافي الذي جاء من صحـراء سـرت التاريخية ليصبح أحد ضباط الجيش الليبي بعد أن هـوى الحياة العسكريـة , وتعلق قلبـه وعقله بثـورة 23 يوليو 52 وبقائـدهـا الزعيـم الخالـد / جمال عبدالناصـر , الذي أصبح فيما بعد نظيـره فى حكم دولة عربية , كان له شرف النضال من أجل تحريرهـا من الإستعمار , وتحريـر شعبها من الإستعباد , وتحريـر ثـرواتها من الإستغلال , وإعادة بناء الدولة الليبية على أساس حديث يحفظ لها هويتها وقوميتها العربية والإسلامية , ويرفع من شأن أبنائهـا , ويجعلهم يمتلكون أرضهم وثروتهم ويعيشون حياة كريمـة كسائر شعوب الأرض .
والآن وبعد 46 سنـة من هـذه الثورة العربية العظيمة , تعيش ليبيا أسوأ عصورهـا , بعد أن تحالف أعداء الثـورة وأعـداء العروبـة وأعداء الإستقلال بقيـادة امبراطويـة الشر العظمى ( أمريكا) على ليبيا شعباً وأرضاً وقيـادة , ودمروهـا بكل ما يمتلكون من قــوة وعتـاد وأسلحة فتاكـة , مخلفين وراءهم دماراً هائلاً وخسائـر بشريـة فاقت الخسائـر المادية , فى حرب هوجـاء استمرت نحو 8 أشهر , أظهرت كم الحقـد القديم الموجود داخل نفوس هؤلاء القتلة السفاحين أعداء الحرية وأعـداء الإنسانية مجرمي الحرب سافكي الدماء , لصوص الأرض وناهبي الثـروات .
أصبـح المواطن الليبي الآن , إمـا مهاجراً بشكل قسـري , أو لاجئـاً أو شريـداً طريداً داخل وطنه أو خارجه , أو فريسـة لعصابات الموت , وميلشيات القتل وسفك الدماء , بعد أن ضاع الأمـان و ضاع الأمـل وضاع المستقبل , وأغلقت المشاريع ,و اقتلعت الأشجار والثمـار من جذورها , ونهبت البنوك والمصارف , وحرقت آبـار البترول , وتـم السيطرة على الأخرى وأصبح عائدها يذهب مبـاشرة لرؤوس الشـر قـوى الدمار والإستعمار , لاسترداد قيمة نفقات الحرب التي أطاحت بثورة الإستقلال وبقيادتها , ومزقت الدولة وفتحتها على مصراعيها لكل وحوش الأرض يرتكبون فيها أبشع وأفظع الجرائم , يقتلون الشباب فى عُمـر الزهـور ويمزقـون أجسادهم , ويغتصبون النساء و يرتكبون بحقهم كل عادات الجاهلية , بعد أن كانت المرأة الليبية تتمتع بكامل حقوقها كالرجل , الحد الذي جعلها مقاتلة فى الجيش الوطني الليبي وتحصل على أعلى الرتب العسكرية كالـرجـل .
لست الآن بصدد الحديث عن الخيـانة العربية التي كانت أحد أبـرز العوامل التى أدت إلى هذا الحال الذي عليه ليبيا الآن , ولا عن المواقف السلبية لبعض دول الجوار العربي وعلى رأسها مصـر, فكلنا نعرف حالة العجـز والضعف العربي التي كانت تمـر بها الأمة العربية طيلة العقود الماضية , و الخوف من الشبح الأمريكي واجتنـاب الصدام معه , ولكن ما أود الحديث عنه الآن هـو أن نستفيد من هـذا الدرس القاسي , ونحاول أن ننقذ ما يمكن إنقاذه , ونفهم أن الوضع في ليبيا الآن أخطر مما يتصور الكثيـر والعواقب ستكون أخطـر بكثيـر لـو استمر الأمـر على ذلك , والنار التي اشتعلت فى ليبيا أحرقت الكـل , وأولها مصــر , أتفهم جيداً حساسية الموقف , وطبيعة الظروف السابقة والحالية , ولكن علينا أن ندعـم بكل قـوة كـل الوطنيين الشرفـاء فى ليبيا الذين رفضـوا المشاركة والإعتراف بهذه المؤامرة الكبيرة التي استهدفت ليبيا , علينا الوقوف بجوار كل صوت قومي عربي شريف وحـر , متمسك بعروبة ليبيا وبوحدة أرضها وبثوابت وبمبادئ ثـورة الفاتح من سبتمبـر وهـم كثـر ولكنهم فقط محتاجون يـد العون فلنمدهـا إليهم لننقذ ليبيا وننقذ أمتنا من هـذا الخراب الذي حل بها .