الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عباءة الاجداد غير عباءة الاحفاد بقلم : خالد محمود الشروف

تاريخ النشر : 2015-08-31
عباءة الاجداد غير عباءة الاحفاد بقلم : خالد محمود الشروف
بقلم : خالد محمود الشروف / ابا الليث


الناظر بتمعن و القارئ بروية للمعنى الذي احتلته العباءة عند الاجداد من الهيبة , العزة . الشيخة , الكرامة , ترسيخ الهوية الوطنية, الموروث الحضاري للوطن و القيمة الكبيرة للعباءة
ان تشغل دور المصلح و حل القضايا المستعصية و احقاق السلم الاهلي و الصلح المجتمعي.

تجدها الوطن الذي يكسو لابسها و القضية باخلاقها و قيمها و معانيها و اسسها التي يحملها مرتديها حملا و مسؤولية و تكليفا .

اما و ان نظرت لبعض من ضيع مفهومها و معناها و هويتها فاصبحت ملونة بلون الشمس تارة و بلون النجم تارة و
البحر و النار تارة اخرى , ملونة بالوان افقدتها معناها الاصيل فاصبحت وطنية بالصباح و حزبية بالمساء و ما بينهما حسب المصحلة والحاجة و الرغبة,

هذا التغير في مفهوم العباءة طرا بعد ان خرجت من انها الوطن والهوية و المصلحة العامة لتصبح قماشة تستر العورة لفترة فما ان تاتي الريح و العاصفة لتكشف العورة و ما خفي كان اعظم

يوم ان انسلخت العباءة من معناها و لبسها غير اهلها , تجد تراجعا و تقهقرا ساد المجتمع من نفاق و سوء اخلاق و ضعف بالحس الوطني , و طاولات عرجاء و كراسي مفككة و حال سيئ بكل المناحي يوم ان اخطئ البعض بمعنى العباءة و مفهومها ظنا منه انها الغطاء الذي يعيد له اسمه ووطنيته و قيمته و مركزه
, حال بها الحال السيئ لان عباءة الاجداد لا يلبسها الا من عنده اصل الخلق و الوطنية و حب المصلحة العامة ومهيء بدعامات للسيادة و المركز على مستوى المجتمع و اوسع.

يوم ان خرجت العباءة من انها الوطن و القضية التي يلبسها المرء فيتحرك بها بما يقتضي مصلحة الوطن و بما يصلح القضية و ينفعها الى ان اصبح الوطن الاصلي نقطة او خيطا رفيعا على خارطة تضم اوطانا و طاولات و اجندات تحرك مرتديها باتجاهات تخدمها و تسئ للوطن و الاصل

فاذا كان من تبجيل للكثير ممن حافظو على عباءة الاجداد قيمه و معنى و جوهر , فلا بد من تنويه و نصح لمن حادو عن معناها و اخلفو طريقها الحق بان يعودو و يقراو عن اجدادهم و يتعلمو ممن حافظ على العباءة كوطن و هوية و قضيه.

ليس الامر صعبا اذا ما تغيرت المفاهيم من الانانية و المسالك الضيقة و الشخصية و حب الظهور على قاعدة مفرغة و التطبيل مع الاتجاهات و السير مع السراب و الشيطان.

لتركب سفينة الوطن اعرف ذاتك و قيمتها في خدمة المجتمع و جعل القضية و مصلحتها هي البوصلة و المؤشر لاي
فعل و حركة و نشاط تقوم به,

الوطن بحاجة للجميع فليس عيبا من ان نتعلم من الاجداد و ان نخيط و نلبس عباءة الوطن الواحد محاكة بحرير من يافا و عكا و اللد و ملونة بالوان غزة و الضفة و معطرة بعطور القدس و الجليل.

رحم الله اجدانا و حفظ من سار على دربهم و لبس عباءتهم و حمى من جعل مؤشره و بوصلته الوطن و الانسان و المقدسات و الاسرى فخاط عباءة العز و الكرامة و الحرية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف