إنتصـارالعقــل!!
عبــــد الهــادي شــلا
----------------
في لحظات الصفاء مع النفس يراودنا سؤال صغير لكن الإجابة عليه "كاملا" قد تكون مستحيلة!
ونحن في زمن التغيرات السريعة والتقنيات العجيبة والكثيرة التي كنا نظنها في خيالات المبدعين فقط أو في الأساطير وقصص الأطفال التي أردنا منها أن يتسع خيالهم لما هو أكبر ويبدعوا ،وما خطر في بالنا أننا سوف نركب قطار الإختراعات الذي يسير بنا بكل طاقته ، ونجني الكثير المفيد.
وقف الإنسان قبل قرون قريبة ،متأملا نفس السؤال الذي يواجهنا اليوم فيما وصلنا من إكتشافات في العديد من المجالات العلمية والصناعية والتجارية وأدواتها: إلى أين نحن ذاهبون بما وصلنا من عجيب الصنعة والإكتشاف والإختراع في وجود أدوات متقدمة تساعدنا على تحقيق "الخيال" الساكن في عقولنا وتستأنسه مشاعرنا لنحوله من حلم وأمنيات إلى واقع معاش يمكن الإستفادة منه في خدمة الإنسانية ؟
"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"..(صدق الله العظيم)، رغم كل ما إخترعه وإكتشفه الإنسان ليختصرالوقت والمسافة بفائدة عظيمة من العلم والمعرفة التي كانت الطبيعه ملهمه الأول ،إلا أنه مازال حائرا يقف متأملا بحر حياة كبير مجهول الأعماق قبل الإبحار فيه ليستخرج لؤلؤه.
وما الكــَونْ إلا خـَلق "الخـَالــِق" الذي لا يصل إلى مداه إنسان مهما أوتي من العلم،لذلك قلنا أن السؤال صغير لكن الإجابة عليه "كاملا" قد تكون مستحيلة .
فقدرات البشر لها مدى ،والعقل له سعة إن إكتظت وفاضت بشطط إنفجر وتفتت وكانت النتائج بعكس المرجو منها،أو أنها ستتفتق عن عجيب أمر يسر الإنسان.
تناقلت الأخبار أن (شركة ثوث الكنديّة للتكنولوجيا Thoth technologies على براءة اختراع أميركيّة من أجل بناء "مصعد" يتيح نقل الروّاد إلى الفضاء دون الحاجة إلى صاروخ، ويأخذ المصعد شكل برج بطول 20 كيلومترا يتيح أمام الروّاد الوصول إى منصّة إطلاق منصوبة فوق الأرض ينطلقون منها نحو الفضاء.)
أي خيال جامح هذا الذي أخذ صاحب " الفكرة العجيبة " كي يصعد بالبشرإلى السماء هذه المسافة الغير مسبوقة في تاريخ الإكتشافات؟
وأي عقل جبار هو الذي وضع الأسس التي سيقوم عليها هذا البرج العملاق ليحمل رواد الفضاء في مصعده إلى منصة إنطلاق سفينة الفضاء بدلا من أن تنطلق بالطريقة التقليدية من سطح الأرض مباشرة ؟
أستاذ الهندسة الفيزيائيّة في جامعة يورك في تورونتوالكندية "برندان كوين"، هو صاحب الإختراع الذي قال عنه: إنّ المصعد يتيح السفر إلى الفضاء بطريقة أكثر فعاليّة وبكميّات أقلّ من الوقود الضروري لمقاومة الجاذبيّة والاحتكاك الجوّي.
ما عاد تصورنا يرفض كل ما يقال عن ما هو أكبر من التصور في زمن لمسنا فيه خيالاتنا السابقة ورأيناها تتحقق وتعاملنا معها حتى ألفناها وصارت جزء من حياتنا.
ولربما ونحن نكتب هذه المقالة يكون هناك من يكتشف أو يخترع شيئا ما خطر ببالنا ،وفي نفس الوقت قد يكون هناك من البشر من يطوع بعضا مما وصلنا ويطوره لفائدة أكبر وأعم للإنسانية.
هؤلاء أصحاب الخيال والإبداع هم المميزون في الأرض،وهم الذين يستحقون منا الثناء،وأن نجعل سيرة حياتهم وما قدموة للإنسانية قدوة لأبنائنا إن كنا نريد المشاركة فيما ينفع في الأرض !!.
عبــــد الهــادي شــلا
----------------
في لحظات الصفاء مع النفس يراودنا سؤال صغير لكن الإجابة عليه "كاملا" قد تكون مستحيلة!
ونحن في زمن التغيرات السريعة والتقنيات العجيبة والكثيرة التي كنا نظنها في خيالات المبدعين فقط أو في الأساطير وقصص الأطفال التي أردنا منها أن يتسع خيالهم لما هو أكبر ويبدعوا ،وما خطر في بالنا أننا سوف نركب قطار الإختراعات الذي يسير بنا بكل طاقته ، ونجني الكثير المفيد.
وقف الإنسان قبل قرون قريبة ،متأملا نفس السؤال الذي يواجهنا اليوم فيما وصلنا من إكتشافات في العديد من المجالات العلمية والصناعية والتجارية وأدواتها: إلى أين نحن ذاهبون بما وصلنا من عجيب الصنعة والإكتشاف والإختراع في وجود أدوات متقدمة تساعدنا على تحقيق "الخيال" الساكن في عقولنا وتستأنسه مشاعرنا لنحوله من حلم وأمنيات إلى واقع معاش يمكن الإستفادة منه في خدمة الإنسانية ؟
"وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"..(صدق الله العظيم)، رغم كل ما إخترعه وإكتشفه الإنسان ليختصرالوقت والمسافة بفائدة عظيمة من العلم والمعرفة التي كانت الطبيعه ملهمه الأول ،إلا أنه مازال حائرا يقف متأملا بحر حياة كبير مجهول الأعماق قبل الإبحار فيه ليستخرج لؤلؤه.
وما الكــَونْ إلا خـَلق "الخـَالــِق" الذي لا يصل إلى مداه إنسان مهما أوتي من العلم،لذلك قلنا أن السؤال صغير لكن الإجابة عليه "كاملا" قد تكون مستحيلة .
فقدرات البشر لها مدى ،والعقل له سعة إن إكتظت وفاضت بشطط إنفجر وتفتت وكانت النتائج بعكس المرجو منها،أو أنها ستتفتق عن عجيب أمر يسر الإنسان.
تناقلت الأخبار أن (شركة ثوث الكنديّة للتكنولوجيا Thoth technologies على براءة اختراع أميركيّة من أجل بناء "مصعد" يتيح نقل الروّاد إلى الفضاء دون الحاجة إلى صاروخ، ويأخذ المصعد شكل برج بطول 20 كيلومترا يتيح أمام الروّاد الوصول إى منصّة إطلاق منصوبة فوق الأرض ينطلقون منها نحو الفضاء.)
أي خيال جامح هذا الذي أخذ صاحب " الفكرة العجيبة " كي يصعد بالبشرإلى السماء هذه المسافة الغير مسبوقة في تاريخ الإكتشافات؟
وأي عقل جبار هو الذي وضع الأسس التي سيقوم عليها هذا البرج العملاق ليحمل رواد الفضاء في مصعده إلى منصة إنطلاق سفينة الفضاء بدلا من أن تنطلق بالطريقة التقليدية من سطح الأرض مباشرة ؟
أستاذ الهندسة الفيزيائيّة في جامعة يورك في تورونتوالكندية "برندان كوين"، هو صاحب الإختراع الذي قال عنه: إنّ المصعد يتيح السفر إلى الفضاء بطريقة أكثر فعاليّة وبكميّات أقلّ من الوقود الضروري لمقاومة الجاذبيّة والاحتكاك الجوّي.
ما عاد تصورنا يرفض كل ما يقال عن ما هو أكبر من التصور في زمن لمسنا فيه خيالاتنا السابقة ورأيناها تتحقق وتعاملنا معها حتى ألفناها وصارت جزء من حياتنا.
ولربما ونحن نكتب هذه المقالة يكون هناك من يكتشف أو يخترع شيئا ما خطر ببالنا ،وفي نفس الوقت قد يكون هناك من البشر من يطوع بعضا مما وصلنا ويطوره لفائدة أكبر وأعم للإنسانية.
هؤلاء أصحاب الخيال والإبداع هم المميزون في الأرض،وهم الذين يستحقون منا الثناء،وأن نجعل سيرة حياتهم وما قدموة للإنسانية قدوة لأبنائنا إن كنا نريد المشاركة فيما ينفع في الأرض !!.