الأخبار
إسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيد
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المرجعيات تستيقظ بعد خراب البصرة بقلم:د.عمران الكبيسي

تاريخ النشر : 2015-09-01
المرجعيات تستيقظ بعد خراب البصرة

الدكتور عمران الكبيسي

شكرا للشباب الذين أعياهم الجوع وأضنتهم البطالة، حتى ضاق بهم الصبر، واجتمعوا ودقوا نداء الصحوة من غير ميعاد لتستيقظ بعض المرجعيات “بعد خراب البصرة” فأين كانت قبل ذلك؟ وطيلة هذه السنوات العجاف التي أذابت الشحم، وأكلت اللحم، وأتت على الصغير والكبير، محنة تبرأ فيها الأب من ابنه، والمرأة من وليدها، فكم من الآباء باعوا فلذات أكبادهم، وكم رجلا طلق فيها رفيقة دربه، وكم امرأة هجرت بيت زوجها لفاقة وحاجة، وكم حبيبة تخلت عن حبيبها وفتى أحلامها بسبب الضنك، وكم مواطنا هجر فيها الأهل والوطن، وكم عانى المهجرون من العذاب والأسى خلال هذه السنوات، فهل غاب قول الإمام الأول علي ابن أبي طالب “لو كان الفقر رجلا لقتلته”، فماذا نقول، إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم. 
ويتبادر إلى ذهني على سبيل العتب، أين كانت المرجعيات من استغاثة ست محافظات عربية انتفضت وتظاهرت قبل سنتين وظلت معتصمة سنة ونصف السنة، تشكو ربها ظلم الساسة وتجبّر رجال الحكم؟ ألم يشتك العرب السنة لرب السماء ظلم المليشيات وقوى الأمن، ترى بعد الذي نراه اليوم، وبعد اعترافات بفساد الحكومات السابقة، وبعد أن حملت الساسة السابقين وزر ضياع الأموال، ومسؤولية الفساد المستشري وطلبت محاكمة الفاسدين ومحاسبتهم ومعاقبة من يدان منهم، لماذا لم تساعدهم المرجعيات، ألم يشتك المتظاهرون من قبل فساد القضاء، وأحكام الإعدام الجائرة؟ وانعدام الأمن وكثرة حالات الدهم والتهجير القسري؟ ألم ينبهوا الدولة إلى اغتصاب الحرائر واعتقال العذارى؟ ألم يصرخوا ألما وويلا من التطرف الطائفي والمحاصصة؟ ألم ينكر المالكي وقفة أهل الأنبار والمحافظات المساندة لها المبكرة وانتفاضتهم على الظلم والفساد، ولم تلتفت المرجعيات لمظلومية المعتصمين بالأمس؟ فلماذا تنتصر اليوم لفريق من الشعب!
ترى لو ساندت المرجعية المتظاهرين في الأنبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى وأيدت مطالبهم العادلة، ودعت الحكومة آنذاك للاستجابة لمطالبهم، واحترام مشاعرهم، وأعطت كل ذي حق حقه، أكان لداعش أن تجد لها مكانا أو موطئ قدم في هذه المحافظات، ويحصل ما نراه اليوم؟ فمن دفع الشباب إلى تأييد داعش أو الجري خلفها او احتضانها؟ وفسح لها المجال باحتلال نصف مساحة العراق؟ ألم يقولوا: “ما يدفعك للمر إلا الأمر منه”، أما كان لنا، أن نوفر الدماء والأموال والأمن والأمان لبلدنا؟ بوقفة حق قبل فوات الأوان، وقبل أن يقع الفأس بالرأس، فهل ستحاسب المرجعية نفسها وتتحمل جزءا من مسؤولية ضياع العراق في دوامة داعش؟
كان بإمكان المرجعية تلافي كل الضحايا، كم فقدنا في اجتياح داعش للموصل؟ وكم فقدنا من شبابنا في معسكر سبايكر وفي مصفاة بيجي وفي تحرير صلاح الدين؟ وكم سندفع في الأنبار والموصل وديالى، لن أفرق بين من غررت بهم داعش ولا بالحشد الشعبي ولا برجال الجيش والشرطة ممن ظلموا الناس وظلموا أنفسهم، فهم ضحايا الجهل والعصبية، وليعلم من يعلم أن الأعراض أغلى من الأموال، والدماء أنفس وأعز على الله من الأموال وحسابها أقسى “فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ*يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ*وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ*سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ*لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ”..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف