مقومات نجاح أمة
فرج كُندى
يحتاج كل مجتمع أنساني او أمة ودولة ترغب فى النجاح والنهوض ومواكبة العصر ان تستحضر مقومات نجاح مشروعها وتحقيق متطلباتها عبر السير على خطاً ثابتة تضعها فى مكانتها بين الأمم والدول .
وتتعدد مقومات النجاح وتختلف وتتأثر بالظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية واهم من ذلك وقبله هو الخصائص العامة التي يجب ان تتوفر في الانسان الذى هو اصل المجتمع ومكون الدولة ولبنة الامة ولا تقوم نهضة ولا تشع حضارة ولا تقدم وازدهر الا من خلال الانسان الذى يعتبر الركيزة الاولى وتقع على عاتقة مسيرة النجاح بل هو عقل وصانع النجاح فهو جوهر العملية وصانعها الاول والاخير وهو الذى يتحلى بالذكاء والعلم والطموح ويحمل هم امته ويتبنى فكرة نجاحها وتقدم دولته بفكر وطموح يتعدى الفردية الى الجماعية , انسان لا يعيش لنفسه بل نذر حياته لأمته وشعبه بل يتعدى الى الانسانية جمعاء لتعدى المنافع وتشابك المصالح في هذا العصر .
وهذا الطموح يتحقق بعوامل اساسية يجب على كل مجتمع راغب في النهوض ان تكون من اولوياته ويمهد لها بل يعطيها الشرعية والاولوية لتحقيق اهدافه وتطلعاته ومبتغاة واهمها :
- إعادة النظر فى نظم وغايات ووسائل التعليم ومكافحة الامية العلمية والتكنولوجية :
لا يمكن لأى مشروع نهضوي القيام اصلا ناهيك عن النجاح إن لم تصحبه بل يقوم على اعادة النظر فى نظام التعليم بما يتوافق مع متطلبات المرحة وبما يتماشى مع اساسيات النهوض بدعم المؤسسات العلمية والمراكز البحثية الحقيقة الفاعلة والمؤثرة مع تبنى نظام عصري منافس يسعى الى تحقيق اهداف علمية تخدم البلاد وتحقق الاهداف التي من اجلها اقيمت هذه المؤسسات مع اعتماد وتطبيق منهج علمي صارم يحقق الوصول الى نتائج مرجوة وفق معايير حديثة وفاعلة تساهم في تطوير البرامج العامة والمشاريع التى تحتاجها خطة النهضة التنموية
- التمسك بوعى بقيم الحرية واحترام إرادة وكيان الفرد :
قيم الحرية واحترام حقوق وكيان الفرد هي المنطلقات للأبداع فلا ابداع او تطور حقيقي الا في جوا من الحرية في التعبير والتفكير واحترام حقوق وخصوصيات الفرد فهم توائم وقرائن لا انفصام بينهم , ومنهم منطلق العقل وفضاء رحب للفكر فكلما اتسع نطاق الحرية , و كلما فتحت مجالات الابداع لاحت افاق النهوض .
هذا مع مراعة ان تكون الحرية في نطاق ثقافة وهوية المجتمع , فالنهضة لا تختزل في التقدم التقني والابداع في امجل التكنولوجي فقط او تعتمد على منظومة قيمية واخلاقية منعزلة عن الابداع والتطور والتقدم فهذا لا يمكن ان يكون مشروع نهضوي متكامل بل هو مشروع ناقص او يمكن ان نطلق علية نهضة عرجاء لأنها تقوم على رجل واحدة ومصيرها السقوط والاندثار ولنا فيما حدث للاتحاد السوفيتي السابق مثال واقع الذى اعتمد على التقدم التقني وقوة ووفرة الانتاج وقمع الانسان ووأد الحريات الفردية وتكميم الأفواه وهدار كرامة الانسان ووضعه داخل الاسوار الحديدية , فانهار ولم يستمر مشروعه اكثر من سبع عقود لأنه لم يهتم بالإنسان وابعد قيمة الحرية والارادة التي هي عماد إي مشروع نهضوي فكان مصيره الفشل وعبرة لمن يعتبر .
يقابله المشروع الغربي الأوربي الأمريكي الذى قام على حرية التعبير والتفكير والمنافسة الحرة واعتبر الفرد هو المركز وجعل من مقولة دعه يعمل دعه يمر دين وشعار مقدس اعطى للفرد والفردية كل شيء , منحه الحرية في الابداع والانتاج ولو على حساب غيره من افراد المجتمع إي قام المشروع الغربي على الفرد لا على المجتمع وتميز هذا المشروع بانعدام البعد الأخلاقي والقيمي بفتح باب التنافس على مصراعيه بدون ضوابط اخلاقية وقيمية تراعى خصوصية الفرد وتتكامل مع متطلبات المجتمع وهذ مؤذن بزوال هذا المشروع لأنه قائم على رجل واحدة ايضاُ كسابقه وغاب عنه اهم عنصر من عناصر الديمومة والاستمرار الا وهو البعد الأخلاقي الذى هو اساس من الاسس التي لا يمكن تغافلها او الاستغناء عنها .
- مواجهة المشاكل الداخلية بقدرة وارادة ، مثل الجريمة والمخدرات والاتكالية والعنصرية ، والتركيز على القيم والسلوك
هذا العامل مهم لبناء الدولة ونهضة الامة باعتباره مكمن القوة والتماسك والاستمرار والديمومة , فمواجهة المشاكل الداخلية والاعتراف بها وطرحها في العلن ومناقشتها من قبل اهل الراي والخبرة والاختصاص وتقديم الحلول العملية العلمية السريعة من اهم مؤشرات ومن عوامل النهوض ومصداقيته وصدقية العاملين عليه,
واهم ما يعيق نهضة الدولة هو انتشار المخدرات والجريمة التي تولد الهزيمة النفسية وتزرع الاتكالية وتنتج مرض العنصرية من دعاوى جهوية او عرقية او قبيلة او مناطقية تشت الجهود وتصرف النظر والتركيز على الهدف الأساسي بالتركيز على الجزء مما يبدد الجهود وربما يشل حركة المشروع او يودى الى قتله .
ان مشروع نهضة الامة يجب ان ينطلق من عامل الانسان الناجح الراغب في نجاح امته اولا ثم على قواعد حرية الفرد واحترام الحقوق وبتبني مشروع تعليمي حديث يتواكب مع العصر ويتوافق مع اهداف وتطلعات مشروع نهضة الامة مع وجود منظومة اخلاقية وقيمية متوافق عليها داخل المجتمع وانتاج منظومة قانونية لا تتعارض مع الهوية والموروث الثقافي تحد من المشاكل الداخلية أو تقضى عيها من جريمة وميز عنصري او فئوي او جهوى وكل ما يخل بنظام الدولة او يتعدى حقوق الفرد والمجتمع وبهذا يمكن لأى امة ان تبدا خطوات النهوض والسير في ركب عالم متحضر كل يوم في تقدم وفى انتاج وعطاء .
فرج كُندى
يحتاج كل مجتمع أنساني او أمة ودولة ترغب فى النجاح والنهوض ومواكبة العصر ان تستحضر مقومات نجاح مشروعها وتحقيق متطلباتها عبر السير على خطاً ثابتة تضعها فى مكانتها بين الأمم والدول .
وتتعدد مقومات النجاح وتختلف وتتأثر بالظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية واهم من ذلك وقبله هو الخصائص العامة التي يجب ان تتوفر في الانسان الذى هو اصل المجتمع ومكون الدولة ولبنة الامة ولا تقوم نهضة ولا تشع حضارة ولا تقدم وازدهر الا من خلال الانسان الذى يعتبر الركيزة الاولى وتقع على عاتقة مسيرة النجاح بل هو عقل وصانع النجاح فهو جوهر العملية وصانعها الاول والاخير وهو الذى يتحلى بالذكاء والعلم والطموح ويحمل هم امته ويتبنى فكرة نجاحها وتقدم دولته بفكر وطموح يتعدى الفردية الى الجماعية , انسان لا يعيش لنفسه بل نذر حياته لأمته وشعبه بل يتعدى الى الانسانية جمعاء لتعدى المنافع وتشابك المصالح في هذا العصر .
وهذا الطموح يتحقق بعوامل اساسية يجب على كل مجتمع راغب في النهوض ان تكون من اولوياته ويمهد لها بل يعطيها الشرعية والاولوية لتحقيق اهدافه وتطلعاته ومبتغاة واهمها :
- إعادة النظر فى نظم وغايات ووسائل التعليم ومكافحة الامية العلمية والتكنولوجية :
لا يمكن لأى مشروع نهضوي القيام اصلا ناهيك عن النجاح إن لم تصحبه بل يقوم على اعادة النظر فى نظام التعليم بما يتوافق مع متطلبات المرحة وبما يتماشى مع اساسيات النهوض بدعم المؤسسات العلمية والمراكز البحثية الحقيقة الفاعلة والمؤثرة مع تبنى نظام عصري منافس يسعى الى تحقيق اهداف علمية تخدم البلاد وتحقق الاهداف التي من اجلها اقيمت هذه المؤسسات مع اعتماد وتطبيق منهج علمي صارم يحقق الوصول الى نتائج مرجوة وفق معايير حديثة وفاعلة تساهم في تطوير البرامج العامة والمشاريع التى تحتاجها خطة النهضة التنموية
- التمسك بوعى بقيم الحرية واحترام إرادة وكيان الفرد :
قيم الحرية واحترام حقوق وكيان الفرد هي المنطلقات للأبداع فلا ابداع او تطور حقيقي الا في جوا من الحرية في التعبير والتفكير واحترام حقوق وخصوصيات الفرد فهم توائم وقرائن لا انفصام بينهم , ومنهم منطلق العقل وفضاء رحب للفكر فكلما اتسع نطاق الحرية , و كلما فتحت مجالات الابداع لاحت افاق النهوض .
هذا مع مراعة ان تكون الحرية في نطاق ثقافة وهوية المجتمع , فالنهضة لا تختزل في التقدم التقني والابداع في امجل التكنولوجي فقط او تعتمد على منظومة قيمية واخلاقية منعزلة عن الابداع والتطور والتقدم فهذا لا يمكن ان يكون مشروع نهضوي متكامل بل هو مشروع ناقص او يمكن ان نطلق علية نهضة عرجاء لأنها تقوم على رجل واحدة ومصيرها السقوط والاندثار ولنا فيما حدث للاتحاد السوفيتي السابق مثال واقع الذى اعتمد على التقدم التقني وقوة ووفرة الانتاج وقمع الانسان ووأد الحريات الفردية وتكميم الأفواه وهدار كرامة الانسان ووضعه داخل الاسوار الحديدية , فانهار ولم يستمر مشروعه اكثر من سبع عقود لأنه لم يهتم بالإنسان وابعد قيمة الحرية والارادة التي هي عماد إي مشروع نهضوي فكان مصيره الفشل وعبرة لمن يعتبر .
يقابله المشروع الغربي الأوربي الأمريكي الذى قام على حرية التعبير والتفكير والمنافسة الحرة واعتبر الفرد هو المركز وجعل من مقولة دعه يعمل دعه يمر دين وشعار مقدس اعطى للفرد والفردية كل شيء , منحه الحرية في الابداع والانتاج ولو على حساب غيره من افراد المجتمع إي قام المشروع الغربي على الفرد لا على المجتمع وتميز هذا المشروع بانعدام البعد الأخلاقي والقيمي بفتح باب التنافس على مصراعيه بدون ضوابط اخلاقية وقيمية تراعى خصوصية الفرد وتتكامل مع متطلبات المجتمع وهذ مؤذن بزوال هذا المشروع لأنه قائم على رجل واحدة ايضاُ كسابقه وغاب عنه اهم عنصر من عناصر الديمومة والاستمرار الا وهو البعد الأخلاقي الذى هو اساس من الاسس التي لا يمكن تغافلها او الاستغناء عنها .
- مواجهة المشاكل الداخلية بقدرة وارادة ، مثل الجريمة والمخدرات والاتكالية والعنصرية ، والتركيز على القيم والسلوك
هذا العامل مهم لبناء الدولة ونهضة الامة باعتباره مكمن القوة والتماسك والاستمرار والديمومة , فمواجهة المشاكل الداخلية والاعتراف بها وطرحها في العلن ومناقشتها من قبل اهل الراي والخبرة والاختصاص وتقديم الحلول العملية العلمية السريعة من اهم مؤشرات ومن عوامل النهوض ومصداقيته وصدقية العاملين عليه,
واهم ما يعيق نهضة الدولة هو انتشار المخدرات والجريمة التي تولد الهزيمة النفسية وتزرع الاتكالية وتنتج مرض العنصرية من دعاوى جهوية او عرقية او قبيلة او مناطقية تشت الجهود وتصرف النظر والتركيز على الهدف الأساسي بالتركيز على الجزء مما يبدد الجهود وربما يشل حركة المشروع او يودى الى قتله .
ان مشروع نهضة الامة يجب ان ينطلق من عامل الانسان الناجح الراغب في نجاح امته اولا ثم على قواعد حرية الفرد واحترام الحقوق وبتبني مشروع تعليمي حديث يتواكب مع العصر ويتوافق مع اهداف وتطلعات مشروع نهضة الامة مع وجود منظومة اخلاقية وقيمية متوافق عليها داخل المجتمع وانتاج منظومة قانونية لا تتعارض مع الهوية والموروث الثقافي تحد من المشاكل الداخلية أو تقضى عيها من جريمة وميز عنصري او فئوي او جهوى وكل ما يخل بنظام الدولة او يتعدى حقوق الفرد والمجتمع وبهذا يمكن لأى امة ان تبدا خطوات النهوض والسير في ركب عالم متحضر كل يوم في تقدم وفى انتاج وعطاء .