الأخبار
38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطيني
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل البقر تشابه علينا إلى هذه الدرجة؟ بقلم : المهندس زيد شحاثة

تاريخ النشر : 2015-09-01
هل البقر تشابه علينا إلى هذه الدرجة؟

بقلم : المهندس زيد شحاثة

لم يمر العراق, بظروف كالتي نمر بها هذه الأيام, من فورة شعبية ومطالبة بالحقوق.. لكن وكعادتنا نسينا معها, أن نعقد العزم على أن قوم بتنفيذ واجباتنا.

يندر أن تجد عراقيا عندما يتحدث عن ما أل إليه حال العراق, إلا ويستشهد بتطور اليابان ورقي شعبها, أوما حصل من دمار لألمانيا, وكيف أنهما عادتاوأصبحتا من أعظم الدول, من حيث العمران أو النظام أو التقدم, ولا ننسى نيل الحقوق والرفاهية.

كل من يتحدث عن تجربة هذين الشعبين, يتحدث بتعجب وحسرة, لكنه هو نفسه ينسى أن يتحدث, أو يفهم ويستوعب, ما قدمته تلك الشعوب من تضحية وصبر على المعاناة, لسنين ليست قصيرة, وإستعداد ذاتي لساعات عمل أكثر من المعتاد, أو إلغاء عطل ثابتة, أو القبول بأجر أقل من الاستحقاق, بل ويصل أحيانا إلى حد أن يكفي للأكل والشرب فقط!

تقدم الدول, لا يحصل بين ليلة وضحاها, وإن حصل فلا يكون هدية من أحد, أو تقوم به دولة أو شعب, هدية لدولة أخرىولشعبها, بل يحصل نتيجة لرغبة هذا الشعب الحقيقية للتقدم.. رغبة مشفوعة بعمل حقيقي, ومثابرة وصبر على ظروف صعبة, وربما تكون قاسية.

سننجح يوما.. لكن عندما تحقق إشتراطات واقعية, أولها حصول اتفاق على حاجتنا للنهوض, وإتفاقنا على أن لابديل لإتفاقنا.. لكن هل سنتفق؟!

ليس بالضرورة أن يكون إتفاقنا ذوبانا في بعضنا, أو إلغاء للأخر, بل يمكن  أن نتخلف بالرؤى, ومن الصحيح والصحي,أن نختلف بالرؤى, لكن يجب أن نتفق على الأهداف, على الأقلالإستراتيجية والوطنية منها.

لازلنا نحبوا في طريق الديمقراطية, ولازال ساستنا هواة, في طريق بناء الدول, ولازالت المشاريع المطروحة, بحاجة للإنضاجأكثر, فأحسنها هو كلام وردي, يصعب تطبيقه, وأكثرها تشاؤما, يدفعنا للموت يأسا.. وسنحتاج للوقت, وهو ما لا نملكه, لا بالمعنى الحقيقي للفقدان, وإنما لان ثمنه دماء وأرواح, وثروات أهدرت..وستهدر.

عندما ترشدنا المرجعية, إلى الإختيار الأفضل, أو تحدد لنا مواصفات الإختيار الأفضل, فهي ترينا الطريق وتحاول إختصاره علينا, دون أن تفرض علينا وصاية, أو تسلبنا حق الإختيار.. لكن إن أسانا الإختيار, فعلينا أن نتحمل النتائج.

رب ساذج يطلب أن تسمي المرجعية الأمور بمسمياتها, وتحدد على وجه التخصيص , من يجب أختياره.. فما فائدة عملية الإختيار أذن, وهل لازلنا كشعب قصّرا, لنحتاج للمرجعية أنتسمي لنا, وهل أن البقرة تشابه علينا إلى هذه الدرجة؟!

هل فعلا نحن لا نستطيع أن نحسن الإختيار؟ أمنريدأن لا نتحمل مسؤولية الاختيار؟

فكيف سنستطيع بناء وطن؟ وهل يحق لنا أن نطالب بإقتداء نموذج اليابان أوألمانيا؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف