مرآة
أستيقظت من نومها فزعة، هرعت نحو النافذة، كانت الرياح قوية في الخارج يصحبها رعد ومطر خفيف، فكرت أنه عليها الأسراع في الذهاب الى العمل؛ ففي مثل هذا الطقس تقل المواصلات وتزداد ألطرق أزدحاما. وعلى الرغم من أنها بدلت ثيابها وتناولت فطورها على عجل لم تتمكن من اللحاق بالباص وأضطرت للوقوف طويلا محتمية بأحد أسقف المحلات المرصوفة على الشارع العام بأنتظار أن يمر باص أخر؛ذلك إنها كالعادة وقبل أن تبدأ بوضع القليل من مساحيق التجميل أطالت النظر كثيراً في المرآة وهي تتأمل تلك الفتاة–خلف المرآة- والتي بدت لها وكأنها تكبرها بأعوام!.متى تكونت هذه التجاعيد!،في أي عام من الأعوام التي خلت !،لم كل هذا الشحوب!، أهذه هي علامات الترحيب بسن الثلاثين؟. هذا ماكانت تتسائله مؤخرا كلما مرت أمام المرآة، ثم تقترب منها أكثر محدقة؛ ربما كانت تحاول التعرف عن كثب على نفسها الأخرى!، أو ربما تحاول التصالح معها!. لكنها تتراجع متسائلة من جديد:.
تفيق على صوت جاء من أحد أفراد الأسرة، يخبرها .. لقد تأخر الوقت، وعليها أن تسرع، فتغادر مرآتها على مضض.
تأخر الباص كثيراً هذه المرة، أكثر من المعتاد ، وأزدادت قوة الريح ، وأشتد المطر.. نسيت أن تخرج معها مظلة. قاطع أفكارها المبعثرة صوت جاء عن يسارها:
أستدارت لتجد شاباً لسبب ما بدا مألوفاً؛ ودون تردد أخذت منه المظلة بنصف ابتسامة،
وأستمر هو يحدثها عن الطقس، وعن أشياء أخرى بدت لها جميلة ومشرقة !
أستيقظت من نومها فزعة، هرعت نحو النافذة، كانت الرياح قوية في الخارج يصحبها رعد ومطر خفيف، فكرت أنه عليها الأسراع في الذهاب الى العمل؛ ففي مثل هذا الطقس تقل المواصلات وتزداد ألطرق أزدحاما. وعلى الرغم من أنها بدلت ثيابها وتناولت فطورها على عجل لم تتمكن من اللحاق بالباص وأضطرت للوقوف طويلا محتمية بأحد أسقف المحلات المرصوفة على الشارع العام بأنتظار أن يمر باص أخر؛ذلك إنها كالعادة وقبل أن تبدأ بوضع القليل من مساحيق التجميل أطالت النظر كثيراً في المرآة وهي تتأمل تلك الفتاة–خلف المرآة- والتي بدت لها وكأنها تكبرها بأعوام!.متى تكونت هذه التجاعيد!،في أي عام من الأعوام التي خلت !،لم كل هذا الشحوب!، أهذه هي علامات الترحيب بسن الثلاثين؟. هذا ماكانت تتسائله مؤخرا كلما مرت أمام المرآة، ثم تقترب منها أكثر محدقة؛ ربما كانت تحاول التعرف عن كثب على نفسها الأخرى!، أو ربما تحاول التصالح معها!. لكنها تتراجع متسائلة من جديد:.
تفيق على صوت جاء من أحد أفراد الأسرة، يخبرها .. لقد تأخر الوقت، وعليها أن تسرع، فتغادر مرآتها على مضض.
تأخر الباص كثيراً هذه المرة، أكثر من المعتاد ، وأزدادت قوة الريح ، وأشتد المطر.. نسيت أن تخرج معها مظلة. قاطع أفكارها المبعثرة صوت جاء عن يسارها:
أستدارت لتجد شاباً لسبب ما بدا مألوفاً؛ ودون تردد أخذت منه المظلة بنصف ابتسامة،
وأستمر هو يحدثها عن الطقس، وعن أشياء أخرى بدت لها جميلة ومشرقة !