الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انيس منصور و الطريق السريع للقارئ بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2015-09-02
انيس منصور و الطريق السريع للقارئ بقلم:وجيه ندى
انيس منصور والطريق السريع للقارئ
وجيـــــه نــــدى المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى وحياة الفنان والكاتب الكبير والعملاق بين اقرانه واسرع كاتب للوصول لفكر القارئ فى اقرب جمله أنيس منصورالذى ملأ الدنيا.. وايضا شغل الناس.. عاش الاغتراب رغم كثرة المحيطين به.. عاش يعاني من الرق.. ويخشى الإصابة بالبرد دائمًا، كان وزنه ستة أرطال..فمن يتابع عمود "مواقف" بجريدة الأهرام في الفترة الأخيرة يتأكد أنه كان يستشرف الرحيل بكتاباته عن الحياة والموت والماديات التي يلهث خلفها الإنسان طوال عمره دون جدوى, حيث وصف الحياة بأنها مجرد كوبري يعبر عليه الإنسان إلى الناحية الأخرى والطريق طويل لم يكن مجرد كاتب صحفي فحسب؛ بل كانت له رؤيته الفلسفية في مختلف مناحي الحياة، وساعدته مهنة الصحافة وأسلوب الكتابة الصحفية على توصيل أفكاره وفلسفته بصيغة سهلة ومبسطة يقدر على استيعابها عموم الناس؛ وهو الأمر الذي جعل لأنيس منصور شعبية واسعة تجاوزت الحدود المصرية منطلقة نحو المحيط العربي ولد أنيس محمد محمد منصور في 18 أغسطس 1924، وحفظ القرآن الكريم في سن صغيرة في كتَّاب القرية، وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة، حكى عن بعضها في كتابه: "عاشوا في حياتي"، وفي دراسته الثانوية كان الأول على كل طلبة مصر حينها، وهذا تتمة تفوقه في السنين السابقة، التي اشتهر فيها بالنبوغ والتفوق، حتى إنه إذا جاءت حصص اللياقة البدنية كان المدرسون يقولون له - بلاش كلام فارغ، انتبه لدروسك ومذاكرتك، الأولاد دول بايظين، وكان هو رايهم فيه لنبوغه السريع وكانوا يرون فيه مستقبلًا باهرًا وشخصية فريدة نريد إلا الكتب.. والتحق انيس منصور بكلية الآداب جامعة القاهرة، وحصل على الليسانس الممتازة عام 1947، وعمل مدرسًا للفلسفة الحديثة بكلية الآداب، جامعة عين شمس من عام 1954 حتى عام 1963، وعاد للتدريس مرة أخرى عام 1975، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحفي في مؤسسه أخبار اليوم، ثم الأهرام. له مقال يومي في جريدة الأهرام تحت عنوان "مواقف"، ويكتب أيضًا في جريدة الشرق الأوسط مقال يومي معنون، أي يضع له عنوانًا كل يوم، وله العديد من المؤلفات في الإبداع الأدبي وأنيس منصور هو كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري، عمل رئيس تحرير للعديد من المجلات، منها الجيل، هي، آخر ساعة، أكتوبر، العروة الوثقى، مايو، كاريكاتير، الكاتب. وأسس مجلة أكتوبر في 31 أكتوبر 1976، وهي مجلة عربية سياسية اجتماعيه شاملة، ونقلت مقالاته التي كان يكتبها قديمًا إلى صحيفة آخر لحظة. ثم سافر أنيس منصور وكامل الشناوي إلى أوروبا، وفي ذلك الوقت قامت ثورة 23 يوليو 1952، وقام أنيس منصور بإرسال أول مواضيعه إلى أخبار اليوم، و ظل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيسًا لمجلس إدارة دار المعارف.استطاع أنيس منصور أن يتمرس إلى حد كبير في الحقل السياسي بقدرة هائلة، وبعد العهد الناصري ارتمى بقوة في حضن الرئيس السادات وكرس طاقاته كلها في التبشير وللتطبيع مع اليهود والترويج للتواصل معهم وعقد صداقات حميمة مع كبار الكتاب الإسرائيليين، فباعد ذلك بينه وبين الضمير المصري والعربي، حيث اعتبره الكتاب والأدباء المصريون خارجًا عما كان ينادي به في شبابه، واقترب بشكل حميم من الرئيس انورالسادات، وأصبح محل سره وناطقًا بلسانه، بل ونديمه في كثير من الأحيان، وأصبح أنيس منصورشريكًا في مجالس الملوك والحكام، يؤنس مجالسهم بنوادره وقفشاته المذهلة، فانعقد بينه وبين كثير من الأمراء العرب، خاصة في السعودية، أواصر هذه العلاقة الحميمة. كما عاش أنيس منصور ثورة 25 يناير، ووصفها بأنها ستكون شرارة انطلاق ثورات باقي الدول العربية؛ متنبئًا بأن العالم العربي بعد ثورة الشباب المصري سيشهد انقلابات كبيرة على الحكام، خاصة هؤلاء الذين اشتهروا بغرورهم وثقتهم العمياء في سيطرتهم الكاملة على شعوبهم. وفى حياة اديبنا الكبير حصل على العديد من الجوائز، تمثلت في الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة، وجائزة الفارس الذهبي من التليفزيون المصري أربع سنوات متتالية، وجائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي، وفاز بلقب الشخصية الفكرية العربية الأولى من مؤسسة السوق العربية في لندن، وحصل على لقب كاتب المقال اليومي الأول في أربعين عامًا ماضية، وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، موسم 1963، جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، موسم 1981، جائزة الإبداع الفكري لدول العالم الثالث، موسم 1981، وجائزة النيل (مبارك سابقًا) في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2001. وفي إحدى المراحل كانت كتابات أنيس منصور فيما وراء الطبيعة هي الكتابات المنتشرة بين القراء والمثقفين، ومن أشهر كتبه في هذا المجال: الذين هبطوا من السماء، الذين عادوا إلى السماء، لعنة الفراعنة. وايضا له اعمال وكتب كثيره ومنهم دعوة للابتسام، الكبار يضحكون أيضًا، زي الفل، في صالون العقاد كانت لنا أيام، من أول السطر، يا نور النبي، إنها كرة الندم، نحن أولاد الغجر، الوجودية، يسقط الحائط الرابع، كرسي على الشمال، قالوا، يا صبر أيوب، يوم بيوم كل شيء نسبي، أرواح وأشباح، لأول مرة، هناك فرق، اللهم إني سائح، الحب والفلوس والموت وأنا- كائنات فوق- شارع التنهدات- الرئيس قال لي وقلت أيضا - شبابنا الحيران، - دعوة للابتسام، - عبد الناصر المفترى عليه والمفترى علينا - إلا فاطمة، - مذكرات شاب غاضب، - مذكرات شابة غاضبة، - وجع في قلب إسرائيل، الخالدون مائة أعظمهم محمد وكان الكاتب الكبير أنيس منصور قد نقل بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد وآلام بالظهر، أدي إلي نقله علي الفور إلي احد المستشفيات بالمهندسين، وتم إجراء الفحوصات الطبية والأشعة اللازمة له، إلا أن الطبيب المعالج منع عنه الزيارة حتي غيبه الموت صباح الجمعة 21 أكتوبر 2011 م. رحمه الله و اسكنه فسيح جناته المؤرخ و الباحث فى التراث الفنى وجيــه نــدى [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف