الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غسان كنفاني ،،، من رفح الى فينا ،،، حكاية الم بقلم:فتحي براهمة

تاريخ النشر : 2015-09-02
غسان كنفاني ،،، من رفح الى فينا ،،، حكاية الم بقلم:فتحي براهمة
غسان كنفاني ،،، من رفح الى فينا ،،، حكاية الم


كتب / فتحي براهمة : رواية رجال في الشمس للكاتب المبدع الشهيد غسان كنفاني ، رائعة من روائع الادب الفلسطيني والعالمي ، ورسم  بالقلم والحبر لمعاناة البشر واهوال الحرب ، واثار الصراع من اجل الهيمنة والسلطان والحكم والمال ، وهي ترجمة واسعة الافق لاحاسيسنا المقموعة لحلم بحياة افضل وغد مشرق ، للعيش بكرامة ، فهي اثراء فكري غني للذاكرة الثقافية والنضالية الفلسطينية والانسانية ، ما جعلها مادة سينمائية غنية و قوية لفلم حمل عنوان المخدعون

رواية رجال في الشمس استذكرها العالم بقوة ، بعدما وقعت فاجعة المهاجرين الذين لقوا حتفهم في احدى الشاحنات قرب الحدود النمساوية خنقا ، هاربين من الحرب والدمار والهلاك ، سعيا منهم لغد افضل اشراقا وامننا في القارة العجوز ، لينضموا الى الاف المهاجرين الذين يبتلعهم البحر دون ذنب الا لانهم يبحثون عن الامل ،في تية المجهول ، الذي خلقة صراع ملوك الطوائف وامراء الحرب اللاهثين والباحثين عن كراسي الحكم ، حيث تجددت الماساة رغم اختلاف العدد والادوات والمسؤولين عن الجريمة التي اودت بحياة شخصيات رواية رجال في الشمس (ابو قيس واسعد ومروان ) الباحثين عن لقمة عيش بكرامة في سراب الصحراء ، التي قتلهم قيضها ، دون ان يقرعوا جدران الخزان ، ليترد نفس السؤال بعد اكثر من سبعة عقود ، عن سبب امتناع ركاب  الشاحنة من قرع جدرانها او رفض الموت بطريقة جنونية بهيمية

الصور المستنسخة من مرارة الحياة التي تخلقها الحروب ووسائل  القتل على الهوية ، لم تطغي على ضجة قرار تغيير اسم مدرسة غسان كنفاني في مدينة رفح الذي احدث جرحا في كبرياء عشاق كنفاني ، واثار زوبعة من الاستنكار والجدل الرافض لهكذا سلوك يتنكر لقيمة ومكانة غسان كنفاني كمبدع ومناضل ، سخر قدراتة وابداعاتة في شرح قضية شعبة والنضال باسلوب عصري سردي مبني على التحليل ودقة التعبير ،، ليقول للعالم بان ماساة شعب فلسطين سببها هو الاحتلال والقهر والحرب ، وهو السبب ذاتة في موت سبعين مهاجرا في احدى الشاحنات

اذا الحرب والدمار وشرب الدماء وتقطيع اوصال الاوطان يكون ضحاياها الابرياء الحالمين  بالفرح البعيد ، الذين يطغى الرصاص على صوت امانيهم وامالهم واحلامهم ، فمثلما يكون السلام رغبة عالمية جامحة ، يخلق الحزن كظاهرة انسانية فاجعة يسببها احتدام المعارك والاقتتال الطائفي العنصري والحزبي ، لتتلاشى بذلك  مفردات البهجة والسكون والفرح وتزرع بدلا منها مصطلحات تدعو للنفير والانقلاب على القيم الانسانية والمعايير الاخلاقية ، وتؤسس لعداوة وجرح لن يندمل ، تنمو بين ثناية اشواك الحقد والسم

ان الاف اللاجئين الفلسطينين الذين عادوا  مرة اخرى لتذوقوا  الخوف ومرارة اللجؤ قدم الكثيرين منهم ارواحهم البريئة على قرابين الهجرة المحفوفة بالمخاطر والابحار في سواد ليل المجهول القاتل ، والذين حرمهم الاحتلال من حقهم في العيش بوطنهم هنئين سالمين ، وتشتتوا في دول لازالوا فيها غرباء ، يشتهيهم تجار الحرب والموت في دول قسم اوصالها  دعاة الحرية والتغيير والديمقراطية

من رفح الى فينا ثمة صور متعددة للقتل والموت ومن حيفا الى بغداد اشكال متعددة لاغتيال الاحلام والامال ، والتي عبر عنها كنفاني في الماضي و الحاضر باسلوب سردي مشوق غرس فصول رواية رجال في الشمس بذاكرة الملايين من البشر في العالم ، تتجد تفاصيلها مع كل حرب واحتلال ودم يراق لاعتلاء كرسي الحكم او لسلطان جائر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف